أليغيري يفقد خدمات أمبروزيني.. واحتمالات قوية لأن يبدأ باتو المباراة على مقاعد البدلاء

جماهير الميلان تعود اليوم إلى ملعب فيراريز بعد مرور 16 عاما على مقتل مشجع جنوا

TT

لم تكتمل سعادة الميلان باستعادة 3 من اللاعبين الذين تعافوا مؤخرا من الإصابات، حيث أعلن الطاقم الطبي في الفريق عن إصابة قائد الفريق ماسيمو أمبروزيني مما يستوجب بقاءه خارج الملاعب لمدة شهرين على الأقل وفقا لما ذكره الطبيب جانلوكا ميليغاتي الذي صرح قائلا: «أمبروزيني يعاني من التهاب من الدرجة الثانية ناتج عن انقطاع أربطة الفخذ الأيمن. ومن المتوقع توقفه لمدة 6 أو 8 أسابيع». من جهة أخرى، استسلم المدير الفني ماسيمليانو أليغري للوضع الطبي الحالي، محاولا الاستفادة من اللاعبين المتوفرين لديه في الوقت الحالي استعدادا لسلسلة من المباريات الهامة وعلى رأسها ميلان - نابولي، يوفنتوس – ميلان في الدوري المحلي ومباريتي الشامبيونز ليغ أمام توتنهام. وسيغيب أمبروزيني عن هذه المباريات حيث إنه لن يتمكن من العودة قبل الثالث من أبريل (نيسان) المقبل.

من ناحية ثانية، شارك أندريا بيرلو في التدريبات التي خاضها الفريق استعدادا لمباراة اليوم الأحد أمام جنوا، كما شهدت التدريبات عودة كل من فان بوميل، غاتوزو وسيدورف لصفوف الفريق. ومن المنتظر أن يتم الدفع باللاعب فان بوميل في وسط الملعب بعد أن أظهر الهولندي مهارة كبيرة بدءا من الحديث مع رفاقه رغم عدم معرفته باللغة الإيطالية إلى قدرته على التحرك ببراعة في هذا المركز. ويذكر أن قائد منتخب هولندا كان قد نجح في خلق حالة من التناغم مع غاتوزو في الوسط، كما ترددت بعض الأنباء عن إمكانية الدفع بميركل على الجهة اليسرى من الملعب. وعلى الرغم من عودة فلاميني في مباراة لاتسيو، إلا أنه ما زال يعاني من مشكلات بدنية من حين لآخر. وفي وسط الملعب أيضا، ما زال روبينهو محتفظا بمكانه الأساسي في الفريق، بيد أن المدير الفني يفضل إراحته في مباراة جنوا بعد المجهود الكبير الذي بذله في الأشهر السابقة. وفي المقابل، سيعود سيدورف إلى الملعب بعد خروجه وسط هتافات الاستهجان في المباراة الأخيرة له في سان سيرو.

باتو: هذه المرة رد الفعل لم يصل؛ فالمباريات السابقة التي جلس فيها البرازيلي أليكساندر باتو، لاعب الميلان، على مقاعد البدلاء كانت، على الأقل، تخلق موجة من الفخر. فقد كان اللاعب يشعر برغبته في إثبات أهميته بين صفوف الفريق ودائما ما جاءت هذه الطريقة بثمار مرضية أليغيري. وهذا ما حدث بالفعل خلال مباراة باري في دور الذهاب خلال الموسم الحالي: استهل باتو لقاء باري من على مقاعد البدلاء حيث شهدت مباراته السابقة أمام اليوفي (كان أول لقاء له خلال الموسم الحالي) سيل من صافرات الاستهجان مما اضطر أليكساندر لإنهاء هذا اللقاء في الدقيقة 30 من الشوط الثاني وحل بدلا منه إنزاغي. وعندما قام أليغيري بالدفع باللاعب البرازيلي قبل نهاية لقاء باري بنحو نصف الساعة نجح باتو في تسجيل الهدف الثالث لفريقه والذي أهدى الفوز أيضا للميلان على حساب باري حيث انتهى اللقاء بخسارة الأخير 2/3.

التأرجح: وبعد ذلك تعرض باتو إلى إصابة طويلة ثم العودة إلى صفوف الفريق. شارك أليكساندر أمام كالياري وأودينيزي منذ بداية اللقاء وتمكن من تسجيل هدفين ولكن عاد خلال مباراة ليتشي واللقاءين التاليين (باري في بطولة كأس إيطاليا وتشيزينا في الدوري المحلي) إلى البدء من على مقاعد البدلاء وبعدها منحه أليغيري فرصة جديدة أمام سمبدوريا ولم يتأخر باتو في الرد بطريقة كبيرة، فقد تمكن من تسجيل الثنائية الرابعة له في الموسم الحالي، واستطاع الميلان أن يتأهل إلى نصف النهائي في بطولة كأس إيطاليا. ولكن خلال مباراة كتانيا فضل مدرب الميلان، على أي حال، الدفع بكاسانو بدلا من باتو وأرجع أليغيري السبب في ذلك إلى أن اللاعب البرازيلي في حاجة إلى التقاط أنفاسه وأن خوض مباراة كل 3 أيام يحتاج دائما إلى أقصى كثافة ممكنة. وفي مباراة كتانيا لم يشارك اللاعب البرازيلي ولو لمجرد ثانية واحدة غير أنه تمكن أثناء المباراة الفائتة أمام لاتسيو من استعادة مكانه بجوار اللاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، ولكن هل نحج خلال هذه المباراة من الرد بطريقة إيجابية على إبقائه حبيس مقاعد البدلاء؟ لا، هذه المرة لم تصل الإجابة من جانب باتو حيث لم يكن أداؤه بالصورة المتوقعة. وعندما تم استبداله بعد مرور نحو ساعة من عمر المباراة لم تمطر صافرات الاستهجان ضده كما حدث من قبل في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم بيد أن الإحساس السائد كان ينم عن فتى خاسر، لم يعد بإمكانه اللعب بطريقته المفضلة أو الشعور بأنه عنصر من ضمن آليات الفريق.

عين على المنتخب البرازيلي: إن باتو يقع خلال الفترة الحالية تحت ضغط استثنائي لثلاثة أسباب: أولا يتعين عليه تقاسم المركز مع كاسانو، الوافد الجديد إلى الفريق، إذن، هناك منافس مرعب قد ظهر بالساحة. ثانيا ينبغي عليه إدراك التناغم بجوار إبراهيموفيتش، الأمر الذي لا يبدو سهل المنال. ثالثا ليس بإمكانه أن «يختفي» من كواليس الميلان لأنه لو لم يتيسر له المشاركة مع الفريق لن ينجح في إحراز الأهداف وإذا لم يسجل ربما أن ميزينيس، مدرب المنتخب البرازيلي، يحول وجهته إلى مهاجم آخر ويقوم باستبعاد باتو من تشكيلة السيليساو. ومن المحتمل بقوة أن يستهل أليكساندر مباراة اليوم أمام جنوا من على مقاعد البدلاء ولعله ينجح هذه المرة في الرد بطريقة إيجابية.

وعلى الجانب الآخر، يستعد فريق جنوا. وتضم قائمته اسم المهاجم أنطونيو فلورو فوريس الذي استطاع أن يسجل هدفين في شباك الميلان خلال مشواره الكروي حتى الآن، أحدهما بقميص أريتسو والآخر وهو ضمن صفوف أودينيزي. ومن المتوقع أن يتم الدفع بفوريس أساسيا منذ البداية إلى جانب الأرجنتيني بالاسيو ويأمل فلورو أن يستعيد الذكريات خلال المباراة بتسجيله الأهداف في شباك الميلان. وقد صرح مهاجم فريق جنوا بصدد مباراة فريقه أمام الميلان قائلا: «نحن في حاجة إلى مساعدة جماهير الفريق أيضا والذين بإمكانهم أن يمنحوا الدفعة القوية في ملعب مثل فيراريز. سيكون من الضروري كذلك أن يتسم فريقنا بالشراسة في المنطقة الدفاعية ومزيد من ضبط النفس في منطقة الجزاء لأنه أمام فرق منافسة مثل الميلان غالبا ما تكون فرص المهاجمين أمثالنا قليلة».

تزوكوليني يتجه إلى راسينغ. وفي غضون ذلك، من المحتمل أن يعود فرانكو تزوكوليني، لاعب الوسط المدافع المعار إلى جنوا، إلى نادي راسينغ الأرجنتيني خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة. لا تزال المحاولة قائمة، ولكن ليست هناك حتى الآن أوجه للتوضيح بين الأطراف. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء سيحمل الذكرى السادسة عشرة لوفاة فينشينزو كلاوديو سبانيولو، مشجع فريق جنوا الذي لقي حتفه إثر الطعنة التي وجهها إليه سيموني باربالي، مشجع فريق الميلان عند مخرج استاد فيراريز قبل مباراة جنوا – الميلان والذي يرجع تاريخها إلى 29 يناير (كانون الثاني) 1995.

الحذر الشديد: ومن المؤكد أن الحالة الأمنية اليوم ستشهد أقصى درجات الاستعداد. وسوف تتم إزالة الحاويات من الطريق الموصل إلى الاستاد بهدف إعادة تدويرها. إن ثقة جماهير جنوا في مشجعي الميلان متوفرة غير أن اليقظة مطلوبة خارج الملعب وداخله.