الاتحاد يحشد أسلحته لإيقاف الزحف الهلالي نحو لقب «زين» في قمة كروية ملتهبة

عنبر قال إن الشباب سيتجاوز الحزم بسهولة اليوم في مؤجلة الجولة الـ8

TT

تترقب الجماهير السعودية بمختلف ميولها، مساء اليوم، الأحد, كلاسيكو الكرة السعودي، الذي سيجمع فريقي الاتحاد والهلال في مباراة مؤجلة من الجولة السابعة من دوري «زين» للمحترفين، ومن المنتظر أن تتدفق جماهير العميد والزعيم إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمحافظة جدة، الذي سيحتضن فصول القمة الكروية، التي ستحدد بشكل كبير معالم المنافسة على لقب الدوري.

الخبير الكروي السعودي، يوسف عنبر، تحدث عن هذه المواجهة، مشيرا إلى العناصر المؤثرة في الفريقين، والمنهجية التي سيطبقها كل مدرب، وحظوظ كل فريق في تحقيق النقاط الثلاث، كما تحدث عن لقاء الشباب والحزم الذي يقام اليوم أيضا، وهو لقاء مؤجل من الجولة الثامنة، وسيجري على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض.

> الاتحاد × الهلال: لاشك أن مباراة اليوم تعتبر تحديد مصير، وهي مفصلية لكلا الفريقين، باعتبارها ستحدد الفارق في الصدارة في حالة فوز الهلال، أو الاقتراب من الصدارة في حالة فوز الاتحاد؛ إذ إن الفارق بينهما خمس نقاط، مع بقاء مباراة مؤجلة لفريق الهلال، وإذا تحدثنا عن العناصر التي يمتلكها كل فريق فهي عناصر مميزة جدا، ونجد أن الهلال يتفوق من ناحية الاستقرار الفني بقيادة مدربه الأرجنتيني كالديرون، الذي بدا إشرافه قبل مدرب الاتحاد البرتغالي، توني أوليفييرا، وهذا يمنح الهلال الانسجام وإيجاد التوليفة المناسبة التي قد تكون أكثر إيجابية من الاتحاد، الذي تميز لاعبوه بنشاط وحيوية في مباراته الأخيرة أمام التعاون، وظهر أداؤه بشكل مميز أكثر مما كان عليه عندما كان يقوده البرتغالي، مانويل جوزيه، وإذا تحدثنا عن العناصر المؤثرة نجد أن الهلال يتفوق من خلال تواجد ياسر القحطاني، والروماني رادوي، والسويدي فيلهامسون، والمصري أحمد علي، الذي ربما يعمل إضافة كأول مشاركة له، في حين يتواجد في الاتحاد محمد نور ونايف هزازي وأحمد حديد، ولكن في نفس الوقت مهما كانت عوامل التفوق فالأداء داخل الميدان هو الذي سيفصل المواجهة، التي تمثل الالتزام بالتكتيك وارتفاع الروح المعنوية والحالة النفسية التي سيكون عليها اللاعبون، فالهلال يعي تماما مسؤوليته، ومهمة الحصول على نتيجة المباراة، وعدم التخلي عن الصدارة، والاتحاد يريد التسلح بالأرض والجمهور لتحقيق الفوز، وعدم الابتعاد عن فرق الصدارة, وهذه فرصة لكلا الفريقين، ولكن من يعطي داخل الملعب ويطبق خطة اللعب سيكون الأقرب لتحقيق الفوز، وأيضا من يستطيع من المدربين قراءة الفريق الآخر واستغلال نقاط الضعف وظروف المباراة سيكون له الأفضلية.

وعن المنهجية التي سيلعب بها كل مدرب يقول يوسف عنبر: فريق الاتحاد يلعب بطريقة 4/4/2 من خلال تواجد نايف هزازي ومحمد الراشد في خط المقدمة، واحتمال مشاركة عبد الملك زياية، على الرغم من أنه غير مرغوب فيه من قبل الجهاز الفني كلاعب أساسي، وشاهدناه في المباراة الأخيرة على مقاعد البدلاء، ولكن يظل لاعبا مؤثرا في حالة مشاركته، ولديه الشيء الكثير لتقديمه, في المقابل ينتهج الهلال طريقة 4/2/3/1 من خلال تواجد ياسر القحطاني وحيدا في المقدمة تتحول إلى 4/4/2 في حالة حاجة الفريق إلى مهاجم مساند، مثل وليد الجيزاني، أو عيسى المحياني، وهذا دائما ما يكون في الشوط الثاني.

وعن توقعاته لنتيجة اللقاء قال المدرب يوسف عنبر: من وجهة نظري، أجد أن النتيجة لن تتعدى فارق الهدف، نظرا لتقارب المستوى، والدافع الموجود لكل فريق، وليس كما يتصور المتابعون بأن النتيجة ستكون كبيرة، ورفض عنبر ارتباط نتيجة الخمسة الشهيرة التي حققها الهلال، لأن هذه المباراة لها ظروفها، وتختلف، بدليل أن الاتحاد تفوق على الهلال بعد خسارته بالخمسة، ويظل الاتحاد من الفرق الكبيرة، وهو صعب للغاية في ملعبه، «وكما ذكرت أن سوء وقلة التركيز وكثرة الأخطاء ستكون الرقم الصعب، ومن يستغل هذه العوامل سيكون هو الفريق المتفوق، وأعتقد أن نايف هزازي وياسر القحطاني هما من سيصنعان الفارق في هذه المباراة».

> الشباب × الحزم: لن يجد الشباب أي صعوبة في تجاوز الحزم، وهو قادر على تحقيق النقاط الثلاث بسهولة، على الرغم من أنه خرج من مسابقة كأس ولي العهد على يد فريق الرائد، ولكن هذا الخروج لا يقلل من قوته، ويظل فريقا كبيرا، ولديه عناصر تتميز بالخبرة والمهارات الفردية، وسيواجه فريقا ليس لديه أي طموحات، حيث يعاني الحزم كثيرا، وهو ليس ببعيد عن الهبوط، مع احترامي لجميع «الحزماويين»، وستكون المباراة من طرف واحد، ويحاول الشباب تعويض خروجه من مسابقة كأس ولي العهد من خلال الخروج من الحالة النفسية التي يعاني منها اللاعبون، والمنافسة على لقب الدوري، حيث ما زال لديه فرصة متى ما تغلب على ظروفه وخدمته نتائج الفرق التي تتنافس على الصدارة.