هل يسجل الأخضر السعودي أسوأ مركز في تصنيف «فيفا» اليوم؟

خروجه خالي الوفاض من الآسيوية يهدد بمركز متأخر

TT

ينتظر أن يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا»، اليوم الأربعاء، تصنيفه الشهري للمنتخبات الكروية في مختلف أنحاء العالم، ويبدو أن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، في انتظار أسوء مركز في تاريخه، في تصنيف شهر فبراير، حيث يحتل المنتخب السعودي حاليا المركز 78 برصيد 423 نقطة، مرتفعا لثلاث مراكز بعد أن سجل أسوء مركز في ديسمبر الماضي، وذلك باحتلاله المركز 81، وستلعب النتائج السلبية التي سجلها المنتخب السعودي في نهائيات كأس أمم آسيا 2011م، التي أقيمت في قطر وتوج الأزرق الياباني بطلا لها، دورا في ذلك، حيث خرج زعيم القارة الآسيوية سابقا، خال الوفاض من البطولة القارية، وبنتائج مخيبة للآمال الآسيوية، وليست السعودية فحسب، كونه يعد أحد الركائز الأساسية لبطولة آسيا منذ أن بدأ المشاركة في النهائيات في عام 1984م، حيث حقق ثلاث بطولات، ووصل لثلاث نهائيات وخسرها، إلا أنه سلّم زعامة القارة للمنتخب الياباني، الذي يعد الأكثر تحقيقا للبطولة، بعد تتويجه مؤخرا، حيث يملك 4 بطولات آسيوية.

وتلقى الأخضر السعودي في مشاركته الأخيرة ثلاث هزائم متتالية، افتتحها أمام سوريا بهدفين مقابل هدف، أعقبها بخسارة غير متوقعة أمام الأردن بهدف دون رد، لينهار في المباراة الأخيرة ويخسر بخماسية أمام البطل المتوج المنتخب الياباني، ويودع البطولة كأسوء مشاركة في تاريخه، ويبدو أن تأثير هذه الخسارة أو الخروج المر، سيمتد ويؤثر على مركز المنتخب السعودي في تصنيف فيفا، الذي سيصدر اليوم الأربعاء 2 فبراير، حيث يتوقع أن تشهد القائمة تقدما للمنتخبات الآسيوية التي سجلت حضورا قويا في النهائيات الأخيرة، لا سيما التي تقبع في مراكز متأخرة عن مركز المنتخب السعودي، منها الأردن وأوزباكستان وقطر، ومما يقلل من عدم تأثر الأخضر السعودي بشكل كبير، هو تأخر منتخبي سوريا والأردن في قائمة التصنيف، وهو ما يضعه الفيفا في عين الاعتبار.

يذكر أن المنتخب السعودي سجل حضوره القوي في يوليو 2004م، عندما حل في المركز الـ21 عالميا، وكان أفضل فريق متقدم في مركزه في أكتوبر 2003م، ويعتبر متوسط ترتيبه في قائمة التصنيف هو المركز 41، وذلك منذ 1993م.

الجدير بالذكر أيضا أن المنتخب السعودي بدأ في التراجع منذ 2006م، إلا أن مؤشره سجل هبوطا حادا عقب غيابه عن نهائيات كأس العالم 2010م، وغيابه أيضا عن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا 2011م، كونه متأهلا بشكل مباشر، عقب حلوله وصيفا في البطولة عام 2007م، إضافة إلى ذلك عدم خوضه لمباريات ودية دولية قوية في أيام الفيفا، حيث اقتصرت غالبية مبارياته على منتخبات تأتي في مراكز متأخرة في قائمة التصنيف عن الأخضر السعودي.