خليل جلال : أعدكم.. سأكون أفضل حكم آسيوي هذا العام

قال إنه متى ما تواجد عدد من الحكام السعوديين خارجياً سيعتزل «فوراً»

TT

أشار الحكم السعودي الدولي خليل جلال الذي شارك قبل أيام في نهائيات كأس آسيا 2011 التي أختتمت في قطر إلى أن ما تعرض له أثناء مشاركته ليس سوى آلام في العضلة الخلفية ، وهي من نوع الإصابات الخفيفة ، مبيناً أنها السبب الرئيسي في إبعاده عن المشاركة في تحكيم المباريات منذ بداية البطولة.

وعن أول مباراة قادها في نهائيات آسيا بين الهند وكوريا الجنوبية ، قال : “ تلقيت ردود أفعال ممتازة وكبيرة ، وحصلت على إشادة من لجنة الحكام بعد هذه المباراة ،حيث خلت تلك المباراة من الأخطاء المؤثرة ، وكانت مقياس حقيقي لاستعدادي التام للدخول في البطولة بقوة كحكم ساحة ، فتلك المباراة كانت مؤشر قوي على جاهزيتي ، وأهلتني لقيادة المباراة الأهم في الدور النصف النهائي” .

وأكد جلال بأن قيادته للمواجهة التي تمثل ديربي الشرق الآسيوي بين كوريا الجنوبية واليابان التي تعد من نوعية مباريات كأس العالم أمر جميل بالنسبة له ، وشدد على أن المباراة كانت قوية في داخل الملعب بالأداء التكتيكي واللياقي والفني ، مؤكداً على تلقيه كحكم أعلى درجات القبول ، خاصة في مسألة الجاهزية اللياقية بدون إخفاق ، حتى مع استمرار المباراة لمدة 120 دقيقة .

وقال بشأن تقييمه لأداء مساعديه الإيرانيين: أداء الحكمين المساعدين كان قوي وعالٍ جدا ، ولديهم خبرة كبيرة بالتحكيم في مباريات كأس العالم ، وخاصة المساعد الأول الذي حدد مكان ركلة الجزاء اليابانية بوضوح ودقة ، حيث سبق وأن حكمنا معا مباريات كبيرة وحساسة في المونديال ، أتذكر هدف المكسيك الأول في فرنسا ، وكذلك هدف تشيلي في مباراة سويسرا في مونديال جنوب أفريقيا 2010 .

وبخصوص حصوله على درجة تقييم معينة ، أشار خليل إلى أن المهم بالنسبة له هو التقييم المعنوي بالنسبة للحكم ، والإشادة والرضا عن القرارات ، وأضاف : الحمد لله تحصلت على تبريكات وإشادات من الذين يفهمون في التحكيم وقوانينه ، ولا تهمني تعليقات وانتقادات بعض المحللين الذين لا يفهمون في التحكيم ، حيث أوجه لهم النصح بالاهتمام بشؤونهم ، بعيداً عن التحدث فيما لا يفقهونه.

وأفاد خليل بأن من البروتوكولات المتبعة في أي بطولة هو أن لا يحكم حكم في مباراتين متتاليتين ، فأي حكم يحكم بالنصف النهائي لا يمكن له أن يحكم في النهائي ، وعن عدم اختياره من البداية حكما للنهائي بعيدا عن لقاءات النصف النهائي ، قال : لقاءات النصف النهائي دائما ما تأتي مهمة وحساسة ، وبحاجة لحكم يضبط إيقاعها بحيادية تامة وقوة في القرار ، وبحكم تواجدي في كأس العالم الأخيرة ، إلى جانب حكم دائم بمنطقة الشرق الآسيوي ، فقد أسندت إلي تلك المباراة ، خاصة وأنها تمثل ديربي لكرة شرق آسيا بين أقوى فريقين هناك كوريا الجنوبية واليابان.

وبخصوص تقييمه لحكم المباراة النهائية بين أستراليا واليابان ، قال : الحكم الأوزبكي رافشان ايرماتوف من خيرة حكام القارة ، ومن المميزين فيها خلال الثلاثة أعوام الماضية ، حيث شارك بقوة في كأس العالم الأخيرة ، وهذا شفيع لقيادته لنهائي كبير كهذا.

وحول تقييمه الشخصي لمشاركته ككل في هذه البطولة ، أردف : في الحقيقة كنت أطمع في تحكيم المباراة النهائية ، لكن ظروف البطولة والمباريات والإصابة التي لحقت بي في أول يوم تمرين بالدوحة أسباب أجبرتني على التواجد في النصف النهائي كحد أقصى.

أما بخصوص اعتزاله المجال التحكيمي الدولي ، أشار جلال إلى أن الفكرة موجودة ، ولكنها مستبعدة الآن ، لعدم وجود أي حكم سعودي يحكم خارجيا الآن ، وأضاف : في الوقت الذي أشعر بأن هناك من سيرفع راية التحكيم السعودي خارجيا ، سأعتزل حينها فورا ، فالتحكيم بالنسبة لي الآن »خدمة وطنية« ، وواجب وطني بعيدا عن أي مصلحة شخصية ، وأردف : الحمد لله شاركت في كافة بطولات الفيفا ، وتحصلت على اشادات وجوائز عدة ، ولم يتبقى لي سوى رفع شعار بلدي خارجيا رياضيا وشبابيا خلال الخمسة أعوام المقبلة.

وفي سؤال حول طموحه للحصول على لقب جائزة أفضل حكم آسيوي مجددا ، قال : منذ عام 2003 وأنا أنافس على المركزين الأول والثاني تحكيميا في آسيا ، لكنني أعد بتكرار اللقب هذا العام ، قائلاً : »سأكون أفضل حكم آسيوي بإذن الله تعالى«.

وأستغرب خليل جلال المستوى الفني الهابط والمتدني للفرق العربية كافة في هذا المحفل القاري المنصرم ، مؤكداً على أن الفرق العربية كانت تلعب بسلاح الروح (فقط) ، بعيدا عن المستوى الفني أو الاحترافي.

وفيما يخص المرحلة الرياضية المقبلة في الوسط الرياضي السعودي ، فقد استبشر خليل بمردودات التغييرات التي حصلت ، قائلاً : الأمير نواف بن فيصل شاب طموح وقادر على إحداث الفارق في كل المستويات ، وقيادة رياضتنا لبر الأمان.