ثنائية باتو تقود الميلان إلى المربع الذهبي.. وضربات الترجيح تنقذ الإنتر حامل اللقب

قطبا ميلانو على أعتاب مواجهة ساخنة في نهائي كأس إيطاليا

TT

تأهل فريق الميلان للدور قبل النهائي من بطولة كأس إيطاليا، بعد فوزه على فريق سمبدوريا في دور الثمانية بنتيجة 2/1 في المباراة التي أقيمت بينهما في استاد ماراسي بجنوا. وأنهى الميلان الشوط الأول متقدما بهدفين لمهاجمه البرازيلي باتو في الدقيقتين 17 و22، وسجل ستيفانو غوبيرتي هدف سمبدوريا الوحيد في الدقيقة 6 من الشوط الثاني. وشهدت المباراة مشاركة كاسانو لمدة 17 دقيقة أمام فريقه السابق سمبدوريا لأول مرة، واستقبلته جماهير استاد ماراسي بعاصفة من صفارات الاستهجان.

ولعل أهم مكاسب الميلان في هذا اللقاء، إلى جانب التأهل، كان ظهور الثنائي الهولندي الجديد أوروبي إيمانويلسون ومارك فان بوميل بشكل جيد، وهو ما يمنح المدرب أليغري بعض الاطمئنان على مستقبل وسط الملعب بعد الإصابات الكثيرة التي لحقت بلاعبي الفريق في هذا المركز خلال الفترة الماضية. وقد أعرب غالياني، نائب رئيس النادي، عن ابتهاجه بأداء اللاعبين الجديدين قائلا «لقد ظهر اللاعبان الجديدان في صفوف الفريق بشكل جيد». وأضاف المدرب أليغري قائلا في هذا الصدد «لم يكن من السهل أن يتأقلما بهذا الشكل الجيد على الفور. وقد لعب إيمانويلسون شوطا أول جيدا، وتحسن أداء فان بوميل في الشوط الثاني».

وتحدث فان بوميل عقب لقائه الأول مع الميلان قائلا «إن الجميع في فريق الميلان من اللاعبين الكبار، وقد استقبلوني بشكل جيد للغاية. وأستطيع تقديم ما هو أفضل». وأضاف اللاعب الذي لعب في الجانب الأيمن، وهو ليس مركزه الأصلي، قائلا «لم أكن على راحتي في البداية، وبعد ذلك سارت الأمور بشكل أفضل. ويجب الأخذ في الاعتبار أنني لم أتدرب قط مع زملائي بالفريق».

وعقب اللقاء أعرب برلسكوني، رئيس النادي، عن سعادته البالغة بفوز الفريق وتأهله للدور قبل النهائي لكأس إيطاليا قائلا «إنني سعيد للغاية بأن باتو سجل هدفين. إنه لاعب قوي للغاية، وسنفوز هذا الموسم بدرع الدوري». وجاء هدفا باتو بعد غيابه لفترة طويلة للإصابة، وبعد الكثير من الجدل حول مستواه وتأثيره مع الميلان خلال الفترة الأخيرة. ورغم الغياب ما زال باتو يحتفظ بمتوسط تهديفي مرتفع للغاية، حيث سجل 10 أهداف في 17 مباراة لعبها، منها 3 ثنائيات (اثنتان في بطولة الدوري والثنائية الأخيرة في مرمى سمبدوريا)، بمعدل هدف كل 107.5 دقيقة.

وتعتبر بطولة دوري أبطال أوروبا هي البطولة الوحيدة التي لم يسجل فيها باتو هذا الموسم. وجلس كاسانو على مقعد البدلاء طوال المباراة، ولم يدفع به المدرب أليغري إلا في آخر 17 دقيقة من اللقاء بعد أن شارك في آخر لقاءين للفريق كأساسي. ولا شك أن كاسانو كان يتوقع صافرات الاستهجان من جماهير فريقه القديم، لكنه لم يكن يتخيل أن تأتي هذه الصافرات بالصورة المكثفة، حيث كانت الجماهير تطلق الصافرات عند كل كرة يلمسها داخل الملعب. وعلق أليغري مدرب الفريق على ذلك قائلا «أعتقد أنها كانت صافرات حب أكثر منها صافرات كره. لكن كاسانو لم يتأثر بهذا الأمر على أي حال، فهو لاعب عبقري. وقد وصل إلى فريق الميلان بفضل تألقه مع فريق سمبدوريا». وقد خرج كاسانو من الاستاد بعد اللقاء وهو يصفق لجماهير الميلان، لكنه قام أيضا بتحية بعض زملائه القدامى بفريق سمبدوريا ومعانقتهم. وتجنب كاسانو التعليق على استقبال جماهير سمبدوريا له، واكتفى بالقول وهو يبتسم «كل شيء تحت السيطرة».

وتعرض كاسانو أيضا لانتقاد شديد من جانب ريكاردو غاروني رئيس نادي سمبدوريا، الذي رفض تحيته قائلا «لن أقوم بتحيته لأنه غير مهذب، لا سيما بعد ما قاله خلال المؤتمر الصحافي عندما صرح بأنه لو كان يعرف أنه سينتقل للميلان لقام بإهانتي منذ فترة طويلة. وعندما أفكر في مدى حبي السابق له ومدى ما تبقى من هذا الحب، أشعر بأنه لا يستحق حتى أي لحظة من اهتمامي».

إنتر ميلان × نابولي

* وفي مباراة مهمة أخرى، تأهل فريق الإنتر إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس إيطاليا بعد فوزه على مضيفه نابولي بخمسة أهداف مقابل أربعة عن طريق ركلات الترجيح، ليصبح الإنتر ثالث فريق يتأهل للمربع الذهبي. وشهدت المباراة إصابة الصربي ستانكوفيتش بتمزق من الدرجة الأولى في العضلة الخلفية للفخذ الأيمن، وهي الإصابة الثانية على التوالي التي يتعرض لها الفريق بعد إصابة دييغو ميليتو في المباراة السابقة أمام تشيزينا. وفي أعقاب المباراة، أعرب المدير الفني عن سعادته بالصورة التي ظهر عليها الفريق في المباراة، حيث قال «لقد لعبنا كفريق كبير منذ الدقيقة الأولى من المباراة، وكانت المنافسة على أشدها من جانب الطرفين. وقد أظهر الفريق عزيمة كبيرة ورائعة للغاية. لم نستقبل أي أهداف؟ أجل، لقد لاحظنا الشيء نفسه. باتزيني؟ أكرر أن هناك إمكانية لانضمام لاعب جديد، وأن الروح المعنوية العالية التي ظهر بها الفريق الليلة كانت رائعة للغاية، وأخيرا أكرر أن سوق الانتقالات ستنتهي بعد أيام قليلة».

وتجدر الإشارة إلى أن الإنجازات المتوالية التي يحققها الإنتر في كأس إيطاليا تضع المزيد من المسؤولية على الفريق في الدوري المحلي، حيث سيخوض الإنتر ثلاث مباريات الأسبوع المقبل: مباراة الأحد أمام باليرمو، ومباراة باري في منتصف الأسبوع، أما في نهايته فسيستضيف الإنتر فريق روما في ملعب سان سيرو. وحول الفوز على نابولي وسلسلة الالتزامات التي تنتظر الفريق، يعقب القائد خافيير زانيتي قائلا «إننا نستحق هذا الفوز رغم صعوبته، حيث قدم الفريقان مباراة كبيرة، لكننا كنا الأفضل في ركلات الترجيح. لقد اعتدنا الظهور بشكل قوي بعد كل هزيمة، والآن حان دور باليرمو. باتزيني؟ إذا انضم إلينا لاعب جديد، فسيجد مجموعة رائعة من اللاعبين الذين سيوفرون له الأجواء المناسبة لكي يقدم أفضل ما لديه». جدير بالذكر أن زانيتي لم يكن من بين اللاعبين الذين سددوا ركلات الترجيح، حيث عهد المدير الفني بهذه المهمة إلى إيتو وكامبياسو وبانديف وتياغو موتا وكيفو. وبإصابة ستانكوفيتش، أصبح لدى مسؤولي الإنتر المزيد من الدوافع للتعجيل بإتمام صفقة التعاقد مع مهاجم جديد، حيث لا يمكن للفريق المضي قدما دون بديل لميليتو وستانكوفيتش، خاصة بعد الهزيمة المخزية التي مني بها الإنتر أمام أودينيزي الأحد الماضي. من جهة أخرى، يعاني الفريق من نقص في عدد الأهداف بسبب عدم تفعيل دور إيتو في الملعب، حيث لا يتسنى للكاميروني التقدم لإحراز الأهداف بسبب نقص الفرص. ويبدو أن الإنتر يعاني من مشكلة كبيرة في الدفع بإيتو بالقرب من المرمى على عكس كامبياسو.

وعلى الجانب الآخر، خرج نابولي مرفوع الرأس من منافسة كأس إيطاليا وسط تحية وهتافات الجماهير التي حرصت على حضور المباراة. وقد بدت أمارات الحزن واضحة على لافيتسي، مهاجم الفريق، الذي تحجرت الدموع في عينيه بعد أن أضاع فرصة هدف مؤكد، وأخطأ إحدى ركلات الترجيح، مقلصا من فرص فوز فريقه بالمباراة، ولم تلفح محاولات المدير الفني والتر ماتزاري في العودة إلى المباراة مرة أخرى عن طريق الدفع بدوسينا وماجيو. وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الأرجنتيني هذا الخطأ، فقد وقع فيه من قبل أمام اليوفي في ثمن نهائي كأس إيطاليا منذ عامين. وفي أعقاب المباراة، اعترف ماتزاري بالهزيمة قائلا «لقد كان الإنتر أكثر تفوقا من حيث الأداء. كما أننا لم نقم بأي دور ملموس أمام المرمى. لقد حصلنا على ثلاث فرص ذهبية، لكن كانافارو، وكافاني، ولافيتسي لم يتمكنوا من الاستفادة منها». وأضاف «ليوناردو مدرب بارع للغاية، لكن شأنه شأن المديرين الفنيين الذين تولوا تدريب الإنتر من قبله، يبدو أنه شاهد مباراة مختلفة تماما، حيث إن نابولي نجح في السيطرة على الملعب طوال الوقت. كما أن كافاني لم يقع في فخ التسلل لأنه كان على بعد ملليمترات فقط من لاعب الإنتر، ومن المفترض ألا يقوم حكم الراية بإلغاء الهدف في هذه الحالة. علينا أن نتخلص من شعورنا بالمرارة بأسرع وقت ممكن، فمباراة سمبدوريا في انتظارنا».