بات الحكم الدولي السعودي خليل جلال مثيرا في حضوره عند قيادة المباريات، أو حتى في غيابه عن التحكيم، ويتواجد السعودي جلال في قائمة الحكام المعتمدين لإدارة مباريات البطولة الآسيوية 2011 المقامة في الدوحة، والتي تختتم اليوم حيث تقام المباراة النهائية بين منتخبي اليابان وأستراليا بقيادة الحكم الأوزبكي رافشان.
وبالرغم من الأحاديث الكبيرة التي حضرت بعد تأهل الرباعي »كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وأوزباكستان« للدور نصف النهائي بأن السعودي خليل جلال هو من سيقود المباراة النهائية، حيث ربط البعض تأهل المنتخبات الأربعة بعدم تواجد الثنائي التحكيمي الأميز على مستوى القارة الآسيوية بجوار السعودي جلال، وهم الياباني نيشمورا والأوزبكي رافشان الذي سيدير المباراة النهائية، قبل أن يسند له الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قيادة مباراة القمة الكبيرة في نصف النهائي التي جمعت بين منتخبي كوريا الجنوبية واليابان وانتهت بفوز الأخير بركلات الترجيح، حيث شهدت المباراة أحداثا كثيرة على المستوى التحكيمي تمثلت في احتساب خليل جلال ركلة جزاء للكوري الجنوبي بارك جي سونغ في الشوط الأول اتفق جميع المحللين على صحتها، كما احتسب جلال بعد الاستناد لرأي مساعده الإيراني حسن قمر انيفار ضربة جزاء للمنتخب الياباني في بداية الشوط الإضافي الأول، وهي التي سببت جدلا كبيرا من الجانب الكوري الجنوبي والإعلام الكوري، مما جعل البعض يربط إبعاده عن المباراة النهائية بسبب هذا القرار الخاطئ بحسب وصفهم.
وكانت صحيفة »الوطن« القطرية وعبر ملحقها اليومي المتخصص بالبطولة الآسيوية، أفردت صفحة كاملة عبر عدد أمس الجمعة للحديث عن خليل جلال تحت عنوان »جمل وفجل.. ومثير للجدل!»، وقالت الصحيفة في عنوان فرعي »خليل جلال.. مسيرة مثيرة.. وصافرة كبيرة»، وأشارت الصحيفة القطرية إلى أن الدولي جلال بات من أقوى الأسماء التحكيمية في القارة الآسيوية، بل العالمية، حيث وضعه الفيفا في قائمة أفضل خمسين حكما على مستوى العالم. وكشفت ذات الصحيفة، أن الاتحادين الآسيوي والدولي اسندا لخليل جلال العديد من المباريات الكبيرة، منها المباراة الافتتاحية في أولمبياد بكين عام 2008 بين البرازيل وبلجيكا، ومباراة الافتتاح في مونديال كأس العالم للأندية 2006 بين الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزلندي في طوكيو، إضافة لقيادته لمباراة اليابان وأستراليا ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، علاوة على مشاركته في نهائيات كأس العالم عامي 2006 و2010، وغيرها العديد من المباريات المهمة في مشوار جلال التحكيمي.
كما أشارت الصحيفة إلى أن جلال يعتبر رابع حكم سعودي يشارك في المونديال، بعد فلاح الشنار، وعبد الرحمن الزيد، وعلي الطريفي.
كما تطرقت الصحيفة للانتقادات التي تعرض لها جلال في مسيرته التحكيمية، كانتقاد يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي في ذاك الوقت ببطولة خليجي 18 المقامة في الإمارات قبل أن يقدم السركال اعتذاره للسعوديين كافة ولجلال خاصة، كما تعرض جلال لحملة شرسة في كأس العالم الأخير من قبل الإعلام السويسري والإعلام الإسرائيلي، حيث أشارت الصحيفة إلى مقال للحكم الاسرائيلي السابق إبراهيم كلاين تهجم من خلاله على السعودي خليل جلال، وأخيرا الانتقاد الموجه لجلال من قبل المدرب الكوري الجنوبي تشو كونغ بعد احتساب ركلة جزاء ضد منتخب بلاده في مباراة اليابان، إلا أن الصحيفة القطرية ذكرت بأن جلال ظل شامخا أمام هذه الانتقادات وأن هذا الحكم »الأيوب« حسب وصف الصحيفة تحمل الكثير والكثير، ووقف في وجه الكثير من المدافع بمفرده لينجح بشكل رائع.