بشار عبد الله: اقتفاء أثر التجربة اليابانية الطريق الأمثل لتوهج المنتخبات العربية

قال إن الصراعات الإدارية أطاحت بالكرة الكويتية.. وامتدح مهاجم النصر المطوع

TT

أكد اللاعب الكويتي السابق والمحلل الرياضي بشار عبد الله أن المنتخبات العربية خيبت الآمال من خلال مشاركتها في منافسات بطولة كأس أمم آسيا 2011 التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، خصوصا المنتخبات التي خرجت من الدور الأول، مشيرا في حواره مع «الشرق الأوسط» إلى أن الفجوة باتت كبيرة بين شرق القارة وغربها من حيث التطور والمستوى.

وطالب بشار عبد الله الاتحادات الرياضية العربية اقتفاء أثر التجربة اليابانية في كل المسابقات والاهتمام باحتراف اللاعب وتسويقه لأندية خارجية وكذلك الاستفادة من الأخطاء السابقة طمعا في الارتقاء بمستويات اللاعبين إذ سينعكس ذلك إيجابا على الأندية والمنتخبات.

ويرى بشار أن الكرة الكويتية مرت بعاصفة من المشاكل الإدارية في وقت سابق الأمر الذي أدى إلى تذبذب مستوى المنتخب في البطولة الآسيوية وخروج من الدور الأول، مشددا على توحيد العمل الإداري والفني والاهتمام بموهبة اللاعب.

* في البداية ما هي انطباعاتك عن مشاركات المنتخبات العربية في البطولة الآسيوية؟

ـ في الحقيقة جاءت المشاركات دون المستوى المأمول، خيبت الآمال والطموح، ولم تكن كما كان متوقعا منها، بغض النظر عن تفاوت المستويات بين منتخب وآخر ولكن نحن نتكلم بشكل عام.

* برأيك ما هي الحلول المناسبة حتى تستعيد تلك المنتخبات بريقها؟

ـ تحتاج إلى جهد كبير، وعمل جبار، خصوصا وان الفجوة الرياضية صارت كبيرة بين الشرق والغرب لمصلحة الأول، لذلك يجب علينا أن نعمل بشكل ايجابي اكبر تجاه مسابقاتنا المحلية، وعلى مسابقات الصغار والفئات السنية، وكذلك ينبغي الاهتمام باحترافية اللاعبين وفق آلية الاحتراف النموذجية قدر الإمكان، وتسويقهم جيدا إلى دوريات أخرى، كما أنه يجب أن لا نكون سلبيين أو متشائمين من خلال هذه البطولة وان نستفيد من أخطائنا في هذا الاستحقاق كعرب نطمح لتطوير رياضتنا وكرتنا ولاعبينا.

* ألا تعتقد أن ضعف المستوى الفني للمنتخبات العربية ناتج عن ضعف المستوى الفني للاعب العربي؟

ـ بالتأكيد اللاعب مؤثر ومستواه ينعكس على أداء الفريق أو المنتخب، ولو نظرنا لبعض المنتخبات الخليجية والعربية والمنتخب الياباني كمثال في قارة واحدة نجد هناك تباين في المستوى خصوصا وان المنتخب الياباني بات من المنتخبات التي يشار إليها عالميا، لذلك علينا ان نستفيد من تجارب الآخرين وهذا ليس عيبا خصوصا وان المنتخب الياباني عمل على تطوير كرة القدم ليس من ناحية العقود بل بتطوير عقلية اللاعب الياباني وهو برعم من خلال تسويقهم إلى أوروبا وأدخلهم الأكاديميات، فالاحتراف عقلية وليس مجرد ورق مرتبط بالأمور المادية والإدارية بل أنه عقلية ناضجة تدرك المعنى الحقيقي للاحتراف، لذلك ليس عيبا أن نستفيد من التجربة اليابانية.

* وماذا عن التنظيم بشكل عام للبطولة الآسيوية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة؟

ـ اعتقد أن جمالية التنظيم أمر ليس بمستغرب على بلد مثل قطر فهي سباقه في تنظيم الأحداث ورائدة في ذلك خصوصا وأنها تجاوزت ذلك من التنظيم الخليجي والعربي والقاري إلى العالمي من خلال استضافة مونديال 2022، أما المستويات الفنية فلم تكن مرضية لكثير من الجماهير خصوصا جماهير المنتخبات التي خرجت من الدور الأول ولكن اعتقد أن المستوى الفني تحسن في جولات مباريات الأدوار التالية.

* المنتخب الكويتي ظهر مستواه متذبذبا ما بين خليجي 20 وكأس آسيا 2011 في نسختها الحالية؟ـ ـ الكرة الكويتية مرت بعاصفة من المشاكل الإدارية في وقت سابق لكنها في الآونة الأخيرة أفضل حالا عن السابق وبالتالي كان حضوره الخليجي جيد إلى حد ما وإن كان دون الطموح ف عام 2010 بعد سلسلة من الصراعات الإدارية القديمة، وان شهد حضورا غير مرضيا في البطولة الآسيوية إلا أنه يتوجب علينا أن نعرف أن مثل هذه البطولات تختلف عن البطولات الخليجية فالأولى لها وضعها وظروفها وأجوائها، ولكن أتمنى أن تكون حظوظها أجمل خلال الفترة المقبلة، وعلينا أن نوحد العمل الإداري والفني وموهبة اللاعب لأن هناك كفاءة في كل هذه الأطراف ولكن يجب علينا العمل في شكل جدي، إذ لا بد من تضافر الجهود.

* لاعبا المنتخب الكويتي مساعد ندا وبدر المطوع يحترفان مع الشباب والنصر السعوديين فما رأيك في هذه التجربة؟

ـ اعتقد أن ذلك ليس بجديد على اللاعب ندا لأنه سبق أن خاض التجربة، فهو لاعب جيد ومتمكن واعتقد أن الأضواء ستكون الأقل عليه بسبب لعبه في مركز الدفاع، لكن اللاعب بدر المطوع سيشغل الأضواء والإعلام خصوصا أذا تألق وتوهج كثيرا مع فريقه الجديد إذ انه يلعب في مركز الهجوم فهو نجم كبير واعتقد أنه جاء في الوقت المناسب ليكون أكثر توهجا لا سيما وانه يحتاج إلى تحد قوي حتى يظل أكثر تألقا وإبداعا.