الحظ السيئ والإصابات يعيقان نادي السيدة العجوز عن الخروج من النفق المظلم

اليوفي يتأهب لكالياري في غياب نخبة من نجومه.. وماروتا يواصل هجومه على الحكام

TT

بات يوفنتوس في حاجة ماسة إلى حصد المزيد من النقاط واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عن الفريق منذ ما يقارب شهرين، حيث يرجع تاريخ آخر فوز للفريق إلى مباراة الخامس من ديسمبر (كانون الأول) أمام كاتانيا. وسعيا لبلوغ هذا الهدف، اجتمع المدير الفني في الفريق، لويجي ديل نيري، بلاعبيه لمناقشة طريقة اللعب التي سيطبقها الفريق في المباراة المقبلة أمام كالياري، وكذلك استخلاص الدروس المستفادة من الهزيمة التي لحقت بالفريق أمام باليرمو. من جهة أخرى، لا تزال قائمة الإصابات ممتلئة بعدد من أهم لاعبي الفريق الذين يعانون من إصابات حرجة، فضلا عن الحظ السيئ الذي يصاحب الفريق أينما ذهب، وهو ما يحتم على ديل نيري تقمص شخصية المعالج النفسي من أجل الخروج من هذا النفق المظلم بأقل خسائر ممكنة.

وعلى الرغم من وجود ثمانية من أبطال العالم في فريق يوفنتوس الحالي، فإن معظم اللاعبين يعانون من مزاج سيئ للغاية بعد سلسلة الهزائم التي وقع فيها الفريق في الآونة الأخيرة، خاصة بعد فضيحة الحكم مورغانتي الذي حرم اليوفي من ثلاث نقاط غالية في المباراة السابقة. فضلا عن ذلك، يفتقد نجوم الفريق إلى التألق في مختلف الجبهات، وعلى رأسهم جيجي بوفون الذي تحدث عنه المدير الفني قائلا: «جيجي؟ إنه اللاعب رقم 1 في الفريق ولا يمكننا المساس به. إنه أمر غير قابل للنقاش».

ربما يتعين على المدير الفني مناقشة أزمة كرزايتش الذي أصبح غير مرغوب فيه على الجناح الأيمن، على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه في بداية الموسم، وهو ما عقب عليه الصربي عقب مباراة باليرمو قائلا: «في الوقت الحالي، أشعر بأنني مثل السنجاب النائم. فأنا معتاد على نوع آخر من المواسم الكروية، ولكنني سأستعيد بريقي في مارس (آذار) المقبل». ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لأكويلاني الذي يبدو تائها في الملعب. وفي الهجوم، عزز يوفنتوس صفوفه بالتعاقد مع أليساندرو ماتري، فضلا عن لوكا توني الذي ينوي المدير الفني الدفع به ضمن التشكيل الأساسي للفريق أمام كالياري.

على صعيد آخر، أفصح المدير العام ومسؤول الانتقالات في الفريق عما يجول بخاطره، مؤكدا أن الأجواء المتوترة التي يعاني منها الفريق لم تكن ناتجة عن الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها اليوفي فحسب.

وتساءل ماروتا عن أسباب اختيار الحكم مورغانتي لتحيكم مباراة اليوفي - باليرمو بعد ثلاثة أسابيع من إدارته لمباراة سان باولو الشهيرة، التي ارتكب فيها الحكم نفسه أخطاء جسيمة انعكست بالسلب على اليوفي. وأضاف ماروتا قائلا: «لا أريد أن تتسبب تصريحات مسؤولي اليوفي، التي تم الإشارة إليها عن فضحية الكالتشيوبولي، في خلق موقف معادي للنادي. لقد دفعنا ثمن الأخطاء التحكيمية غاليا في السنوات الماضية، والآن نرغب في المزيد من الاحترام والانتباه. لقد ارتكب الحكام أخطاء جسمية للغاية تسببت في خلق حالة من الغضب في الفريق وفي النادي بشكل عام. كان الأمر يبدو وكأن هناك كلمة سرية بين اللاعبين وكأنهم متفقون معا على عدم احتساب المخالفات لصالح كرزايتش على وجه التحديد. وفي كل مباراة، يحرم الفريق من ركلات جزاء مستحقة دون أن نعرف سببا لذلك. لا أرغب في إصدار أحكام مسبقة على الحكام».

واستأنف ماروتا حديثه قائلا: «في مباراة سمبدوريا - كالياري، لم يتم طرد اللاعب أغاتزي، على الرغم من ارتكابه لنفس الخطأ الذي وقع به اللاعب جيندوناتو في مباراة فيرونا. ولكن الحكم قرر معاقبة لاعب اليوفي بالطرد من المباراة، ليخوض الفريق الشوط الثاني كاملا بعشرة لاعبين فقط». ولكن هل يعاني الإنتر، روما والميلان مما يعانيه اليوفي؟ يجيب ماروتا قائلا: «أعتقد أن المشكلة تكمن في نقص أدوات التحكم، فنحن لا نريد أن نخرق القواعد والقوانين الكروية، ولكننا ملزمون بتقييم الموقف بعد العجرفة التحكيمية التي واجهها الفريق».

يذكر أن المباريات التي تعرض فيها اليوفي للأخطاء التحكيمية كانت أمام كييفو وانتهت بالتعادل 1/1، إذ تعرض اليوفي لطرد اللاعب جيندوناتو لارتكابه مخالفة بسيطة جدا، وكذلك أمام نابولي وخسرها نادي السيدة العجوز 0/3، واعترض اليوفي على الحكم مورغانتي بعد إلغاء هدف صحيح للفريق سجله توني.

وأيضا أمام روما 0/2، وخرج اليوفي من منافسة كأس إيطاليا من الدور ربع النهائي، ولكن اللاعبين اتهموا حكم المباراة بعدم احتساب ركلة جزاء مستحقة بعد تدخل ميكسيس بشكل عنيف مع ديل بييرو، وأيضا في المواجهة أمام باليرمو 1/2 تكرر سيناريو مباراة نابولي مرة أخرى مع الحكم مورغانتي الذي لم ير لمسة بوفو للكرة داخل منطقة الجزاء.