الإنتر يهاجم روما بالهولندي شنايدر وباتزيني.. وشكوك حول مشاركة إيتو وميليتو

توتي يعد بالتسجيل ومينيز ينضم لمنتخب فرنسا.. وأدريانو يرغب في العودة إلى البرازيل

TT

ثمة حلم وردي يداعب مخيلة لاعبي الإنتر ومديرهم الفني، ألا وهو بلوغ الميلان قائمة التصنيفات المحلية بعد أن نجح الفريق في الوصول إلى المركز الثالث برصيد 41 نقطة بفوزه على باري بثلاثية نظيفة في المرحلة الـ23 من منافسة الدوري.. غير أن المباراة الأخيرة للفريق أظهرت أن الدفع بثلاثة لاعبين في جبهة الهجوم لن يكون ضروريا سوى في حالات خاصة للغاية، مما يؤكد تخلي المدير الفني ليوناردو عن هذه الطريقة في مواجهة روما اليوم الأحد. ويبدو أن كفة باتزيني لا تزال هي الأرجح مقارنة بإيتو وميليتو؛ حيث يفضل المدير الفني إراحتهما استعدادا لمباريتي الشامبيونز ليغ أمام بايرن ميونيخ في 23 فبراير (شباط) و15 مارس (آذار)؛ حيث سيتم الاعتماد عليهما نظرا لعدم استطاعة باتزيني المشاركة في دوري أبطال أوروبا لمشاركته مع فريق سمبدوريا في الأدوار التمهيدية.

وبالعودة إلى الخطة التقليدية للإنتر (4/3/1/2)، سيسترد ويسلي شنايدر مكانه الأساسي خلف قلبي الهجوم، بينما لا يزال ليوناردو في حيرة من أمره بشأن الدفع بتياغو موتا بدلا من خافيير زانيتي على الرغم من ظهوره بشكل جيد في مباراة نابولي؛ حيث شارك لمدة 120 دقيقة، وكذلك أمام باري وباليرمو على مدار 90 دقيقة. تجدر الإشارة إلى أن العملية الجراحية التي خضع لها موتا في الركبة في نهاية أغسطس (آب) الماضي ما زالت تؤثر على كفاءة اللاعب في الملعب. أما إذا قرر ليوناردو الدفع بالقائد الأرجنتيني زانيتي، فمن المنتظر أن يتم الدفع بكامبياسو وخرجة إلى جواره.

في سياق متصل، استعاد الإنتر خدمات إيفان كوردوبا بعد تعافيه من المشكلة العضلية التي كان يعانيها في الكتف اليمنى في أعقاب مباراة نابولي.. ومن المنتظر أن يكون الكولومبي ثنائيا دفاعيا مع رانوكيا أمام روما، بينما يواصل كاستلازي أداء التدريبات الفردية وكذلك ماريغا، صامويل، ستانكوفيتش ولوسيو الذي يستعد للعودة أمام اليوفي في 13 فبراير الحالي.

على صعيد آخر، قضت المحكمة الرياضية بإيقاف كريستيان كييفو 4 مراحل في الدوري المحلي بعد تعديه بالضرب على ماركو روسي أثناء مباراة الإنتر - باري. وعليه، لن يتمكن المدافع الروماني من المشاركة أمام كل من: روما، يوفنتوس، فيورنتينا وكالياري، بينما سيعود للملعب مرة أخرى أمام سمبدوريا في 27 من الشهر الحالي. من جهتها، أكدت إدارة الإنتر مساندتها للاعب، مشيرة إلى عدم وجود نية للتقدم بطعن للمحكمة الرياضية. وقد جاء منطوق الحكم على النحو التالي: «بعد الاطلاع على الصور التلفزيونية الخاصة بالحادث وتدعيمها بالضمانات الفنية والوثائقية اللازمة، تأكد سلوك اللاعب الذي هاجم أحد لاعبي الفريق المنافس في منطقة حساسة للغاية وهي العين اليمنى».

من جهة أخرى، تستعد المحكمة لفرض غرامة مالية على الإنتر؛ لكونها المرة الثانية التي يمارس بها أحد لاعبي الفريق العنف على أرض الملعب، بينما تدرس إدارة النادي فرض عقوبة على اللاعب الذي اعتدى على منافسه من دون سبب واضح، ومن المتوقع أن يتم إيقافه لمرحلة خامسة.

من جانبه، عقب روسي على قرار المحكمة قائلا: «إنه حكم صائب.. لقد انتهى الأمر بالنسبة لي بعد أن اتصل بي كييفو هاتفيا للاعتذار. هناك بعض الأشياء التي لا ينبغي أن تحدث داخل الملعب».

وفي شأن يخص نادي روما الذي سيلتقي الإنتر اليوم، فإن جيرمي مينيز وأدريانو يمثلان وجهين لعملة واحدة داخل فريق روما. وإذا كان اللاعب الفرنسي يشعر بالثقة والسعادة لعودته لمنتخب بلاده خلال مباراة البرازيل الودية يوم الأربعاء المقبل، فإن اللاعب البرازيلي يضغط على النادي من أجل قضاء فترة العلاج من الإصابة التي لحقت به في الكتف في البرازيل، لا سيما أن روحه المعنوية في أدنى مستوياتها.

رانييري عصبي: لقد استعاد مينيز ثقة بلان، مدرب منتخب فرنسا، وهو ما يمثل صفعة لرانييري، مدرب فريق روما، الذي وجه نقدا لاذعا للاعب لعدم استمرارية مستواه. وعلق مينيز على ذلك قائلا: «ربما كان المدرب عصبيا بعض الشيء في ذلك اليوم. وفيما يخصني أعتقد أنني أقدم دائما أداء جيدا. وإذا كنت لا أسجل المزيد من الأهداف فإن ذلك يعود لأنني يجب أن أدافع وليس من المؤكد أن أحرز أهدافا. يجب أن أحقق التوازن المطلوب داخل الملعب، لكنني أعتبر نفسي متعدد المواهب، وأتطلع بشدة للعب ضد البرازيل».

فحص أدريانو: على الجانب الآخر، يرغب أدريانو في العودة إلى البرازيل بعد إصابته في الكتف. وعلق المدرب رانييري بسخرية على هذا الأمر قائلا: «إنني لا أعرف شيئا ولم أمنحه أي إذن». والحقيقة هي أن أدريانو بدا مكتئبا في الفترة الأخيرة بعد استمرار الآلام التي يعانيها في الكتف وأبدى اللاعب لمونتالي، إداري الفريق، رغبته في الابتعاد ودرء الحسد عن نفسه. ومن المقرر أن يخضع أدريانو لبعض الفحوص الطبية وقد يسافر مع الفريق إلى ميلانو لإجراء كشف طبي جديد على يد الطبيب الذي أجرى له الجراحة. وإذا أثبتت حالته الطبية والنفسية حاجته إلى السفر إلى بلاده فمن الممكن أن يمنحه الفريق الإذن بالسفر ولكن ذلك لن يحدث قبل بداية الأسبوع المقبل.. فهل من الممكن أن يكون ذلك بمثابة رحيل نهائي للاعب عن نادي روما؟

في سياق متصل، أعرب توتي، قائد فريق روما، عن قبوله لاختيارات رانييري، المدير الفني للفريق، الذي أظهر بعض التخبط في الفترة الأخيرة عندما لجأ إلى اللعب بـ3 مهاجمين ثم العدول عن ذلك. وصرح توتي، عقب التعادل المخيب للآمال لفريقه أمام فريق بريشيا في الجولة الـ23 من بطولة الدوري، بالقول: «إن الأمور تسير على نحو جيد بعض الشيء، بل على نحو جيد. فمن الممكن أن يصادف أي فريق مباراة مثل مباراة بريشيا الأخيرة. الثلاثي الهجومي واللعب بعد ذلك بـ4 مهاجمين.. يقال الآن: إن المثلث الهجومي لا يجدي لأننا تعادلنا. ولو أننا حققنا الفوز لقيل عكس ذلك تماما. إن المدرب يقوم ببعض الاختيارات أحيانا ولا بد من احترام هذه الاختيارات. والجميع يرغبون في اللعب».

الأهداف ومباراة الإنتر: وحول ما يتردد عن أن توتي لم يعد اللاعب الحاسم في صفوف فريقه، صرح اللاعب قائلا: «الأهداف.. إنها لحظة طارئة. لقد كنت أسجل الأهداف دائما وسأعود لتسجيلها بالتأكيد». ولعله سيفعل ذلك أمام فريق الإنتر: «سأفكر في ذلك الأمر. إنها مباراة شديدة الأهمية، فنحن نبتعد عن الميلان بـ9 نقاط وما زالت أمامنا مباراة مؤجلة. وإذا حققنا نتيجة طيبة أمام الإنتر فسيمكننا الاستمرار في المنافسة. وسنحاول تحقيق ذلك». وعن موقف الفرق المتنافسة على درع الدوري قال توتي: «إن الميلان والإنتر الأوفر حظا، ومن المنطقي أن تمنح الأولوية لصاحب الصدارة، لكنني أكرر أننا سنستمر في المحاولة حتى النهاية».