سعد بريك: نور مفتاح الاتحاد السحري أمام الهلال.. وقصتي مع ريفالينو لا تزال عالقة في ذاكرتي

المدافع الدولي الصلب توقع مواجهة قوية اليوم.. وطالب إدارة العميد بضخ دماء جديدة في الفريق

TT

شدد مدافع فريق الاتحاد السابق، سعد بريك (55 عاما)، على أهمية مباراة الاتحاد اليوم أمام ضيفه الهلال، ضمن دوري «زين» السعودي للمحترفين لكرة القدم، مشيرا إلى أن الفائز في المواجهة سيقطع شوطا كبيرا نحو اللقب.

وقال بريك خلال حواره لـ«الشرق الأوسط» إن خطورة فريق الاتحاد تكمن في قائده محمد نور، ومهاجمه المشاغب نايف هزازي، بينما تتمثل الخطورة الهلالية في المحترف السويدي فيلهامسون، ومهاجمه المتحرك ياسر القحطاني، ولاعب وسطه الفعال محمد الشلهوب.

وتوقع المدافع الدولي السابق أن يقدم الفريقان مباراة كبيرة حافلة بالإثارة والقوة والتشويق طوال مجرياتها، وأن تستمتع الجماهير السعودية بهذه المواجهة القوية. وطالب سعد بريك إدارة نادي الاتحاد بأن تكون هناك بعض التغييرات في سياسة إدارة الكرة، حيث لا بد من تطعيم الفريق الأول ببعض العناصر الشابة من أجل تجديد الدماء، وكذلك التعاقد مع لاعبين شباب من الأندية الأخرى من أجل مواصلة المنافسة على الألقاب في السنوات المقبلة.

* كيف ترى مباراة اليوم بين الاتحاد والهلال في دوري «زين»؟

- مباراة الكلاسيكو ستحفل بالمتعة الكروية، وبالإثارة والندية طوال مجرياتها، كما أن الفريقين يضمان نجوما كبارا لهم خبرتهم الدولية الجيدة، ومهاراتهم الفنية العالية، ومن دون شك فإن الفائز من المواجهة المهمة سيقطع شوطا كبيرا نحو لقب دوري «زين» السعودي للمحترفين، وبكل أمانة فإن الاتحاد والهلال هما الأفضل حاليا في الساحة الرياضية السعودية، كما أنهما من الفرق المنافسة على الألقاب المحلية طوال السنوات الأخيرة.

* كيف تنظر إلى خطوط الفريقين؟ وما هي أبرز نقاط القوة والضعف لدى كل فريق؟

- بالنسبة لفريق الاتحاد فإن خطوطه متكاملة، وإن كان مركزا الحراسة والوسط هما الأفضل، ويعتبر الأخير هو مفتاح تفوقه، فلو تحرك قائد الفريق محمد نور بفعالية وقدم مستواه المعروف فإن الاتحاد سيفوز، كما أنه يتميز بوجود مهاجم خطير ومتمكن، وهو نايف هزازي، الذي يعرف طريق المرمى جيدا، كما أن عاملي الجمهور والأرض سيعطيان العميد ميزة إضافية لتجاوز منافسه العنيد.

في المقابل، الهلال فريق مرصع بالنجوم، ويشكل لاعبوه الأجانب مركز ثقل وخطورة في الفريق، وخصوصا المحترف السويدي فيلهامسون، كما أن تحركات المهاجم ياسر القحطاني ستشكل إزعاجا لدفاع الفريق المنافس، بالإضافة إلى حيوية وسرعة لاعب الوسط محمد الشهلوب، كما أن دفاع الزعيم قوي جدا بوجود اللاعب الكبير أسامة هوساوي.

* كيف كانت المنافسة سابقا بين الهلال والاتحاد في الدوري السعودي؟

- بعد السماح للاعب الأجنبي باللعب في الدوري السعودي في السبعينات الماضية، كان الحماس والإثارة والقوة والتشويق شعارا لمواجهات الفريقين، وكان الهلال يضم لاعبين عالمين مثل البرازيلي ريفالينو، الذي كان من أخطر اللاعبين الأجانب بالدوري في ذلك الوقت، وكنت من المدافعين الذين تصدوا لخطورته عندما لعبت أمامه.

* بمناسبة المحترف البرازيلي ريفالينو، ما هي حقيقة مطاردته لك في إحدى المباريات التي جمعت بينكما؟

- (يبتسم كثيرا) أعدت لي ذكريات جميلة لن أنساها ما حييت، وبخصوص المطاردة فقد كان البرازيلي ريفالينو معروفا بقوة قدمه، وتسديداته الصاروخية التي تعرف مرمى الفريق المنافس جيدا، وفي إحدى مباريات الذهاب بالدوري السعودي، وكانت في الرياض، راقبته بشدة وكنت مثل ظله، وتضايق مني كثيرا لأني أوقفت خطورته، لدرجة أنه لم يسدد أي كرة نحو مرمى فريق الاتحاد طوال مجريات اللقاء.

وفي مباراة الإياب في جدة راقبته أيضا جيدا، وقد استفززته كثيرا حيث كنت أركله في قدمه، وكان حكم المواجهة الدولي فهد الدهمش (يرحمه الله) لم يشاهدني وأنا أركله، وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق تضايق جدا حيث ركلته بقوة، فثار وانفعل نحوى وبدأ بمطاردتي من أجل أن يضربني، واستمررت في الهرب حتى خرجت من الملعب، ولكنه لم يستطع اللحاق بي ولله الحمد، مما أجبر الحكم على منحه بطاقة.

* كيف تنظر إلى مستقبل فريق الاتحاد في ظل وجود لاعبين تجاوزوا سن الثلاثين؟

- يجب أن تكون هناك بعض التغييرات في سياسة إدارة الكرة، ولا بد من تطعيم الفريق الأول ببعض العناصر الشابة من أجل تجديد الدماء، وكذلك التعاقد مع لاعبين شباب من الأندية الأخرى من أجل مواصلة المنافسة على الألقاب في السنوات المقبلة.

* ماذا تعمل الآن بعد الاعتزال؟

- أنا موظف في الدفاع الجوي، وأعمل مدربا هناك، ومرتاح في عملي، كما أنني أقوم بتدريب أحد فرق الأحياء، الذي قمت بإنشائه في مدينة جدة، وأشارك معه في دوري الأحياء، ولدي حاليا أربعة أولاد، وثلاث بنات.