مهاجم روما ميركو فوتسينيتش.. النهاية السعيدة تحمل توقيعه في الدقائق الأخيرة

الفريق تراجع للمركز الخامس بعد أن توقفت مباراته أمام بولونيا بسبب تساقط الثلوج

TT

غالبا ما تكون اللحظات الحاسمة في اللقاءات هي تلك الدقائق الأخيرة من عمر المباريات، ولاسيما إذا كان الفريق المنافس عنيدا والحظ لا يلعب لصالحك. هكذا، ربما، دائما ما كان ميركو فوتسينيتش، مهاجم فريق روما، صاحب أهداف حاسمة خلال مباريات فريقه في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ولعل الأرقام تتحدث بصورة أكثر وضوحا بهذا الصدد: إن الخمسة أهداف التي سجلها ميركو خلال الموسم الحالي أحرزها جميعا خلال الربع ساعة الأخيرة من عمر المباريات (أمام الانتر وليتشي ولاتسيو وكاتانيا).

إذن، فالأمر لم يكن مفاجأة عندما تمكن فوتسينيتش من تسجيل ثنائية في مرمى كاتانيا في اللحظات الأخيرة من اللقاء (الدقيقة 41 و49 على التوالي) حيث أن تلك الأهداف التي تمكن من تسجيلها قد أثارت الكثير من الجدل في جزيرة صقلية.

حاسم وحزين: ولكن احتفال ميركو بالهدفين كان له طعم مختلف عن المعتاد عليه، ذلك لان مهاجم فريق روما اكتشف انه يتلقى تقديرا اقل مما كان يعتقد من قبل، ولهذا السبب هو ليس سعيدا. لا جدوى من إخفاء الأمر، لقد عادت الأفكار السيئة إلى اللاعب مرة أخرى. تلك الأفكار المرتبطة بذكريات الموسم الفائت عندما لم يستطع فوتسينيتش بسهولة تجاوز هذه الفترة، حيث اتجه بعض الأوغاد إلى سبه، ووصفه بـ» الغجري»، هو ورفيقته التي كانت تجلس في المدرجات لمتابعة ميركو. إنها قصص ليست بالجيدة استطاع اللاعب أن يرد عليها عن طريق إهداء فريق روما 14 هدفا تمكن الفريق من الحصول على 20 نقطة عن طريق هذه الأهداف الحاسمة.

إذن، فالرغبة في الرحيل عن أسوار نادي روما تتزايد بداخل ميركو، فاللاعب يعرف جيدا أن الدوري الانجليزي أو الاسباني قد يكونان على استعدادات للحصول على خدمات المهاجم على الفور. ولكن، فلننظر إلى كلاوديو رانييري، مدرب فريق روما، الذي يعي جيدا الحالة النفسية للمهاجم لدرجة انه صرح عقب انتهاء لقاء كاتانيا مباشرة قائلا: «سيلعب فوتسينيتش مباراة سمبدوريا القادمة أساسيا من البداية». ربما أن هذه منحة وهبها إياها المدرب نظرا لتعرض توتي، قائد الفريق حينها إلى الإيقاف في الجولة القادمة.

يذكر أن ميركو فوتسنيتش قد تمكن من تسجيل خمسة اهداف خلال الموسم الحالي حتى الآن وجميعها في الربع الساعة الأخير من عمر المواجهات، كما ان قيمة عقده بلغت ثلاثة ملايين يورو مع نادي روما في الموسم الواحد، ويذكر ان هذا التعاقد سينتهي في عام 2013.

خوان: عوامل نضج. إذا كانت الرغبة في الرحيل تنمو بداخل فوتسينيتش فقد وصلت، على اية حال، من تشيلي أخبار مطمئنة بصدد بيتزارو: فقد صرح صانع العاب فريق روما الذي يتواجد حاليا عند مدرب الأحمال قائلا: «إنني هنا في تشيلي من اجل العلاج فحسب لان لدي الكثير من الألم وابحث عن حل بديل. أود أن يكون روما هو آخر فريق العب لصالحه في ايطاليا، فأنا مرتبط مع النادي بعقد ينتهي في عام 2013، ثم بعدها ارغب في العودة إلى اللعب في تشيلي لصالح نادي سانتياغو واندررز. إن العودة إلى هناك حلم بالنسبة إلي. سانشيز؟ انه جاهز ليكون لاعبا كبيرا. إن أيامه باتت معدودة في اودينيزي».

ويرى بيرتيللي، مدرب احمال فريق الانتر، يقوم بعلاج الإصابة التي يعاني منها في الركبة اليمنى في احد المراكز المتقدمة. ولكن إذا كان اللاعب يشعر بتحسن فان هذا يرجع إلى كونه لا يتدرب. وهو ما يعني: إن بيتزارو كان من الممكن أن تتم معالجته بنفس الطريقة في روما. ومن الناحية العلاجية، يتحرك الطاقم الطبي بشكل حاسم بهذا الصدد. وخضع بيتزارو فور عودته إلى روما إلى عوامل النمو لاختبار الركبة اليمنى، إنها طريقة علاج لا تستلزم وجود تصريح من جانب الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. ولكن بيتزارو لن يكون اللاعب الوحيد الذي سيخضع لطريقة العلاج هذه بل هناك أيضا خوان الذي، في الواقع، بدأ هذه النوعية من العلاج بسبب تعرضه لالتهاب في عضلة وتر الرضفة الذي يسبب له الألم.

رعاية المنتخب: ويفكر البروفيسور انريكو كاستيلاتشي، مسؤول الرعاية الطبية في صفوف الآزوري، في تطبيق هذا البرنامج العلاجي مع لاعبي المنتخب أيضا. إن الدراسات الخاصة بعوامل النمو والخلايا الجذعية، التي حملها كاستيلاتشي معه من جامعة لوما حيث يقوم بالتدريس، تعد في طليعة العالم.

أحرز البديل: جدير بالذكر أن مباراة روما الذي تراجع للمركز الخامس توقفت يوم أول من أمس في دوري الدرجة الإيطالي مع مضيفه بولونيا وذلك بعد مرور 18 دقيقة من اللعب بسبب سقوط الثلوج عندما كانت النتيجة تشير للتعادل السلبي.