البريطاني موراي يصعد لنهائي بطولة أستراليا للتنس للعام الثاني على التوالي

حلم الفوز ببطولة كبرى يتجدد بعد انتظار دام 75 عاما

TT

تأهل البريطاني اندي موراي المصنف خامسا إلى المباراة النهائية من بطولة استراليا المفتوحة للتنس على ملاعب مدينة ملبورن اول البطولات الاربع الكبرى! بفوزه على الاسباني دافيد فيرر السابع 4-6 و7-6 (7-2) و6-1 و7-6 (7-2) في نصف النهائي امس. وبلغ موراي المباراة النهائية للعام الثاني على التوالي حيث حل وصيفا بخسارته امام السويسري روجيه فيدرر، وللمرة الثالثة في البطولات الكبرى بعد فلاشينغ ميدوز الأميركية عام 2008.

وكانت المباراة عبارة عن معركة حقيقية في اللياقة البدنية واستمرت بايقاع عال 3 ساعات و45 دقيقة اثبت فيها الاسباني المتخصص باللعب على الارض الترابية انه يجيد ايضا ممارسة اللعبة على الارض الصلبة التي حقق عليها ثلاثة من القابه العشرة. وخاض فيرر البالغ من العمر 28 عاما البطولة مسلحا بلقب اول هذا العام في دورة اوكلاند وتمكن بزخمه اقصاء مواطنه رافايل نادال المصنف اول في العالم وبطل عام 2009 من ربع النهائي قبل ان يواجه موراي الذي يبدو حاليا في افضل مستوى.

وفي المجموعة الاولى ارتكب موراي اخطاء كثيرة ما يوازي 3 اضعاف اخطاء منافسه فخسرها ثم التقط انفاسه في الثانية بعد ان كان فيرر بحاجة إلى نقطة واحدة لكسر ارسال البريطاني والتقدم 2-صفر لكنه فشل كما هي عليه الحال في كامل المباراة فاحتكما إلى شوط فاصل كسب موراي بنتيجة المجموعة مدركا التعادل 1-1.

وفي المجموعة الثالثة كسر موراي ارسال الاسباني مرتين وانهاها بسهولة قبل ان يشتد التنافس في الرابعة التي كسر فيها كل منهما ارسال الاخر مرة واحدة وانتهت بشوط فاصل ايضا وبنفس نتيجة الشوط الفاصل الاول في المجموعة الثانية 7-2.

ويلتقي موراي غدا في النهائي مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثالث وبطل عام 2008 الذي جرد فيدرر المصنف ثانيا من لقبه بفوزه عليه 7-6 (7-3) و7-5 و6-4 في نصف النهائي امس الاول. وترجح كفة الصربي باربعة انتصارت مقابل 3 هزائم في 7 مواجهات جمعت بينهما منذ 2006 آخرها في آذار/مارس 2009 في دورة ميامي الأميركيو وكان الفوز حليف البريطاني.

ويعرف موراي وديوكوفيتش بعضهما جيدا وتقابلا كثيرا قبل احترافهما اذ يكبر الاول الثاني باسبوع فقط (15 و22 ايار/مايو 1987) على التوالي)، والصراع بينهما سيكون كبيرا لاكثر من دافع أو سبب. وسيحاول ديوكوفيتش اضافة اللقب الثاني الكبير إلى رصيده وابقاء الكفة لصالحه في مواجهاته مع البريطاني اضافة إلى نيل الجائزة الاولى والنقاط الكاملة التي تساعده في الارتقاء إلى المركزين الثاني ثم الاول في التصنيف العالمي في نهاية الموسم.

من جهته يجد موراي نفسه معنيا بالدرجة الاولى بمعظم هذه الدوافع يضاف اليها انه اول لاعب بريطاني يخوض النهائي بعد جون لويد عام 1977 واول بريطاني يحصل على لقب كبير بعد 75 من السنوات العجاف منذ فريد بيري عام!1936 علما بان الاخير احرز اللقب في ملبورن عام 1934. وسيحقق موراي في حال نجاحه الاحد لقبه الكبير الاول ويتعادل بالتالي مع الصربي الذي توج قبل 3 اعوام في ملبورن! في المواجهات المباشرة.