ظروف الحزم تصطدم بطموح الرياض في الافتتاحية .. والاتفاق يتوعد الفتح

الهلال الأكثر تحقيقاً للقب والاتحاد ثانياً.. والنصر يغيب عن منصات كأس ولي العهد 37 عاماً

TT

تعود الحياة مجدداً للملاعب السعودية، بعد فترة توقف استمرت قرابة الـ50 يوماً، نظير مشاركة المنتخب السعودي الأول في نهائيات بطولة أمم آسيا 2011م، التي أقيمت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنطلق اليوم أولى مباريات البطولة الثانية في المسابقات السعودية، مسابقة كأس ولي العهد، بلقاءين من دور الـ16 للبطولة، يجمع الأول فريقي الرياض الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى، والحزم، وذلك على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ويقود المباراة تحكيمياً، حكم الساحة عباس إبراهيم ويساعده يحيى آل معتق وخلف زيد، فيما يقام اللقاء الثاني على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، ويجمع فريقي الفتح والاتفاق، ويقود المباراة تحكيمياً مرعي العواجي ويساعده كل من عبدالعزيز الأسمري وصالح المطيري، وتقام المباراتين بنظام خروج المغلوب، بحيث يتأهل الفائزان لدور الثمانية.

ويعود تاريخ البطولة لأكثر من 50عاماً، حيث انطلقت في 1957م، وتوج فريق الأهلي بطلاً لها في نسختها الأولى، إلا أن هذه البطولة توقفت في منتصف السبعينات، لمدة قاربت الـ17 عاماً لتعود مجدداً في 1990م، دون توقف حتى الآن، ويُعد فريق الهلال الأكثر تحقيقاً للقب البطولة، وذلك بـ9 ألقاب، حيث تمكن من الفوز بـ6 ألقاب من أصل 10، منذ مطلع الألفية الجديدة، ويأتي الاتحاد ثانياً بعد فريق الهلال، بعد أن ظفر بـ7 بطولات، إلا أن الاتحاد لم يتمكن من تحقيق اللقب منذ 6 أعوام، ويأتي ثالثاً فريق الأهلي بـ5 بطولات، حيث كانت آخر بطولة حققها الأهلي في عام 2007م، من أمام غريمه التقليدي الاتحاد، وفي المركز الرابع يأتي فريق الشباب بـ3 بطولات، حيث حقق الشباب آخر بطولة قبل 12 عاماً في 1999م، وتعملق الفريق الشبابي في هذه البطولة في التسعينات الميلادية، بعد أن حقق أول بطولة في 1993م، والثانية في 1996م، والأخيرة في 1999م، ويأتي في المركز الخامس منتخب الغربية بـ3 بطولات حققها في الستينات الميلادية، ثم فريق النصر ببطولتين حققها على التوالي في 1973 و1974م، قبل أن تتوقف البطولة لـ17 عاماً، لتعود مجدداً في بداية التسعينات 1990م، حيث حقق البطولة فريق الاتحاد، واستمر غياب النصر عن تحقيق هذه البطولة 37 عاماً، ولم يحضر الفريق الأصفر في أي نهائي للبطولة منذ مطلع الألفية الجديدة، حيث ظل بعيداً عن تحقيق أي إنجاز فيها، سوى تلك البطولتين التي حققها على التوالي، ويضم سجل البطولة، فرق الرياض والوحدة والقادسية والاتفاق ومنتخب الشرقية ومنتخب الوسطى بلقب لكل منهما.

> الرياض × الحزم: تأهل الرياض لدور الـ16 من البطولة بعد أن خاض 4 لقاءات في التصفيات المؤهلة للكأس، وقدم خلال هذه اللقاءات مستويات جيدة مقرونة بنتائج كبيرة، ويحتل الرياض المركز الرابع في دوري الدرجة الأولى وبفارق بسيط عن المتصدر، هجر، وظهر الفريق العاصمي هذا الموسم بثوب جديد ومغاير عن الموسم الماضي، الذي هبط من خلاله رسمياً لمصاف أندية الدرجة الثانية، إلا أن قرار زيادة الأندية، ساهم في بقائه موسماً إضافياً في الدرجة الأولى، ومع تغيّر الإدارة أصبح فريق الرياض عازماً وبقوة على العودة مجدداً لدوري زين السعودي للمحترفين، وظهر ذلك من خلال المستويات التي يقدمها الفريق في دوري الدرجة الأولى، ويقود دفة تدريبه حالياً الروماني بوندرا، الذي سبق له الإشراف على شباب الهلال لفترة طويلة، ويعتمد الفريق على عدد من العناصر المميزة، يتقدمهم حارس المرمى بدر الدعيع والمدافعين عبدالعزيز العبدالسلام وعبدالمحسن الدوسري ومشعل المطيري، وفي خط الوسط والهجوم مشعل الموري وحسين معاذ وحسام الدوسري وصالح الدوسري.

بينما يدخل فريق الحزم هذا اللقاء وهو في أصعب ظروفه الفنية والإدارية، وحتى على صعيد اللاعبين، يتقدمهم ابتعاد قائد الفريق أحمد مناور، الذي ظل لفترات طويلة أحد الركائز الأساسية لفريق الحزم، إضافة لتغيب الرباعي حارس المرمى سعيد الحربي ونجم الدفاع وليد الطايع وعبدالإله هوساوي وذياب مجرشي، وابتعاد عبدالله غازي وحمد العيسى ومحمد العنبر وبدر الخراشي، الذي انتقل للرائد مؤخراً، وتبدو هذه المباراة سهلة على فريق الرياض، الذي يخوض المباراة على أرضه، ويتوقع أن لا يواجه صعوبة في تجاوز الحزم الذي بات يعاني في كل الاتجاهات.

> الفتح × الاتفاق: يخوض الفتح هذا اللقاء بعد أن أكمل استعداداته طيلة الفترة الماضية في مدينة الإحساء، وذلك بعمل معسكر داخلي وتدعيم صفوفه بلاعب الوسط البرازيلي إلتون خوزيه، الذي سبق أن قام بتجربة احترافية مع فريق النصر، قدم خلالها مستويات جيدة، ويتوقع أن يكون أحد أبرز العناصر في فريق الفتح، ويعتمد مدرب الفتح التونسي فتح الجبال، على طريقة 4-5-1، حيث يتواجد محمد شريفي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع يتواجد جابر حقوي وبدر النخلي ورمزي بن يونس وعبدالله العبدالله، وفي خط الوسط فيصل سيف وأحمد الحضرمي وأحمد كانو وحمدان الحمدان وحسين المقهوي، وفي المقدمة وحيداً أحمد بوعبيد، ويتوقع أن يكون البرازيلي إلتون خوزيه أحد الأوراق الرابحة، في حال دخوله للتمارين في فترة كافية.

في المقابل يدخل فريق الاتفاق هذا اللقاء وهو في صورة فنية مميزة، ظهر عليها قبيل فترة التوقف لدوري زين السعودي، واستطاع الروماني مارين من إظهار الفريق بصورة مميزة، وتقديم مستويات لاقت استحسان الاتفاقيين، حيث يعتمد المدرب على طريقة 4-4-2، بتواجد فايز السبيعي بحراسة المرمى، ويتواجد في خط الدفاع جمعان الجمعان وسياف البيشي وفهد المفرج وعبدالمطلب الطريدي، بعد رحيل الظهير الأيمن راشد الرهيب لنادي الاتحاد، وفي خط الوسط يتواجد يحيى الشهري وحسين النجعي وفيصل الدوسري وسبستيان تيغالي، وفي المقدمة يتواجد الثنائي يوسف السالم وصالح بشير، وتبدو المباراة على حسب الإمكانات الفنية، تتجه لصالح الاتفاق، إلا أن الفتح ربما يفاجئ الجميع، حيث أن إقامة المباراة ستكون على أرضه، وسبق له في الموسم الماضي إخراج فريق الاتفاق من ذات المسابقة في دور الـ16 بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.