رسميا.. «الجزيرة الرياضية» تحتكر بطولات «الفيفا» حتى مونديال 2022

ناصر الخليفي قال إنهم يتهيأون للظفر بحقوق نقل دوري زين السعودي للمحترفين

TT

كشف مدير عام قنوات «الجزيرة الرياضية» ناصر الخليفي مساء أمس أن قنوات «الجزيرة الرياضية» حصلت على حقوق البث الحصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لكأسي العالم لكرة القدم 2018 في روسيا و2022 في قطر، مبينا في المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر أمس في قاعة الوسيل بفندق الريتز كارلتون بالدوحة وبحضور مدير إدارة التلفزيون في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نيكلاس اريكسون إن قنواتهم حصلت على أنواع البث، عبر الكيبل والأقمار الاصطناعية والبث الأرضي وعبر الإنترنت وأجهزة الهاتف الجوال. وأشاد الخليفي بمسؤولي «الفيفا» على ثقتهم الكبيرة بقنواتهم وتجديدها للشراكة الإيجابية والشاملة الطويلة معهم، كونهم يملكون حقوق بث كأس العالم 2014 بالبرازيل، كما ستقوم القناة بالنقل الحصري لبطولات كأس القارات وبطولات العالم لأقل من 20 و17 عاما، وكذلك كأس العالم للكرة الشاطئية وكأس العالم للسيدات وذلك حتى عام 2022، وشدد الخليفي على أنهم كمسؤولين عن القناة سيسعون بالدرجة الأولى لاكتساب رضا المشاهد والسعي لمصلحتهم قبل كل شيء، وأنهم سيواصلون الاستثمار الإنتاجي وفق أعلى معايير الجودة لضمان أفضل مواكبة لأهم حدث رياضي في العالم، وضرب بكأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا خير مثال على أنه الحدث الأهم عالميا من الناحية الرياضية حيث شاهد المباراة النهائية بين منتخبي إسبانيا وهولندا وحدها 162 مليون مشاهد، وهي أعلى نسبة مشاهدة تحققها أي قناة ناقلة. ورفض الخليفي الكشف عن قيمة الصفقة بين الطرفين، كونه يرى بأنه أمر لا يعني الآخرين، وأنهم يحترمون خصوصية العقد بينهم وبين الفيفا الذي فيه نقطة تخص عدم نشر المبالغ المالية لمصلحة الطرفين.

وقال الخليفي في رده على سؤال عن مزايا أهمية الاحتكار والعيوب بالنسبة لهم: «إن الأمر يتعلق بالمنافسة مع أكثر من 50 قناة على تحقيق هدف واحد لا غير؛ وهو كسب المشاهد قبل أي شيء آخر». وتطرق للقنوات المفتوحة لديهم بأنها ستحظى بالعديد من المباريات في كأس العالم كما حدث في مونديال جنوب أفريقيا، حينما بثوا 24 مباراة على القنوات المفتوحة، وأن الفيفا دائما يشدد على أهمية إتاحة الفرصة لجميع المشاهدين، متوقعا أن يكون بث نهائيات 2022 متاحا للجميع كونها ستقام في قطر. ووعد الخليفي بأن موضوع التشويش الذي حدث لهم في قنواتهم أثناء كأس العالم الماضية لن يتكرر مستقبلا، كونهم حظوا بدعم المسؤولين بإيجاد قطاع تقني عالي الإمكانات يكون مستعدا لأي حدث أو تشويشات، وزيادة على ذلك أنه يستطيع تحديد مصدر التشويش بشكل سريع، وإيقاف العبث بشكل عاجل. وأوضح الخليفي أنهم لا يريدون أن يكونوا اللاعب الوحيد في العالم حول نقل المنافسات الرياضية، بل الأهم لديهم الوصول للمشاهد وكسب رضاه كونها سياسة واضحة لهم وضعوها منذ أول يوم بثت فيه القناة. وعرج الخليفي في ختام حديثه حول دخولهم للمنافسة على كسب حقوق نقل الدوري السعودي بعد نهاية العقد الذي يربطهم مع الاتحاد السعودي لكرة القدم هذا الموسم، مبينا بأنهم سيفعلون ذلك كونه يعد من الدوريات الأهم التي تحرص القنوات على كسبها، مؤكدا على أن الأمر سيتضح بشكل أكبر خلال الثلاثة أشهر المقبلة كون المزايدات بدأت قبل أن يعرف أحد الموعد النهائي للمناقصة وشروطها. من جهته، ذكر مدير إدارة التلفزيون في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نيكلاس اريكسون أنهم سعداء في «الفيفا» بتوقيع هذا العقد مع «الجزيرة»، كونها أول قناة تحصل على هذه الحقوق، مشددا على أن هذا الأمر يعد في غاية الأهمية بالنسبة لهم، كونهم سيطمئنون حول بيع الحقوق مبكرا. وأضاف: «أردنا أن يكون بيع الحقوق منذ وقت مبكر، حيث إننا لا نرغب في الانتظار طويلا حتى قرب موعد البطولة حتى لا يشكل ضغطا على كافة الأطراف». عرض قناة «الجزيرة» الرياضية كان مقنعا وكبيرا بالنسبة لنا، وهذه الخطوة ستتيح للأطراف المعنية وضع خططها واستراتيجيتها لسنوات طويلة دون أن يكون لها عائق، ونحن في الفيفا وضعنا 700 مليون دولار لتطوير التقنيات لدينا، والمساهمة في القضاء على عمليات التشويش أو التخريب كما حدث لقنوات «الجزيرة» في المونديال الماضي.