لا شك أن البرازيلي ليوناردو، المدرب الجيد لفريق الانتر، يسير على النهج الصحيح. وعليه فعاجلا أو آجلا سيتولى اللاعبون شرح معجزة إحياء الفريق من جديد عن طريق تكاثر عدد الأهداف والتمريرات الحاسمة. وعلى الرغم أن كل الإصابات لم تتلاشى بعد في الفريق، إلا انه مع بداية العام الجديد عاد إلى الملعب العديد من اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة خلال حقبة الإسباني بينيتيز، المدرب الأسبق للفريق. وأصبح الإنتر يحاول ويتواجد في كافة أنحاء الملعب وبات كل هدف يحرزه الفريق وليد إيثار مصلحة الفريق قبل أن يكون لعبة فردية؛ والتمريرات الثلاثة الحاسمة التي لعبها إيتو وموتا وميليتو توضح كل شيء. ولقد كان الكاميروني صامويل إيتو من قبل أيضا هو العلامة الفارقة الوحيدة في صفوف الفريق. واستطاع المهاجم الكاميروني أن يسجل هدفين في شباك بولونيا. وظهر كاستيلاتزي، حارس مرمى الإنتر، أيضا بشكل رائع، فضلا عن أن مايكون عاد من جديد مثل القطار. أما هدف بولونيا الوحيد فقد جاء من ضربة ثابتة بينما كان خط وسط الإنتر رائعا خلال المباراة التي جرت أمام فريق بولونيا.
زانيتي بمثابة تاريخ: إن التصفيق الكبير والحار الذي حظي به خافيير زانيتي، قائد فريق الإنتر، خلال خروجه من الملعب في الدقيقة 41 من الشوط الثاني كان شيئا مثيرا بل كان أشبه باحتفالية لذلك اللاعب الذي خاض في تلك المواجهة مباراته رقم 519 في دوري الدرجة الأولى الايطالي. وقد عقب زانيتي على ذلك بعد انتهاء المباراة قائلا: “ أتوجه بالشكر إلى الجميع. إن الفريق متواجد ونود التقدم للأمام بهذه الطريقة. درع البطولة؟ الذي يتواجد في الأمام يعمل بشكل جيد، ولكننا سنحاول حتى النهاية”. إن عودة الأمير ميليتو إلى مستواه والى المشاركة مع الفريق هما الأمر الأكثر قلقا بالنسبة للمنافسة. فلقد كان ميليتو بعيدا عن الفريق لفترة طويلة. ولكنه بعد الهدف الذي سجله اختار، من وسط الـ 50 ألف الذين حضروا اللقاء، رابيتي، مدرب الأحمال الجديد بالفريق، حتى يحتفل معه بعودة التهديف. سوق الانتقالات: إن هذا الفريق بإمكانه الآن تحمل رحيل سولي مونتاري عن صفوفه وعدم انضمام سانشيز وفيفيانو حتى الآن. وقد صرح ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، مؤخرا: “ حارس مرمى بولونيا رائع وشاب. وقد طلبت الحصول على خدماته أيضا منذ أعوام قليلة مضت. ولكننا الآن لدينا حارسين يلعبان بشكل جيد للغاية. إذن، فمن الممكن أن يظل فيفيانو بعض الوقت أيضا في بولونيا”. أما سولي مونتاري، على العكس، لديه قليل من هوامش البقاء في الفريق كما أوضح ماركو برانكا، مسئول سوق الانتقالات في الإنتر: “لقد كان سولي مقرب كثيرا إلينا ودائما ما كان يتصرف بشكل جيد. وإذا كانت هناك بعض لحظات خارجة عن المألوف فذلك لان مونتاري يود المشاركة الدائمة في جميع المباريات: إذا كان هناك فريق آخر يروق له فأنا امنحه إمكانية الرحيل عن النادي”. ولكن من الصعب إيجاد ناد آخر على استعداد لدفع مبلغ الـ 14 مليون يورو الذي قام الإنتر بدفعه إلى بورتسموث الانجليزي مقابل الحصول على خدمات اللاعب الغاني مونتاري. وعليه فسيكون من الأسهل أن تتم صفقة إعارة مجانية، ربما مع الالتزام بشراء بطاقة اللاعب في نهاية الموسم. إن سولي، في الواقع، يروق إلى عدة أندية انجليزية (وست هام وسنادرلاند وتوتنهام). ولم يقال، على أية حال، أن نادي الإنتر سيعود للبحث عن بديل لمونتاري في سوق الانتقالات.
ويواصل برانكا: “ سنقيم ذلك فيما بعد، أوبي يظهر اداءا عاليا والفريق متمسك بهذه الصورة”. فليس من المحتمل، إذن، وصول لاعب وسط مانشستر سيتي غيراث باري إلى صفوف الانتر؛ جدير بالذكر أن احد المواقع الالكترونية الانجليزية كانت قد أعلنت من قبل عن اهتمام الإنتر بلاعب وسط مانشستر وان النادي الايطالي على استعداد لدفع مبلغ 20 مليون يورو من اجل التعاقد مع باري. لو أن الإنتر بالفعل مستعد لإنفاق هذا المبلغ فربما يقوم موراتي بدفعه ولكن من اجل ضم سانشيز فحسب.وقد لمح برانكا إلى مسألة سانشيز خلال تصريحاته قائلا: «ولكن ليست هناك إمكانية حول انضمامه إلى الفريق في الوقت الحالي». وقد صرح كاستيلاتزي عن مدى سعادته بتقدير موراتي وليوناردو له قائلا: “ سعيد بالتهاني التي وجهها إلي موراتي وليوناردو. الهدف أيضا هذه المرة من ضربة ثابتة؟ دائما ما تنتهي المباراة التي أخوضها بنتيجة 4-1”. أما تياغو موتا فصرح: “ في البداية كنا نجد صعوبة في اللعب بهذه الطريقة، ولاسيما على ملعب سان سيرو. الآن الفريق كله يلعب في نفس الاتجاه”. فيما عقب الأمير ميليتو على هدفه قائلا: “ هذه المباراة تجربة جميلة للفريق، وقد منحني الهدف الثقة. لقد كنت قلقا بشأن الإصابات، فمن الصعب أن تعود إلى مستواك مرة أخرى بسرعة”.