لا يزال ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر الإيطالي، يؤمن بإمكانية تحقيق فريقه لبطولة الدوري المحلي لكرة القدم هذا الموسم على الرغم من صدارة الميلان لترتيب جدول الدوري ورغم الـ 9 نقاط التي تفرق بين الإنتر ومتصدر جدول الدوري. ولكن الرئيس موراتي، في الوقت ذاته، لا يؤمن بعودة البرتغالي مورينهو، المدرب الأسبق للفريق. إن رئيس نادي الإنتر على قناعة تامة بقدرات البرازيلي ليوناردو، المدرب الحالي للفريق، وباحتمالية انضمام النجم السابق باجيو إلى عائلة الإنتر. جاء ذلك كله ضمن التصريحات التي أدلى بها موراتي مؤخرا إلى شبكة تليفزيون راي الايطالية.
الميلان ودرع البطولة: استهل ماسيمو موراتي حديثه بالتطرق إلى عودة فريقه الانتر إلى المنافسة على درع بطولة الدوري المحلي في نسختها الحالية: «إن فريق الميلان يؤدي بشكل جيد وفارق النقاط ليس بالأمر السهل، كما أن هناك كثير من الفرق تنافس على البطولة. أما الإنتر فهو يقوم بما يتعين عليه ويحاول أن يستفيق من الموقف الصعب الذي تعرض له في الأشهر الماضية. نحن على ثقة بقدراتنا غير أننا واقعيين أيضا. لو استطاع اللاعبون العمل كما ينبغي من الممكن أن نحقق هذه البطولة. أنا أؤمن بإمكانية الفوز بدرع الدوري هذا الموسم». ليوناردو ومورينهو: وقام موراتي أيضا خلال حديثه بتوجيه التهاني إلى مورينهو وليوناردو، حتى وان كان الأمر يتعلق بـ «قصص متوازنة وليست متعارضة». وقد أشاد الرجل رقم واحد في نادي الانتر بأداء المدرب السابق للفريق: «مورينهو كان يعمل كثيرا ودائما ما كان يركز على كل التفاصيل. اعتقد انه يرغب في تقديم شيء جيد مع ريال مدريد حتى وان تحقق ذلك في السنوات القادمة. ثم أن الروابط ستظل بيننا مدى الحياة. ماذا لو طلب مني العودة إلى تدريب الإنتر؟ لا اعتقد انه سيقوم بهذا الأمر، كما أنني لا انوي تغيير المدرب الحالي للفريق». ثم انتقل للحديث عن ليوناردو: «الفطرة كانت تقول لي أنني قمت بالاختيار الصحيح. ولو عاد الأمر إلى الوراء سأكرر الاختيار. إن ليوناردو مدرب لديه الكثير من هذه القدرات التي لو تمكن من تطبيقها بصورة عملية سيقدم عمل رائع للغاية».
بينيتيز: بإمكان ليوناردو أن يحقق ما لم يتمكن المدرب الاسباني رافا بينيتيز من إدراكه: «في أي شيء اخطأ المدرب الاسباني؟ لم يتعمد بينيتيز الخطأ ولاسيما أننا لم نكن ضده مطلقا، ولقد حاولنا حتى النهاية النظر إلى الجوانب الايجابية. ولكن الأمور سارت على هذا النحو غير انه سيظل دائما شخص كبير بالنسبة إلينا». فقد استطاع رافا أيضا أن يحصد مع الإنتر بطولتين من إجمالي ثلاثة. ويواصل موراتي: «رغم اعتقادي أن كاس العالم للأندية ينسب للفريق». حيث أن هذه البطولة شهدت استقالة بينيتيز ولم يكن هناك أية نوع من التعاطف بين الطرفين.
العائلة وباجيو وفاكيتي: ثم تطرق رئيس نادي الإنتر إلى الحديث عن احتمالية مرور الشعلة من يده إلى نجله انجيلوماريو: «لا اعتقد أن هذا هو المشروع، انه قادر على القيام بخبرات أخرى. لو حدث تغيير، ربما سيكون في كل شيء، لن أبقى في النادي». ويواصل ماسيمو: «رمز الفريق بالنسبة للجماهير؟ فاكيتي بلا أدنى شك. إننا نفتقده كثيرا هو خير رمز لتاريخ النادي. وخافير زانيتي أيضا قائد غير عادي، دائما ما يعطي أكثر مما يطلب منه». وربما أن يقوم ماسيمو موراتي أيضا بضم باجيو إلى عائلة نادي الإنتر: «انه واحد من أكثر الأشخاص الماهرين الذين عرفتهم في الكرة الايطالية، من ناحية الخطورة والاحتراف والتضحية. إن أبواب نادي الإنتر مفتوحة دائما أمامه. ولكن من المهم للغاية ألا يدخل إلى أية ناد من الأبواب الخلفية بل هو في حاجة إلى توفير الدور الذي يتناسب معه».
سوق الانتقالات والكالتشوبولي. ثم اختتم موراتي تصريحاته بالحديث عن سوق الانتقالات وفضيحة الكالتشوبولي: «لو قمنا بإبرام صفقات في سوق الانتقالات الحالية سيكون ذلك من اجل إكمال صفوف الفريق فحسب وليس من اجل إحداث ضجة. سانشيز، مهاجم اودينيزي، سينتقل إلى الانتر؟ سيتحقق ذلك، ولكن في الوقت الحالي لن نقوم بشيء من هذا القبيل». وأخيرا بطولة الدوري المحلي لعام 2006 التي حرم منها اليوفي ومنحت للإنتر بعد فضيحة الكالتشوبولي: «هذه مسألة تبدو واضحة بالنسبة إلي، ويهتم بها آخرون. فالذاكرة أحيانا تهتم بأشياء أكثر أهمية».
وفي سياق متصل، أعرب المدرب الاسباني رافا بينيتيز، في تصريحات له عبر شبكة إذاعة البي بي سي اللندنية، عن شكره لجماهير الإنتر التي دائما ما دعمته خلال فترة توليه قيادة الفريق وقال: «لقد كانت فرصة عظيمة لي أن أتولى تدريب هذا الفريق. إن الإنتر ناد كبير وبه مشجعين رائعين مثل جماهير ليفربول الإنجليزي. ينبغي علي أن أتوجه بالشكر إليهم لأنهم دائما ما قدموا إلى يد العون من البداية وحتى النهاية.
الأولوية للدوري الانجليزي: ويواصل رافا: «الأولوية هي انجلترا. فأنا أريد العودة إلى التدريب من خلال ناد كبير يكون لديه مشروع واضح». وعن تولي ديني دالغيليش تدريب فريق ليفربول صرح بينيتيز قائلا: «انه يعرف النادي وماذا تريد الجماهير».