الإنتر يسحق باري بثلاثية ويقلص فارق الصدارة مع الميلان إلى 7 نقاط

الروماني كيفو وجه لكمة خلفية لروسي وأجهش بالبكاء بعد المباراة واعتذر

TT

حقق فريق الإنتر فوزا ثمينا بنتيجة 3/0 على مضيفه فريق باري في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أول من أمس في ختام الجولة 23 للدوري الإيطالي لكرة القدم. وتقدم المغربي خرجة الوافد الجديد في صفوف الإنتر بهدف في الدقيقة 25 من الشوط الثاني وضمن باتسيني الفوز لفريقه في الوقت بدل الضائع من نفس الشوط (الدقيقة 49) قبل أن يحرز شنايدر العائد بعد غياب طويل للإصابة الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 50 لينتهي اللقاء بفوز الإنتر ليقلص الفارق عن الميلان صاحب القمة إلى 7 نقاط فقط ومازال للإنتر مباراة مؤجلة.

ورغم النتيجة الكبيرة لم يتمكن الإنتر من حسم اللقاء بسهولة وظلت النتيجة معلقة حتى اللحظات الأخيرة حيث كان الإنتر متقدما بهدف خرجة حتى الدقيقة 49 قبل أن يحرز باتسيني هدف الاطمئنان ويليه شنايدر الغائب عن الفريق منذ 50 يوما للإصابة. وشهدت المباراة تصرفا مؤسفا من جانب كريستيان كيفو الذي وجه لكمة من الخلف لماركو روسي لاعب فريق باري وكان اللعب متوقفا لتنفيذ ركلة حرة لصالح الإنتر. ولم يشاهد الحكم هذه اللكمة وأفلت المدافع الروماني من طرد مستحق رغم قيام مشاجرة بين لاعبي الفريقين إثر هذه اللكمة. وعقب اللقاء أبدى كيفو أسفه لما حدث وتوجه إلى الكاميرات بصوت مختنق من البكاء وتحدث قائلا: «بالقدر القليل من الكرامة الذي تبقى لي أعتذر أولا لماركو روسي لأنني فقدت أعصابي وسط توتر المباراة. وأعتذر أيضا لجميع الناس التي تشاهد كرة القدم وللنادي وأيضا لبناتي الصغار لأنني أعرف أنهم سيشاهدون هذه الصور يوما ما وقد يشعرون بالخزي مني. نعم، لقد تصرفت بصورة مخزية».

وتحدث ماركو روسي بعد ذلك قائلا: «إنني أتفهم موقفه وأقبل اعتذاره، فهذه الأشياء قد تحدث في كرة القدم. لكن يجب على المسؤولين الآن النظر في هذا الأمر. فقد كان من الممكن أن يتغير مسار المباراة إذا تعرض للطرد. قد نصحني ماتيرازي داخل الملعب أن أتحلى بالهدوء وإلا تعرضت أنا للطرد». ومن المقرر أن يتعرض كيفو للإيقاف لثلاث مباريات على الأقل طبقا للأحداث السابقة المشابهة، وأقربها كان إيقاف لإيتو ثلاث مباريات بعد ضربه لسيزار لاعب فريق كييفو وتعرضه لنفس هذه العقوبة.

والغريب في هذا اللقاء أن الإنتر لم يسجل خلال الشوط الأول وهو يلعب بثلاثة مهاجمين، باتسيني وميليتو وإيتو، لكنه أحرز هدفه الأول بعد أن تقلص عدد المهاجمين إلى اثنين فقط وأحرز الهدفين الآخرين عندما لعب بمهاجم واحد فقط قرب نهاية المباراة. وعلق ليوناردو مدرب الإنتر على ذلك قائلا: «لقد كان الأمر بمثابة مفارقة. فمع وجود ثلاثة مهاجمين لم نسجل أي هدف بعد ذلك سجلنا الهدف الأول ونحن نلعب بمهاجِمَين فقط ومع اللعب بمهاجم واحد فقط سجلنا هدفين. لكنني لا أنتقد الثلاثي الهجومي. لقد كنا أكثر وجودا داخل منطقة الجزاء خلال الشوط الثاني. لكن من الإنصاف الاعتراف بقوة فريق باري الذي لم يمنحنا الفرصة للتسجيل وكان يضغط على خطوطنا. ولم نكن نجد مساحات في الهجوم ولم نتمكن من الوصول كثيرا لمنطقة الجزاء. وعندما يلعب الفريق متأخرا فإن المهاجمين يكونون ثلاثة في مواجهة أربعة أو خمسة مدافعين. ورغم ذلك لو أننا نجحنا في إحراز هدف خلال الشوط الأول لتغيرت النتيجة تماما».

إيتو على الجانب: وفسر ليوناردو الدفع بإيتو على الجانب الأيسر وليس في قلب الهجوم قائلا: «إنها مسألة تتعلق بما يريح اللاعب ويجيده، فهو يفضل اللعب انطلاقا من الجانب الأيسر. وحتى عندما لعبنا بمهاجمين اثنين فقط تمكن إيتو من خلق توازن مع شنايدر داخل الملعب. وفي الشوط الثاني كان إيتو يتمكن من خلق مساحات وتمرير الكرة في الجانب الأيسر لكنه للحقيقة أصبح أكثر خطورة عندما لعب في المنتصف. لكن أكثر الأشياء صعوبة كان استخلاص الكرة في الهجوم لأن فريق باري يقوم ببناء هجماته عن طريق لاعبي الدفاع ولاعبي الوسط. ومع بداية الشوط الثاني أصبح الإنتر أكثر تواجدا في نصف ملعب المنافس».

تتابع مدروس: ومع عودة شنايدر بدأت آفاق جديدة تظهر أمام المدرب ليوناردو الذي بدأ بالفعل في إيجاد نوع من التتابع بينه وبين ميليتو: «لقد أخرجت ميليتو من أجل إراحته. وكنت أفكر منذ البداية في الدفع به وبشنايدر لمدة شوط واحد لكل منهما. وكنت أنوي فعل هذا بغض النظر عن سير اللقاء وعن النتيجة. ومن ناحية أخرى يجب أن نأخذ في الاعتبار أن شنايدر عاد للمشاركة بعد توقف 50 يوما. وفيما يتعلق بدفعة كيفو، فإنه يؤدي بشكل رائع في خط الدفاع. إن لكل مباراة ظروفها وأنا سعيد للغاية. وفي ظل بطولة الدوري المنتظمة بهذا الشكل كنت أعرف أيضا أننا سنعاني ونحن نلعب على أرض آخر فرق الجدول.

ويمتلك فريق باري أداء مميزا ويجيد خلق المشكلات لمنافسيه. وبصراحة يعتبر فوز الإنتر بنتيجة 3/0 مبالغا فيه. فقد لعب فريق باري بشكل جيد ولم يستسلم بسهولة. ولمن لم يشاهد المباراة أقول إن هذه النتيجة خادعة. وليس الوقت الحالي هو الوقت المناسب للحساب في الإنتر. فمازلنا ننافس في جميع البطولات ولا يمكنني أن أنسى أننا حققنا الفوز في سبع مباريات من ست في بطولة الدوري، لكن الحساب يتم في النهاية. مورينهو؟ ليست اللحظة المناسبة لعقد مقارنات، فهو صديقي».