الرياضيون يكرمون اليوم سلطان بن فهد بعد مسيرة ناجحة امتدت نحو 20 عاما

الأمير سلمان بن عبد العزيز سيرعى الحفل بمركز الملك فهد الثقافي

TT

دعا الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد المنتمين إلى الرياضة السعودية إلى الاحتفال مساء اليوم بالامير سلطان بن فهد الرئيس العام السابق لرعاية الشباب تقديرًا لجهده وعطائه الكبير التي قدمه خلال خدمته لقطاعي الشباب والرياضة، منذ أن تولى مسؤوليّة الرئاسة العامة واللجنة الأولمبية السعودية وكذلك الرياضة العربية والإسلاميّة، وسيرعى الحفل أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض ، وبحضور عدد من الأمراء ورؤساء الاتحادات والأندية وبعض القيادات الرياضية في الوطن العربي ورجال الصحافة والإعلام. ويعد الأمير سلطان بن فهد من الشخصيات الوطنية التي قدمت الكثير من العطاءات المشرفة لبلادها، وسخرت جل جهدها ووقتها في خدمة واحد من أهم القطاعات الحيوية وهو قطاع الشباب والرياضة، الذي قاد مسيرته التنموية والتطويرية بكل اقتدار يعضده في ذلك نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد منذ تعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب ورئيساً للجنة الأولمبية السعودية ورئيساً لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي خلفاً لـ«فقيد الرياضة السعودية والعربية والدولية » الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله)، وأسهم بصورة مباشرة في توالي الكثير من المكتسبات والإنجازات الإقليمية والقارية والدولية للرياضة السعودية، في ظل ما يجده قطاع الشباب والرياضة من دعم واهتمام من لدن القيادة الرشيدة لهذه البلاد، التي وضعت نماء ورقي أبنائها في مقدمة أولوياتها. ولم يكن الطريق أمام الأمير سلطان بن فهد منذ توليه زمام المسؤولية ميسرا لمواصلة ما بدأ سلفه الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز “رحمه الله “، فقد واجه “وجه السعد “ خلال فترة عمله تحديات لا حصر لها، وصمد الأمير سلطان 18 عاماً أمام تلك التحديات وحافظ كثيرا على المنجزات السعودية للمنتخبات بجميع فئاتها التي تحققت في عهد الأمير الراحل، وبذل كثيراً من العمل والجهد للرياضة والرياضيين ولشباب هذا الوطن الغالي بما أتيح له من إمكانات، فرسمت الانجازات والمكتسبات العديدة التي تحققت لشباب ورياضيي السعودية في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والقارية والدولية معالم مرحلة مشرقة للحركة الشبابية والرياضية، عاشتها في ظل قيادة وحنكة الأمير سلطان بن فهد التي انتهجت سياسة متوازنة تجمع بين البناء العقلي والجسماني لدى الشباب، فاهتمت بالجوانب الفكرية والثقافية من خلال العديد من المناشط والبرامج الثرية، التي تهدف إلى احتواء الشباب وتنمية مهاراتهم ومواهبهم الثقافية والفكرية، وفق منهجية إسلامية سليمة قادرة على حمايتهم من الأفكار المنحرفة والانجراف خلف التيارات الضالة، من خلال تنمية الروح الوطنية الحقيقيّة.

وكان من أبرز إنجازات الأمير سلطان بن فهد على صعيد المنتخبات السعودية الثلاثة لكرة القدم إقليميا وعربيا وقاريًا، حصول المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة لكرة القدم على كأسي العالم عامي 2006 بألمانيا و2010 في جنوب إفريقيا، وذلك مكتسب غير مسبوق، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان، وبطولة كأس العرب بالكويت 2002، ودورة كأس الخليج العربي الـ15 بالرياض 2002، ودورة كأس الخليج العربي الـ16 بالكويت 2003، وذهبية دورة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة عام 2005، والتأهل لكأس العالم 2006 في ألمانيا. كما حقق المنتخب السعودي لدرجة الشباب عدداً من الإنجازات من أبرزها التأهل لنهائيات كأس العالم العاشرة في نيجيريا 1999، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2003 في الإمارات، وحقق المنتخب السعودي للناشئين عدداً من الإنجازات في عهد الأمير سلطان، ومن أبرزها الحصول على كأس بطولة سابك الثانية للناشئين (تحت 17 سنة) لكرة القدم لدول مجلس التعاون بالرياض 2002، وكذلك كأس البطولة الثالثة بقطر 2003، ولم تقف إنجازات الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عند هذا الحد بل طالت الإنجازات الألعاب الأخرى، حيث تأهل المنتخب السعودي لكرة اليد لنهائيات كأس أربع مرات متتالية ، وحققت المنتخبات السعودية الأخرى ومنها منتخبات ألعاب القوى والفروسية كثيراً من الإنجازات على الصعيدين العربي والعالمي.

كما ساهم الأمير سلطان خلال توليه منصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في عدد من الانجازات التي تحققت في عهد سلفه الأمير فيصل بن فهد، ومنها حصول المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على كأس دورة الخليج الثانية عشرة بالإمارات 1994م. والتأهل لنهائيات كأس العالم 1994 بأمريكا، وعام 1998 بفرنسا.إلى جانب حصول منتخب الشباب على كأس الصداقة الدولية الخاصة بعمان 1994، وتأهل لنهائيات كأس العالم باستراليا 1994.

وأحاط الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز اهتمامه بالقيادات الإدارية وبالحكام وبالمدربين الوطنيين من خلال الدورات التأهيلية على الصعيدين المحلي والخارجي، وعهد لهم بمهام في إدارة المسابقات والبطولات والتدريب، وكانوا عند حسن ظنه وحققوا عدداً من الإنجازات في المحافل العربية والقارية والعالمية، واهتم بدعم ورعاية البرامج التدريبية والتأهيلية التي تقدم للقيادات والكوادر الفنية والإدارية والإعلامية من خلال معهد إعداد القادة، وعلى صعيد المنشات الرياضية شهدت السعودية توسعا كبيرا في استكمال البنى التحتية للمنشآت الرياضية والشبابية التي شملت عدد من الأندية و المدن الرياضية المتكاملة في عدد من مناطق ومحافظات حتى بلغت 122 منشأة رياضية حديثة صممت وفق أحدث المفاهيم الهندسية في عالم المنشات، واهتم بالجوانب الصحية والطبية للرياضيين والعاملين في المجال الرياضي من خلال دعمه واهتمامه للبرامج والخدمات التي يقدمها مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي والذي شهد في عهده توسعة حديثة في المباني وإدخال أقسام جديدة لتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لمنسوبي القطاع.