الشمشون الكوري والجواد الأوزبكي.. من يضمد جراحه ببرونزية آسيا 2011؟

الفائز اليوم سيتأهل مباشرة إلى نهائيات 2015

TT

يسعى منتخبا كوريا الجنوبية وأوزبكستان إلى تضميد جراحهما عندما يلتقيان اليوم الجمعة في مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر وتختتم فعالياتها غدا السبت بالمواجهة المرتقبة بين اليابان وأستراليا في المباراة النهائية على كأس البطولة.

ورغم المستوى الرائع الذي ظهر عليه الفريقان في البطولة الحالية، فإن كلا منهما تعرض لجرح غائر في مباراته بالدور قبل النهائي، خاصة المنتخب الأوزبكي الذي سقط بستة أهداف نظيفة أمام منتخب أستراليا، في حين خسر المنتخب الكوري صفر/3 بضربات الترجيح أمام نظيره الياباني بعد تعادلهما 2/2 في المباراة.

ولذلك، يأمل كل من الفريقين في تحقيق الفوز في مباراة اليوم لتضميد جراحه بالإضافة لضمان المشاركة في البطولة المقبلة من دون خوض التصفيات حيث تقرر أن يشارك أصحاب المراكز الثلاثة الأولى مباشرة في البطولة المقبلة عام 2015 بأستراليا من دون خوض التصفيات. وتمثل المباراة اليوم مواجهة بين الخبرة والتاريخ بالمنتخب الكوري، والرغبة العارمة لدى أوزبكستان في استعادة التوازن وحفظ ماء الوجه بعد الهزيمة الثقيلة أمام أستراليا.

وعندما سجل جاي وون هوانج هدف التعادل 2/2 لمنتخب كوريا الجنوبية في مرمى المنتخب الياباني خلال مباراة الفريقين بالدور قبل النهائي للبطولة، نجح اللاعب فقط في تأخير المصير المحتوم لفريقه في البطولة.

ورغم نجاح المنتخب الكوري في كسر قاعدة مواجهاته مع المنتخب الإيراني في دور الثمانية، فإنه فشل في كسر النصف الآخر من القاعدة. وكانت مباراة المنتخب الكوري مع نظيره الإيراني في دور الثمانية للبطولة الحالية حلقة جديدة في سلسلة من المواجهات المتكررة بين الفريقين عبر السنوات الماضية وهي الخامسة على التوالي بين الفريقين في دور الثمانية بخمس بطولات متتالية لكأس آسيا.

ومنذ عام 1996، تكررت المواجهة بين الفريقين في دور الثمانية، واعتاد الفائز من هذه المواجهة احتلال المركز الثالث في ختام فعاليات البطولة.

وتبادل الفريقان الفوز في البطولات الأربع الماضية، حيث كان الفوز من نصيب إيران في بطولتي 1996 و2004 ومن نصيب كوريا الجنوبية في عامي 2000 و2007.

وطبقا لهذه الظاهرة التي سيطرت على لقاءات الفريقين في البطولات الأربع الماضية، كان من المفترض أن يفوز المنتخب الإيراني على نظيره الكوري في لقاء البطولة الحالية ليكرر التاريخ نفسه. ولكن المنتخب الكوري كسر القاعدة وحقق الفوز على نظيره الإيراني في البطولة الثانية على التوالي.

ورغم ذلك، فشل النمر الكوري في عبور الدور قبل النهائي مجددا ليكتفي مرة أخرى باللعب مجددا على المركز الثالث في البطولة أمام أوزبكستان.

وبعد أن لعب التاريخ ضد المنتخب الكوري في مباراة اليابان، يتمنى محاربو التايغوك أن يكون التاريخ إلى جوارهم في مباراة المركز الثالث اليوم الجمعة ليكون الفوز بالمركز الثالث هو العزاء الوحيد للفريق إضافة إلى خوض نهائيات البطولة المقبلة عام 2015 في أستراليا من دون خوض التصفيات.

وسبق للمنتخب الكوري الجنوبي إحراز لقب البطولة مرتين في أول نسختين للبطولة وذلك في عامي 1956 و1960 عندما أقيمت البطولة بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات المشاركة، بينما فشل الفريق في ثلاث مباريات نهائية للبطولة ليحتل المركز الثاني ثلاث مرات سابقة، وكذلك المركز الثالث ثلاث مرات سابقة.

ويمتلك المنتخب الكوري خبرة كبيرة في البطولات الآسيوية يسعى إلى استغلالها في مباراة اليوم أمام المنتخب الأوزبكي الذي لم يسبق له عبور دور الثمانية، حيث بدأت مشاركاته في البطولة عام 1996 وفشل في الوصول للمربع الذهبي قبل البطولة الحالية.

وفي المقابل، يأمل المنتخب الأوزبكي في إنهاء البطولة بأفضل شكل ممكن بعد الهزيمة أمام المنتخب الأسترالي. ويضع فاديم أبراموف أملا كبيرا على مهاجميه ألكسندر جنريخ وماكسيم شاتسكيخ، وكذلك على قائد الفريق سيرفر دجيباروف، لإعادة التوازن إلى الفريق وتحقيق الفوز على المنتخب الكوري ليكون أفضل تعويض واعتذار لجماهير المنتخب الأوزبكي الذي يمثل الحصان الأسود للبطولة رغم الهزيمة الثقيلة في الدور قبل النهائي التي كانت أكبر هزيمة في المباريات الإقصائية على مدار تاريخ البطولة.