سمبدوريا أصبح كابوسا يطارد روما.. والمدافع البرازيلي جوان يعتذر عن خطأيه

توتي أبدى غضبه لإشراكه 4 دقائق فقط .. والمدرب : كانت تكفيني لعبة واحدة منه

TT

يشهد فريق روما حالة من التخبط وانعدام التوازن منذ تعرضه للهزيمة 1/2 أمام مضيفه فريق سمبدوريا بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما بهدف لمهاجمه فوتشينيتش، لكن بوتسو ومن بعده جوبيرتي استغلا خطأين فادحين للمدافع البرازيلي جوان وأحرزا هدفين لأصحاب الأرض في الدقيقتين 13 ( من ضربة جزاء) و 39 من الشوط الثاني لينتهي اللقاء حينها بفوز سمبدوريا الذي أصبح بمثابة كابوس حقيقي لفريق روما بعد أن فاز عليه خلال الدور الثاني من الموسم الماضي وأضاع منه درع الدوري ليفوز به الإنتر بفارق نقطة واحدة فقط. وعقب الهزيمة شهد الفريق جدلا شديدا بين المدرب رانييري وقائد الفريق توتي الذي اعترض على إشراكه لمدة أربع دقائق فقط في نهاية المباراة لم يتمكن خلالها من فعل أي شيء يذكر. وشهدت المباراة أيضا المشاركة الأولى لماكيدا مع سمبدوريا، وظهر اللاعب بمستوى جيد حيث أضاع هدفا وشارك في الكرة التي جاء منها هدف الفوز.

واستمر الحديث طويلا عن تلك الدقائق الأربعة التي لعبها توتي في الوقت بدل الضائع. فقد كان فريق روما متقدما ثم تأخر بهدفين لهدف وحاول تعويض الفارق ولم يشارك توتي سوى في هذه الدقائق الأربعة التي أعاد فتح الحديث عن حالة لم يتم أبدا إغلاق ملفها، لدرجة أن القائد توتي تحدث بصراحة عقب اللقاء عن فترة «الحزن» التي يعيشها مع الفريق في الوقت الحالي.

«هل تبدأ الآن؟»: لقد كانت العبارات القليلة التي تفوه بها توتي بعد المباراة مليئة بالسخرية. وجاءت أولى العبارات الساخرة عند نزوله إلى أرض الملعب حيث قال: «هل تبدأ المباراة الآن؟». واستمرت لهجة السخرية عندما تحدث بعد اللقاء من على متن الحافلة التي اقلته لقضاء يوم واحد مع أصدقائه وأقاربه: : المباراة؟ لقد سارت بشكل جيد». وكان توتي يبتسم بعصبية شديدة وهي نفس العصبية التي ظهرت عليه وهو يجلس خلال اللقاء على مقعد البدلاء والتي جعلته أيضا يدخل في مشادة كلامية داخل الملعب مع بالومبو لاعب فريق سمبدوريا لتعمده السقوط وإضاعة الوقت.

رانييري لا يستسلم: وحاول المدرب رانييري التقليل من حدة الموقف قائلا: « لقد كنت أعتقد أن هناك ثلاث دقائق متبقية بالإضافة إلى الوقت بدل الضائع. وقلت لتوتي إن لعبة واحدة تكفيني. إنني أعرف أن لاعبا مثله لا يمكن أن يشعر بالراحة لذلك، لكنني أؤمن دائما بضربة اللاعب الفذ. ويعبر هذا احتراما له وليس تقليلا من شأنه. هل كان يجب علي أن أدفع به قبل ذلك؟ كلا، لأن لاعبي الهجوم الثلاثة كانوا يركضون بشدة داخل الملعب. إن توتي هو قائد الفريق ومرجعيته، وهو يبذل قصارى جهده عندما ينزل إلى أرض الملعب. لم تسر الأمور على ما يرام في هذا اللقاء ولكنه ليس مسئولا عن هذا». ولا شك أن توتي لا يسأل عن هزيمة الفريق، لكن اللاعب يرغب أن يسأل رانييري عن سبب عدم إشراكه له، لاسيما وأن اللاعب – رغم أنه من المستحيل التفكير في أن يترك توتي نادي روما – يتلقى الكثير من العروض من جميع أنحاء العالم. وعلق مونتالي إداري فريق روما على تصريحات توتي قائلا: « لقد كان توتي يمزح. إنه شخص رائع وعندما يعتزل الكرة سيمتهن التمثيل بالإضافة إلى كونه إداري بالفريق. إن توتي يتصرف بشكل مثالي. وهو بالطبع يرغب في تقديم المزيد لكنه يضحي بنفسه من أجل الفريق ويجب احترام شعوره بالحزن. لقد طالبنا اللاعبون والمدرب بضم عدد آخر من اللاعبين للفريق، ويحتاج الأمر أيضا إلى الحوار من جانب رانييري من أجل تحفيز اللاعبين».

أحداث: وبالعودة إلى أحداث تلك المباراة، قدم اللاعب جوان اعتذاره عن أخطائه التي أهدت الفوز لفريق سمبدوريا: « لولا أخطائي لحققنا الفوز»، وعلق رانييري على ذلك قائلا: « إن لاعبا فذا مثل خوان لن يكرر مثل هذين الخطأين. لقد أثرت علينا تلك الأحداث، لكن يجب أن نعدل من أدائنا. إنني مازلت أؤمن بإمكانية التعويض ونحن نرغب في الاستمرار في المنافسة على الدرع». ويجدر برانييري فعل ذلك حقا، لأن الشائعات بدأت تعود من جديد في إنجلترا حول رغبة نادي روما في الحصول على خدمات أنشيلوتي كمدرب للفريق.