يوفنتوس يستفيق من سباته ويسحق كالياري بثلاثية الوافدين الجدد

أودينيزي عمق جراح سمبدوريا.. ودي ناتالي وصل إلى الهدف رقم 100

TT

نجح فريق يوفنتوس في تحقيق فوز ثمين وغال على حساب مضيفه فريق كالياري 3/1 أول من أمس في افتتاحية الجولة 24 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. لقد بدأت صفقات سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة تؤتي ثمارها سريعا في اليوفي حيث تمكن الضيوف من التقدم في الدقيقة 20 عن طريق أليساندرو ماتري، مهاجم كالياري السابق والمنتقل حديثا إلى اليوفي، ثم تعادل أكوفريسكا، لاعب كالياري، لفريقه في الدقيقة 51 غير أن ماتري أصر على إثبات قدراته ونجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 77 وقبل نهاية الوقت الأصلي بنحو أربع دقائق سجل لوكا توني، المنتقل حديثا من صفوف جنوا إلى اليوفي، هدف الطمأنينة. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد يوفنتوس إلى النقطة 38 بينما تجمد رصيد كالياري عند النقطة 32 في انتظار ما ستسفر عنه نتائج باقي مباريات الجولة. إن هذا الفوز الثمين يأتي بعد تعرض اليوفي إلى ثلاث هزائم متتالية (أمام روما في بطولة كأس إيطاليا وأودينيزي وباليرمو في الدوري) وربما يعود الفضل في ذلك إلى أليساندرو ماتري وجيجي ديل نيري، مدرب الفريق؛ فالأول استطاع أن يثبت، بالفعل، أنه المهاجم الذي كان يفتقد إليه يوفنتوس وأنه قادر على تحمل عبء قميص السيدة العجوز الثقيل والثاني قرر، أخيرا، المغامرة وتخلى عن طريقة لعبه الثابتة 4/4/2 ولجأ إلى 4/3/3 حيث دفع بمارتينيز وكرازيتش لمساعدة ماتري في الهجوم. ونجحت هذه الطريقة، بالفعل، لبعض الوقت ثم جاء هدف التعادل لكالياري مما دفع مدرب اليوفي لتغيير أوراقه ودفع بديل بييرو ولوكا توني وسيسوكو ونتج عن ذلك فريق ربما أقل منطقية ولكنه فريق فائز. إن المدرب الذي يتولى قيادة فريق كبير ينبغي أن يتمتع بالقدرة على مفاجأة المنافس.

قمع السعادة: قبل المباراة صرح ماتري أنه لا يدري كيف سيكون رد فعله لو أنه أحرز هدفا في شباك فريق الأسبق (كالياري)، وبالفعل هذا صحيح، ربما من الأفضل أن يتم إفساح المجال للغريزة ولكن بعد تسجيل الهدف الأول ظل ماتري ثابتا وكان رد فعله مجرد صرخة قوية موجهة لوسط الملعب واصطحبها نظرة عابسة تجاه أكويلاني وتلاحم بالأيدي مع كرازيتش. وتكرر الموقف بعد إحراز الهدف الثاني في الشوط الثاني عندما التف حول ماتري جميع رفقائه بيد أنه لم يعبر عن سعادته بالهدف أيضا. وقد صرح أليساندرو ماتري عقب انتهاء المباراة: «لقد كان من الصحيح فعل ذلك. لقد انتابني شعور غريب وأنا ألعب ضد كالياري. إنها المرة الأولى لي على الإطلاق التي ألعب فيها أمام فريقي الأسبق. لقد استقبلت القليل من التصفيق والكثير من السباب غير أنني أدرك المرارة التي يشعر بها جماهير كالياري. إن مهمتي، على أية حال، هي محاولة إحراز الأهداف وهذه المرة نجحت في ذلك. أود أن أهدي هذه الأهداف إلى ذوي وإلى أخي ألبرتو وإلى خطيبتي فيدريريكا التي تحتفل بعيد ميلادها». ويواصل ماتري: «لقد جال بخاطري الكثير من الأفكار السيئة بعد إضاعة فرصة هدف حقيقي عقب تسجيلي للهدف الأول غير أن الأمور، لحسن الحظ، تغيرت وحافظت على هدوئي واستطعت أن أسجل بعد تعادل كالياري». هكذا توني: نجح لوكا توني في استثمار التمريرة الحريرية التي أهداها إليه بارزالي وسجل الهدف الثالث لليوفي وبإمكان توني أن يحتفل هو الآخر عن طريق هذا الهدف بمناسبة شخصية: «أشعر بالسعادة لأنني أعود للمشاركة من جديد بعد العودة من الإصابة وتمكنت أيضا من التسجيل وإنهاء مباراة كانت بالنسبة إلينا تمثل أهمية كبيرة. يتعين على اليوفي أن يعود إلى التحليق عاليا، إنني سعيد وفخور للغاية أن أحتفل بهذا القميص بهدفي الشخصي رقم 100 في دوري الدرجة الأولى. لم تكن حالتي النفسية على ما يرام قبل المباراة، غير أنه، أحيانا، من الأفضل أن تنزل إلى الملعب بهذه الحالة. لقد رأيت اليوفي صارما، هذا فريق رائع للغاية ونحن جميعا يد واحدة». ثم وجه لوكا توني رسالة واضحة: «يقولون منذ أربع أو خمس سنوات إنني قد انتهيت ثم أذهب لتحقيق المزيد من الأهداف». وفريق اليوفي اليوم يمتلك أيضا ثنائي جديد في خط الهجوم وقد أشاد توني بقدرات ماتري قائلا «أليساندرو لاعب قوي للغاية ومكسب كبير وسيكون هو مستقبل هذا الفريق».

سعادة ديل نيري: لقد كانت ليلة سعيدة بعد مرور شهر من الحزن وخيبة الأمل، ليس فحسب، بسبب نتائج الفريق المخزية والترتيب، فقد صرح ديل نيري: «لقد دفع اليوفي خلال هذا الشهر ثمن الإصابات الكثيرة في الفريق خاصة في الهجوم. إن لعبة كرة القدم تصنع من اللاعبين والمهارات والأهداف ومن دون مهاجمين يصعب اللعب. لقد كان الفوز صعبا في كالياري، فالخصم بحالة بدنية رائعة. إنه فريق حيوي وتسبب لنا في المعاناة طوال المباراة. كالياري فريق يتسم بالشخصية داخل الملعب وبجماهيره أيضا». ويواصل مدرب اليوفي: «إن الفارق في جدول الدوري قصير وسيعتمد كثيرا في الفترة المقبلة على المواجهات المباشرة. سنستأنف عملنا فورا وسنتابع أيضا نتائج الفرق الأخرى. المهم أن نظل في المراكز الأولى وأن نمتلك القوة اللازمة من أجل الدفعة النهائية التي ستقدم لنا يد العون في اللحظة الحاسمة». الإنتر الآن: ومن المقرر أن يواجه اليوفي يوم الأحد المقبل الإنتر وبهذا الصدد صرح ديل نيري قائلا «ولكن بالنسبة إلي بإمكان فريقنا أن يواجه أي فريق، نحتاج فحسب إلى أن يكون كل لاعب في مركزه وحينها سيكون أي منافس مثل الآخر. فبالإضافة إلى لوكا توني سنستعيد أيضا ياكوينتا. أخيرا سيكتمل الفريق وبهذه الطريقة سيتمكن كرازيتش ومارتينيز من التقاط أنفاسهما».

وعلى الجانب الآخر أعرب روبرتو دونادوني، مدرب كالياري، عن استيائه من الخسارة وقال: «النتيجة كانت كبيرة للغاية بالنسبة إلي ولكن لن يتغير شيء ستظل الخسارة. لم نلعب بشكل جيد خلال الشوط الأول: كان علينا، من الناحية الخططية، تضييق المساحات أمام لاعبي اليوفي إلا أنها بقيت واسعة. لقد حاول الفريق المنافس في كل كرة وكانوا متحفزين أكثر منا. علينا أن ننقذ أنفسنا فالطريق لا يزال طويلا». ويواصل دونادوني: «إن تعرض أغوستيني وناينجولان إلى الإصابة ترك لي القليل من البدلاء. ولكن الذي شارك من اللاعبين أدى بشكل جيد. نشعر بالرضا؟ لأن هذه المباراة تعلمنا منها أنه ينبغي علينا أن نكون أكثر تركيزا». وعن ماتري، لاعبه السابق، صرح مدرب كالياري قائلا «لقد تأثرت عندما رأيته سريعا وهو يلعب أمام فريقنا غير أن هذه هي كرة القدم. أتمنى له المزيد من التوفيق وليس هناك مجال للندم». وحول الهدف الذي ألغاه حكم اللقاء لفريق كالياري لم يرغب دونادوني في الإشارة إلى هذا الأمر ورد قائلا «لا تعليق». وفي ذات الجولة، فاز فريق أودينيزي على ضيفه سمبدوريا بثنائية نظيفة، تقدم أصحاب الأرض في الدقيقة 18 من الشوط الأول عن طريق سانشيز، مهاجم أودينيزي، ثم نجح دي ناتالي في تعزيز الفوز لفريقه في الدقيقة 40 من نفس الشوط. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد أودينيزي إلى النقطة 40 بينما تجمد رصيد سمبدوريا عند النقطة 27. لقد كانت مباراة الحماس في مواجهة الضغط. إن أودينيزي يتمتع خلال دور الإياب بروح عالية ونتائج رائعة ولو أننا موجودون في الأرجنتين (حيث يتم لعب بطولتين للدوري في الموسم الواحد) لكان هذا الفريق من بين الموشحين لنيل بطولة الإياب. إن أعجب ما في الأمر سيظل هو الفوز على سمبدوريا بنتيجة 2/0 وقد صرح فرانشيسكو غويدولين، مدرب أودينيزي قائلا «إنني فخور للغاية بهذه النتيجة». يذكر أن دي ناتالي بتسجيله خلال مباراة أول من أمس قد وصل إلى الهدف الشخصي رقم 100 في دوري الأولى. وقد أعرب اللاعب عن سعادته بهذه المناسبة قائلا «هذا الاختيار نبع من قلبي، لقد قررت البقاء في أودينيزي ورفضت العروض التي قدمت لي بسبب عائلة بوتسو التي أشعرتني أنني واحد منهم. أود أن أهدي هدفي رقم 100 إلى كل هذه المدينة التي كانت ترغب في تحقيقي لهذا الحلم وإلى عائلتي وإلى والدتي. الهدف القادم الذي سأسعى إلى تحقيقه هو تجاوز رقم ملهمي مونتيلا الذي استطاع أن يسجل 141 هدفا خلال مسيرته». لقد كانت نتيجة اللقاء طبيعية وسهلة المنال؛ جدير بالذكر أن فريق سمبدوريا لم يحقق خلال آخر 11 مباراة خارج ملعبه سوى فوز وحيد و8 هزائم، ولم يسجل منذ 9 يناير (كانون الثاني) الماضي، وهذه هي الهزيمة الثالثة على التوالي التي يتعرض لها الفريق. ولكن رغم ذلك كله فإن إدارة النادي لا تزال تجدد الثقة في ميمو دي كارلو، مدرب الفريق. فقد صرح توزي، المدير الرياضي في نادي سمبدوريا، قائلا «ن ثقتنا في دي كارلو غير مشروطة. فالفريق في حاجة فحسب إلى الهدوء حتى يستعد لمباراة بولونيا المقبلة». أما دي كارلو ذاته فقد صرح قائلا «من وجهة نظري، الكلام الآن لن يفيد كثيرا ينبغي علينا أن نعمل من أجل إخراج الفريق من هذه اللحظة. وإذا نجحنا في ذلك سنكون أكثر قوة من ذي قبل».