«تشيلسي توريس» بملايينه يسقط على ملعبه أمام ليفربول

فيرغسون يندب حظه لهزيمة يونايتد الأولى.. وميسي فخور بتحطيم برشلونة الرقم القياسي لريال مدريد

TT

أفسد ليفربول المباراة الأولى الرسمية لمهاجمه السابق الإسباني فيرناندو توريس في صفوف فريقه الجديد تشيلسي بفوزه عليه 1/صفر في عقر داره على ملعب ستامفورد بريدج أمام نحو 42 ألف متفرج في لندن أمس في ختام المرحلة السادسة والعشرين من بطولة الدوري الممتاز الإنجليزي لكرة القدم.

وفشل الفريق اللندني، الذي صرف 70 مليون جنيه إسترليني الأسبوع الماضي في صفقتي توريس وديفيد لويز، بالتالي في استغلال الخسارة الأولى لمانشستر يونايتد هذا الموسم الذي سقط بشكل مفاجئ أمام وولفرهامبتون 1/2، وتضييق الفارق عنه إلى 7 نقاط، فتضاءلت آماله بشكل كبير في الاحتفاظ باللقب هذا الموسم.

والخسارة هي الثانية لتشيلسي على أرضه هذا الموسم بعد سقوطه أمام سندرلاند صفر/3 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. على ملعب ستامفورد بريدج، كانت جميع الأنظار مسلطة على توريس الذي انتقل إلى صفوف تشيلسي في اللحظات الأخيرة قبل إقفال باب الانتقالات الشتوية في صفقة بلغت 50 مليون جنيه وسط سخط أنصار ليفربول الذين مزقوا صوره وأحرقوا قمصانا تحمل اسمه.

ولعب مدرب تشيلسي كارلو أنشيلوتي بتشكيلة هجومية قوامها، بالإضافة إلى توريس العاجي ديدييه دروغبا والفرنسي نيكولا أنيلكا، في المقابل بدا واضحا حذر مدرب ليفربول كيني دالغليش الذي لم يشرك مهاجمه الجديد الأوروغوياني لويس سواريز أساسيا ولم يدفع به في الشوط الثاني. وكانت الفرصة الأول لتوريس بالتحديد عندما استغل كرة خاطئة من زميله السابق الأرجنتيني ماكسي رودريغيز فأطلقها قوية لكن بعيدة عن المرمى في الدقيقة 8. بيد أن الفرصة الأخطر في هذا الشوط الأول الذي كان رتيبا كانت لرودريغيز بالذات عندما وصلته كرة عرضية من ستيفن جيرارد على خط المرمى فسددها في العارضة وسط دهشة الجميع في الدقيقة (35). واستمر النسج على المنوال ذاته في الشوط الثاني من دون خطورة حقيقية على المرميين، قبل أن يترك توريس الملعب ويلعب بدلا منه العاجي الآخر سالومون كالو.

وضرب ليفربول ضربته في الدقيقة 69 عندما استغل البرتغالي راؤول ميريليس سوء تفاهم بين الحارس التشيكي بيتر تشيك ومدافعه الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش ليسدد بيسراه من مسافة قريبة داخل الشباك.والهدف هو الرابع لميريليس في مبارياته الخمس الأخيرة. وحاول تشيلسي العودة إلى المباراة فأشرك مدربه الفرنسي فلوران مالودا، لكن ليفربول نجح في المحافظة على تقدمه ليخرج بفوز ثمين هو الرابع له على التوالي وصعد بفضله إلى المركز السادس.

وفي مباراة ثانية، سقط ناد آخر من لندن على أرضه هو وستهام يونايتد بخسارته أمام برمنغهام بهدف سجله مهاجمه الصربي العملاق نيكولا زيغيتش في الدقيقة 65. وفشل وستهام بالتالي من الثأر لبرمنغهام الذي أخرجه من الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل أسبوعين ليبلغ النهائي حيث سيلتقي آرسنال أواخر الشهر الحالي.

من جهة أخرى، أعرب السير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد عن خيبة أمله لتلقي فريق هزيمته الأولى في الموسم الحالي أمام مضيفه وولفرهامبتون 1/2. وقال فيرغسون: «كانت مسيرة طويلة بالنسبة لنا، اللاعبون جعلونا كلنا نفخر بهم ولكن في الشوط الثاني لم نقدم المطلوب منا». وأضاف: «كانت الفرصة سانحة لنا لمواصلة المسيرة الرائعة، ولكن رجعنا بخيبة أمل كبيرة». واعتقد الجميع أن مانشستر سيخطو خطوة مهمة نحو الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد ألقاب الدوري الذي يتشاركه حاليا مع ليفربول (18 لكل منهما)، بعد تعثر ملاحقه المباشر آرسنال أمام مضيفه نيوكاسيل بالتعادل معه 4/4. وقد تقدم الفريق بهدف مبكر تقدم به البرتغالي لويس ناني في الدقيقة الثالثة لكن نجح صاحب الأرض في الرد بهدفين عن طريق جورج ايلوكوبي في الدقيقة العاشرة ثم أضاف كيفين دويل الهدف الثاني في الدقيقة 40.

وتجمد رصيد مانشستر يونايتد عند 54 نقطة في الصدارة بفارق أربع نقاط أمام آرسنال صاحب المركز الثاني.

وظل وولفرهامبتون في المركز العشرين الأخير برصيد 24 نقطة متساويا مع وستهام وبرمنغهام.

وفي إسبانيا نجح فريق برشلونة في تحطيم الرقم القياسي لغريمه التاريخي ريال مدريد المسجل منذ موسم 1960/1961 والمتمثل في تحقيق 15 انتصارا متتاليا في الدوري الإسباني بقيادة الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو.

ويملك برشلونة فرصة تعزيز الرقم القياسي عندما يلتقي مع سبورتينغ خيخون المتواضع السبت المقبل. وكان برشلونة حقق رقما قياسيا في عدد النقاط الموسم الماضي بعدما حصد 99 نقطة في 38 مباراة.

وكان برشلونة على موعد مع تحطيم جميع المتاريس بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود الفريق للفوز على أتليتكو مدريد 3/صفر ويحقق الفريق فوزه السادس عشر على التوالي.

وانتزع ميسي صدارة قائمة الهدافين من البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد بتسجيله 24 هدفا مقابل 22 هدفا لرونالدو في الموسم الحالي. وقال ميسي: «لست أسعى للقب الهداف. ما يشغلني حقا هو أن يظل الفريق في مساره الحالي ويسعد الجماهير». وتابع: «فخورون بتحطيم الرقم القياسي لريال مدريد الذي استمر فترة طويلة. وكان من الصعب للغاية تحطيمه».

وسجل ميسي ثنائية لبرشلونة في الشوط الأول في الدقيقتين 17 و28 ثم أضاف الهدف الثالث له ولفريقه قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة.

وحقق ليفانتي مفاجأة من العيار الثقيل بعدما ألحق بفياريال الثالث هزيمته الأولى هذا الموسم في ملعبه «إل مادريغال» بالفوز عليه 1/صفر.

ونجح ليفانتي الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية، في تحقيق ما عجزت عنه أندية من طراز بلنسية وإشبيلية وأتلتيكو مدريد وأتلتيك بلباو وأسقط «الغواصة الصفراء» في معقلها بفضل هدف سجله فالدو من الرأس الأخضر بعد تمريرة من الأوروغوياني كريستيان ستواني في الدقيقة (48).