أرسنال يجتاز هدرسفيلد بصعوبة ويلحق بيونايتد الى دور 16 لكأس انجلترا

برشلونة يثأر من هيركوليس ويعادل الرقم القياسي للانتصارات المتتالية بالدوري الاسباني

TT

لحق ارسنال بمانشستر يونايتد الى الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس انجلترا لكرة القدم بفوزه على ضيفه هدرسفيلد من الدرجة الثانية بصعوبة بالغة 2-1، وهي نفس النتيجة التي فاز بها يونايتد على مضيفه سوثهامبتون من الدرجة الثانية ايضا، فيما انتزع مانشستر سيتي تعادلا ثمينا امام نوتس كاونتي من الدرجة الثانية 1/1 ليخوض مباراة اعادة.

على «ملعب الامارات» في لندن بدا ارسنال الباحث عن اللقب للمرة الاولى منذ 2005 والحادية عشرة في تاريخه، مصمما على تجنب اي مفاجأة والخروج من المسابقة للمرة الاولى على يد فريق من درجة دنيا منذ ان استلم الاشراف عليه الفرنسي ارسين فينغر عام 1996، فحاصر ضيفه في منطقته ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 22 بمساعدة مدافع الضيوف بيتر كلارك الذي حول الكرة عن طريق الخطأ في شباك حارسه ايان بينيت اثر تسديدة من الدنماركي نيكلاس بندتنر.

لكن الفريق اللندني تلقى ضربتين قبل نهاية الشوط الاول، الاولى باصابة لاعب وسطه الفرنسي سمير نصير في الدقيقة 33 ما اضطر فينغر لاستبداله بالتشيكي المخضرم توماس روزيتسكي، والثانية بطرد مدافعه الفرنسي سيباستيان سكيلاتشي في الدقيقة 43 بعد خطأ على جاك هانت الذي كان يتوجه للانفراد بالحارس الاسباني مانويل المونيا الذي عاد الى التشكيلة الاساسية بعد تعافيه من الاصابة.

وفي بداية الشوط الثاني، نجح الضيوف في مفاجأة جماهير ارسنال بتسجيلهم وعن جدارة هدف التعادل بكرة رأسية من الآن لي بعد ركلة ركنية نفذها من الجهة اليمنى انتوني بيلكينغتون في الدقيقة (66).

واضطر فينغر بعدها الى الزج بصانع الالعاب الاسباني سشيسك فابريغاس بدلا من الفرنسي ابو ديابي في الدقيقة 67، بعد ان كان اخرج المهاجم المغربي مراون الشماخ في بداية الشوط الثاني وادخل لاعب الوسط الكاميروني الكسندر سونغ.

وبدا ان سيناريو الدور السابق سيتكرر عندما اضطر ارسنال لخوض مباراة معادة امام ليدز يونايتد من الدرجة الاولى فاز بها 3-1 بعد اكتفائه بالتعادل في الاولى 1-1 لكن رجال فينغر ضغطوا لكي يتجنبوا هذا السيناريو ونجحوا في خطف التعادل قبل اربع دقائق على نهاية اللقاء عندما انتزع بندتنر خطأ داخل منطقة الجزاء من جايمي ماكومب فاشار الحكم الى ركلة جزاء انبرى لها فابريغاس بنجاح.

ووعلى ملعب نوتس كاونتي أنقذ المهاجم الدولي البوسني ادين دزيكو فريقه الجديد مانشستر سيتي من الخروج المبكر من المسابقة عندما ادرك له التعادل امام مضيفه في الدقيقة 80 اثر كرة من المدافع ميكا ريتشارد وفرض بالتالي مباراة معادة ستقام في مانشستر.

وتقدم نوتس كاونتي منذ الدقيقة 59 عبر نيل بيشوب اثر تمريرة من الان غوف. يذكر ان دزيكو انضم الى مانشستر سيتي في فترة الانتقالات الشتوية الحالية قادما من فولفسبورغ بطل الدوري الالماني العام قبل الماضي.

وكان مانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب (11 اخرها عام 2004) ومتصدر الدوري المحلي، قد عانى ايضا لكي يتخطى عقبة مضيفه سوثهامبتون من الدرجة الثانية 2-1 في مباراة اعادت الى الاذهان مواجهتهما في نهائي عام 1976 عندما فجر سوثهامبتون الذي كان يلعب وقتها في الدرجة الثانية ايضا، مفاجأة من العيار الثقيل على ملعب ويمبلي بتغلبه على الشياطين الحمر 1-صفر وظفر بالكأس.

وخاض مانشستر الذي حجز بطاقته الى الدور الرابع على حساب غريمه التقليدي ليفربول بالفوز عليه 1-صفر في حين تخطى سوثهامبتون فريقا من الدرجة الممتازة هو بلاكبول بالفوز عليه 2-صفر، اللقاء بتشكيلة من الصف الثاني حيث جلس البلغاري ديميتار برباتوف وواين روني والبرتغالي لويس ناني والويلزي ريان غيغز على مقاعد الاحتياط، فيما حمل الايرلندي جون اوشاي شارة القائد وتولى مايكل اوين والمكسيكي خافيير هرنانديز المهمة الهجومية بمؤازرة من الفرنسي غابرييل اوبرتان. ووجد فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغسون نفسه متخلفا بعدما اهتزت شباكه حارسه الاحتياطي الدنماركي انديرز لينديغارد في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول بتسديدة صاروخية من ريتشارد شابلو.

وفي الشوط زج فيرغسون بناني وغيغز بدلا من البرازيلي اندرسون ودارون غيبسون في الدقيقة 58، سعيا خلف العودة الى اجواء اللقاء قبل فوات الاوان ونجح في مبتغاه اذ ادرك اوين التعادل في الدقيقة 65 عندما توغل اوبرتان في الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية حولها اوين برأسه داخل الشباك. ونجح هرنانديز في وضع «الشياطين الحمر» في المقدمة عندما خسر صاحب الارض الكرة في منطقته فوصلت الى غيغز الذي توغل بها على الجهة اليمنى قبل ان يمررها لزميله المكسيكي الذي تخطى المدافع قبل ان يسددها في الشباك في الدقيقة76.

وفي الدوري الاسباني، ثأر برشلونة حامل اللقب والمتصدر من مضيفه هيركوليس الذي كان الحق به الهزيمة الوحيدة هذا الموسم، وذلك بالفوز عليه 3-صفر على ملعب «خوسيه ريكو بيريث» في المرحلة الحادية والعشرين للبطولة.

وعانى النادي الكاتالوني كثيرا امام مضيفه الذي كان تغلب عليه 2-صفر في المرحلة الثانية على ملعب «كامب نو»، ولم يظهر فريق المدرب جوسيب غوارديولا بالسلاسة التي اتسم بها هذا الموسم في مواجهة فرق اقوى بكثير من هيركوليس لكنه نجح في نهاية المطاف بالخروج فائزا بفضل بدرو رودريغيز والارجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هدفين في الدقائق الثلاث الاخيرة من اللقاء.

وانتظر برشلونة حتى الدقيقتين الاخيرتين من الشوط الاول ليجد بدرو طريقه الى الشباك للمباراة السادسة على التوالي وللمرة الثانية عشرة هذا الموسم بعدما وصلته الكرة على الجهة اليمنى من ميسي فتوغل بها داخل المنطقة قبل ان يسددها في شباك الحارس خوان كالاتايود في الدقيقة (43). وحصل النادي الكاتالوني على عدد من الفرص لتعزيز تقدمه لكنه انتظر حتى الدقائق الثلاث الاخيرة ليؤكد فوزه مستفيدا من طرد فرانسيسكو فارينوس لحصوله على انذار ثان وذلك بفضل ميسي الذي سجل هدفين في غضون دقيقتين بتمريرتين من الظهير البرازيلي دانيال الفيس العائد من الاصابة في الدقيقتين (87 و89)، رافعا رصيده الى 21 هدفا في الدوري و37 في جميع المسابقات.

وهذا الفوز الخامس عشر على التوالي لبرشلونة والتاسع عشر هذا الموسم، فرفع رصيده الى 58 نقطة. وعادل برشلونة الرقم القياسي (15) من حيث عدد الانتصارات المتتالية والمسجل باسم غريمه الملكي في موسم 1960-1961 الذي كان يضم 16 فريقا فقط. كما تجاوز برشلونة رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية والذي سجله تحت اشراف المدرب الهولندي فرانك رايكارد خلال موسم 2005-2006 ، علما بانه يتشارك مع ريال مدريد بالرقم القياسي في عدد الانتصارات في موسم واحد (31) وحققاه الموسم الماضي.

وعلى ملعب «ريازور»، فرط اشبيلية بفوزه العاشر هذا الموسم عندما اهتزت شباكه امام مضيفه ديبورتيفو لا كورونيا بهدف التعادل 3-3 قبل دقيقتين على النهاية.

والحق سبورتينغ خيخون الذي يصارع للهروب من منطقة الخطر، هزيمة قاسية بمضيفه القوي ريال مايوركا بالفوز عليه 4-صفر.

ولم تكن حال خيتافي افضل من مايوركا فسقط امام مضيفه ليفانتي متذيل الترتيب بهدفين نظيفين ، وتغلب ريال سوسييداد على ضيفه الجريح الميريا بهدفين، فيما حسم سرقسطة مواجهة القاع مع مضيفه مالقة بالفوز 2/1.