لقاء ساخن بين يونايتد وأستون فيلا وثأري لتشيلسي أمام سندرلاند

أوساسونا يهزم ريال مدريد ليعزز من فرص برشلونة ومباراة مفصلية بين ميلان ولاتسيو بايطاليا وقمة بين ارسنال وإيفرتون

TT

يستأنف نشاط الدوري الانجليزي بعد تفرغ الاندية لمسابقة الكأس في اليومين الماضيين، فتنطلق المرحلة الساسة والعشرون اليوم وفيها يستضيف مانشستر يونايتد المتصدر (51 نقطة) أستون فيلا الثالث عشر على ملعبه «أولد ترافورد».

ويتصدر يونايتد الترتيب بفارق 5 نقاط عن ارسنال اللندني و6 نقاط عن جاره مانشستر سيتي الذي لعب مباراة أكثر، علما بان يونايتد هو الوحيد الذي لم يذق بعد طعم الخسارة في الدوري هذا الموسم (14 فوزا و9 تعادلات).

ويستعد السير اليكس فيرغسون للزج بتشكيلته الدفاعية الاساسية أمام استون فيلا الذي يضم الهداف دارين بنت المنتقل من سندرلاند.

وقال فيرغسون بعد غياب اساسيي دفاعه عن مباراة سوثهامبتون الاخيرة في الكأس (2-1): «الصربي فيديتش سيكون جاهزا، وريو فرديناند بدأ التمارين يوم الخميس ونأمل أن يكون جاهزا للمباراة، ونتوقع أيضا أن يكون البرازيلي رافائيل على ما يرام بعد اصابته في رأسه خلال مباراة بلاكبول الاخيرة والفرنسي باتريس ايفرا كانت لديه حالة وفاة عائلية فلم يلعب امام سوثهامبتون».

وعانى دفاع يونايتد الذي غاب عنه الحارس المخضرم الهولندي ادوين فان در سار في مباراة سوثهامبتون ضمن الدور الرابع من مسابقة الكأس أول من يوم السبت، فتأخر «الشياطين الحمر» بهدف قبل ان يرد الفريق عبر مايكل أوين والمكسيكي خافيير هرنانديز بهدفين.

لكن ما يخيف فيرغسون ان أستون فيلا كان الأقرب لالحاق الخسارة بفريقه ذهابا على ملعب «فيلا بارك» في برمنغهام في نوفمبر الماضي. وتقدم فيلا 2-صفر عبر أشلي يونغ ومارك ألبرايتون قبل أن يعادل يونايتد في اخر 10 دقائق عبر الايطالي فيديريكو ماكيدا وفيديتش.

وتراجع استون فيلا منذ ذلك الوقت نحو منطقة الهبوط، لكنه أظهر تحسنا ملموسا في اخر مباراتين بعد فوزه على مانشستر سيتي وويغان.

واعتبر فيرغسون ان بنت الذي انتقل مقابل 24 مليون جنيه استرليني من سندرلاند في فترة الانتقالات الحالية هو مكسب كبير لفيلا: «مهما يقال عن بنت، الا انه يملك معدلا معقولا مع الفرق التي مثلها. كلف اموالا كثيرة لكنها تكون مبررة اذا قاد الفريق الى مركز أفضل».

من جهة أخرى، يخوض أرسنال الوصيف امتحانا لا يخلو من صعوبة أمام ضيفه ايفرتون على ملعب «الامارات».

وسيخوض المدفعجية اللقاء بدون نجم وسطهم الفرنسي سمير نصري الذي تعرض لاصابة ستبعده نحو ثلاثة اسابيع عن الملاعب في مواجهة هدرسفيلد في الكأس الاحد.

وأقر المدرب الفرنسي ارسين فينغر ان خسارة نصري في هذه المرحلة التي يحارب فيها ارسنال على اربع جبهات قاسية للغاية وقال: «أن تخسر اللاعبين في هذه المرحلة هو أمر مخيب لنا، انا نادم لإشراكه لأني كنت سأزج بالتشيكي بروزيتسكي، لكنه كان ضعيفا ومريضا، لقد غامرت ودفعت الثمن».

ويخوض تشيلسي حامل اللقب ورابع الترتيب رحلة معقدة الى سندرلاند السادس الذي لم يخسر في مبارياته الاربع الاخيرة، لكن فريق المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي استعاد ثقته وفاز في اخر مباراتين.

ويبدو الفريق الأزرق مشغولا في هذه الايام بصفقة انتقال الدولي الاسباني فرناندو توريس الى صفوفه من ليفربول قبل ساعات على اقفال باب الانتقالات الشتوية.

بيد ان رحلة تشيلسي الى «ملعب الاضواء» ستكون ثأرية بعد الفوز المفاجىء الذي حققه سندرلاند فريق المدرب ستيف بروس ذهابا (3-صفر) على ملعب ستامفورد بريدج.

وستكون المباراة الاولى اختبارا لقوة هجوم سندرلاند بعد انتقال هدافه دارين بنت الى استون فيلا، لكن بروس يحاول تعويض ذلك باشراك لاعبيه الجديدين الغاني سالي مونتاري معارا من انتر ميلان الايطالي وصانع الالعاب البنيني ستيفان سيسينيون المنتقل من باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 6 ملايين جنيه.

وفي باقي المباريات، يلعب وست بروميتش البيون مع ويغان اليوم، فيما يلتقي غدا برمنغهام مع مانشستر سيتي، وبلاكبيرن روفرز مع توتنهام هوتسبر، وبلاكبول مع وستهام، وبولتون مع ولفرهامبتون وفولهام مع نيوكاس وليفربول مع ستوك سيتي.

وفي ايطاليا ستكون مباراة ميلان المتصدر ولاتسيو الثالث مفصلية في مسار البطولة عندما يتقابل الطرفان على ملعب «سان سيرو» في افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين اليوم.

ويتصدر ميلان الترتيب برصيد 47 نقطة مقابل 43 لنابولي الثاني و40 للاتسيو الثالث، لذلك سيمنح فوز ميلان تقدما كبيرا للفريق اللومباردي على فريق العاصمة (10 نقاط)، ما يجعل مهمة لاتسيو بإحراز اللقب صعبة للغاية.

ويخوض ميلان المباراة منتشيا من فوزه خارج أرضه على كاتانيا 2-صفر بهدفين من البرازيلي روبينهو والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش صاحب 13 هدفا في الدوري هذا الموسم.

ولا شك ان مهمة لاتسيو الفائز على فيورنتينا في المرحلة السابقة، ستكون معقدة أمام فريق المدرب ماسيميليانو اليغري صاحب أقوى دفاع وهجوم في الدوري. ويخوض نابولي الوصيف مباراة لا تخلو من صعوبة على أرض كييفو العاشر، بعد فوزه الساحق على سمبدوريا 4-صفر بثلاثية من متصدر ترتيب الهدافين الاوروغوياني ادينسون كافاني (17 هدفا في 22 مباراة).

وأصر كافاني الذي سجل هاترك أيضا في مرمى يوفنتوس قبل أسبوعين ان فريقه الجنوبي يمكنه احراز اللقب للمرة الاولى منذ 21 عاما: «كما قلنا في بداية الموسم، لا ينبغي ان نضع الحواجز اذا اردنا الفوز... بعد الخروج من منافسات الكأس (بركلات الترجيح أمام انتر ميلان منتصف الاسبوع الماضي)، جاءت قوتنا في المباراة (سمبدوريا) جراء تلك الخسارة».

ويقر كافاني المعار من باليرمو انه سعيد مع نابولي على رغم المديح الذي تلقاه مؤخرا من البرتغالي جوزيه مورينهو من مدرب ريال مدريد الاسباني.

أما مدرب الفريق والتر ماتساري فأشار الى عدم تركيز الفريق على ترتيب الدوري وقال: «لم نفكر أبدا في الترتيب وسأتابع ذلك. أفكر فقط في تدريب لاعبي فريقي. لقد بنينا قاعدة صلبة ونحن نستفيد من العمل الذي قمنا به العام الماضي».

وتختتم المرحلة الخميس بلقاء انتر ميلان حامل اللقب وبطل أوروبا مع مضيفه باري الاخير الذي خسر اخر 4 مباريات له.

ونجا انتر ميلان رابع الترتيب من خسارة محققة اول من أمس عندما تأخر أمام ضيفه باليرمو الثامن صفر-2 على ملعبه «جوزيبي مياتزا»، لكن لاعبه الجديد جامباولو باتسيني القادم من سمبدوريا أنقذه بتسجله هدفين في الشوط الثاني وحصوله على ركلة جزاء ترجمها الكاميروني صامويل ايتو بنجاح (3-2).

وفي باقي المباريات، يلعب غدا تشيزينا مع كاتانيا، وفيورنتينا مع جنوا، وباليرمو مع يوفنتوس، وبارما مع ليتشي، وروما مع بريشيا، وسمبدوريا مع كالياري، واودينيزي مع بولونيا.

وفي اسبانيا اسدى اوساسونا خدمة كبيرة الى برشلونة المتصدر وحامل اللقب عندما الحق الخسارة الثانية بريال مدريد مطارده المباشر بتغلبه عليه 1-صفر في المرحلة الحادية والعشرين للدوري.

وكان النادي الملكي يمني النفس بتحقيق الفوز لإعادة الفارق بينه وبين الفريق الكاتالوني الى 4 نقاط بعدما كان الاخير تغلب على مضيفه هيركوليس 3-صفر في افتتاح المرحلة، بيد ان اوساسونا كان له رأي آخر وهزم النادي الملكي للمرة الثانية هذا الموسم بعد الاولى امام برشلونة صفر-5 فاتسع الفارق بينهما الى 7 نقاط وتضاءلت اماله في معانقة اللقب للعام الثالث على التوالي.

وهي المرة الثالثة على التوالي التي يفشل فيها ريال مدريد في التغلب على اوساسونا في عقر داره ويعود فوزه الاخير عليه الى عام 2008.

وكان ريال مدريد صاحب الافضلية وضغط منذ البداية بحثا عن افتتاح التسجيل لكن دون جدوى لان مهاجميه اصطدموا بدفاع منظم ابعد جميع الكرات عن منطقته فلجأ الضيوف الى التسديد البعيد عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة وكاد الاول يفعلها من تسديدة قوية مرت بجوار القائم الايمن، فيما توغل الثاني داخل المنطقة وتلاعب بأحد المدافعين لكن تمريرته نحو رونالدو قطعها الدفاع.

في المقابل اعتمد اوساسونا على الهجمات المرتدة وكاد يفتتح التسجيل من احداها عندما تلقى المهاجم الدولي الاوروغوياني السابق والتر باندياني كرة عرضية داخل المنطقة فتابعها برأسه فوق العارضة بسنتمترات قليلة.

وتحسن اداء اوساسونا مطلع الشوط الثاني ونجح في افتتاح التسجيل بواسطة خافيير كامونياس الذي تلقى كرة عند حافة المنطقة من كارلوس اراندا فكسر مصيدة التسلل وتوغل داخلها قبل ان يسددها بيمناه ارتطمت بالقائم الايمن لايكر كاسياس وعانقت الشباك.

واجرى مورينهو 3 تبديلات مباشرة بعد الهدف فدفع بتشابي الونسو والبرازيلي كاكا والتوغولي ايمانويل اديبايور المنتقل حديثا الى صفوفه من مانشستر سيتي الانجليزي، مكان الفرنسي لاسانا ديارا وراؤول البيول والارجنتيني انخل دي ماريا.

ونزل النادي الملكي بكل ثقله لكنه وجد صعوبة في بلوغ مرمى اصحاب الارض واقتصرت محاولاته على التمريرات البينية والقصيرة في بحث عن منفذ الى منطقة الجزاء لكن دون جدوى، وكانت اخطر محاولاته ركلة حرة لرونالدو فوق المرمى ورأسية لبنزيمة فوق المرمى وتسديدة قوية لرونالدو من حافة المنطقة تصدى لها الحارس ريكاردو على دفعتين.

وقاد المهاجم الدولي الايطالي جوسيبي روسي فريقه فياريال الى فوز ثمين على مضيفه اسبانيول بهدف وحيد سجله في الدقيقة 45 رافعا رصيده الى 12 هدفا على لائحة الهدافين. وعزز فياريال موقعه في المركز الثالث برصيد 45 نقطة، فيما بقي اسبانيول خامسا برصيد 37 نقطة.

وعزز اتلتيك بلباو موقعه في المركز السادس بفوزه الثمين على مضيفه اتلتيكو مدريد بهدفين نظيفين سجلهما غايزكا توكيرو في الدقيقتين 45 و64.

وعانى اتلتيكو مدريد الامرين خصوصا وانه لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 39 اثر طرد مدافعه الدولي الكولومبي لويس بيريا اثر عرقلته لفرناندو لورنتي داخل المنطقة فاحتسب الحكم ركلة جزاء اهدرها الاخير. ورفع اتلتيك بلباو رصيده الى 35 نقطة بفارق 5 نقاط امام اتلتيكو مدريد السابع.