ماريو يبيس: باتو مستقبل الميلان وزلاتان قيمته.. ولا ينقصني الآن سوى تسجيل الأهداف

النجم الكولومبي نجح في اكتساب حب الجماهير والحصول على مكان أساسي في الفريق

TT

هذه المرة لن يجد من يهديه الكعكات المصنوعة في المنزل أو زجاجات العصائر، فالعادات تختلف من فيرونيللو إلى ميلانيللو. ربما لا يسجل ماريو يبيس جملة من الأهداف مثل النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وهو أيضا لا يبتكر ركلات رائعة مثل المهاجم كاسانو، بيد أنه نجح في اختراق قلوب المشجعين رغم افتقاد صفقة انتقاله لنادي الميلان للاهتمام الإعلامي اللازم، وسرعان ما برهن الكولومبي ذو الـ35 عاما على قدرته على القيام بدور البديل للمدافع المخضرم أليساندرو نيستا. يتميز يبيس بشخصيته المتحفظة، فهو يعشق السهرات العائلية التي يقضيها بصحبة زوجته كارولينا وأبنائه لوتشانو وميراندا. لقد وصل يبيس إلى مدينة ميلانو منذ أشهر قليلة ولكنه يتصرف كالقائد الذي جمع الجماهير من حوله.

يقول ماريو يبيس: «إنني شعر ببعض الحزن لعدم وجود مكان لي في صفوف فريق الميلان، لكن غالياني شعر بذلك، وحاول مساعدتي على الخروج من هذه الحالة وإن أشعر بأهميتي في الفريق. لن أوفيه جميله مهما فعلت». ويرى اللاعب الكولومبي أن باتو ما زال صغيرا في السن ولديه موهبة كبيرة. ويمثل مستقبل الميلان، بينما يعتبر إبراهيموفيتش القيمة المضافة إلى الفريق هذا الموسم.

* يبيس، لقد تحولت من بديل خامس لدى المدير الفني أليغري إلى البديل الأساسي للاعب أليساندرو نيستا. كيف نجحت في إقناع أليغري بهذه السرعة؟

- لقد تعرف علي المدير الفني أليغري بشكل أكبر مع مرور الوقت. وكان يتعين علي أن أخوض مرحلة صعبة للغاية لأنني كنت معتادا على اللعب كأساسي، ثم أدركت أن الطريق الوحيد لبلوغ هذا الهدف هو الظهور بشكل جيد في التدريبات.

* الجميع يتحدثون بشكل جيد عن المدرب أليغري. ما الذي يميزه عن غيره؟

- لقد اكتسب فريق الميلان بفضل عقلية أليغري المميزة، وأصبح الجميع يعلمون أن من يعمل بجد، سيحصل على فرصة المشاركة، وهو ما حدث معي شخصيا. هذه الطريقة تدفع الفريق للعمل.

* لكن، كيف تحول لاعب احتياطي إلى بطل جماهيري بهذه السرعة؟

- لقد فوجئت أنا أيضا. أتذكر أن جماهير نادي الميلان استقبلتني بشكل جيد للغاية في المباراة الأولى لي في سان سيرو. لقد ساعدتني الجماهير على التأقلم مع الفريق سريعا. إنني لا أدخر جهدا والمشجعون يقدرون ذلك.

* هل فكرت للحظة متسائلا: هل كان فريق الميلان خيارا خاطئا عندما انضممت إلى صفوفه؟

- لقد شعرت ببعض الحزن لعدم وجود مكان لي في صفوف فريق الميلان. ولكن غالياني نائب رئيس النادي شعر بذلك، وحاول مساعدتي على الخروج من هذه الحالة وإن أشعر بأهميتي في الفريق. لن أوفيه جميله مهما فعلت.

* هل كان من الصعب عليك الانضمام لهذا الفريق الكبير؟

- كلا، تربطني علاقة جيدة بالجميع. كما أنني أحاول التعلم من اللاعبين الأقدم في الفريق فضلا عن مساعدة الشباب.

* بمناسبة الحديث عن الشباب. هل يعاني المهاجم باتو من المنافسة القائمة بينه وبين السويدي إبراهيموفيتش؟

- لا أعتقد ذلك. إنه يبدو هادئا للغاية كما أنه ما زال صغيرا ولديه موهبة كبيرة. إنه يمثل مستقبل الميلان، أما زلاتان فهو القيمة المضافة إلى الفريق هذا الموسم. الفوز بالمنافسات يتطلب وجودهما معا في الفريق.

* ممن يغضب زلاتان إبراهيموفيتش أحيانا؟

- زلاتان يجادل الجميع حتى في المباريات التدريبية. إنه يرغب في الفوز دائما وهذا هو سر قوته.

* هل أصبح كاسانو مسالما على غير عادته؟

- إنه شاب بارع، ويعمل بجدية من أجل استعادة لياقته البدنية. لقد تأقلم كاسانو مع الفريق سريعا، ولم يجد صعوبة كبيرة في ذلك.

* لقد قال ماتيرازي أن الميلان قام بتعزيز صفوفه خوفا من الإنتر. كيف هي الأجواء في الفريق؟

- ليس هناك أي خوف بيننا، ولكننا نحترم جميع الفرق المنافسة. لقد قمنا بتعزيز صفوفنا لأننا نعاني من كثرة الإصابات.

* لقد بدأت مسيرتك الكروية في كولومبيا كمهاجم، ولكنك سجلت هدفين فقط منذ قدومك إلى إيطاليا. هل تفتقد تسجيل الأهداف؟

- أجل، بعض الشيء. لقد سجلت معدلا أكبر من الأهداف عندما كنت في فرنسا، ولكنني الآن مكلف بتغطية رفاقي في الملعب. أتمنى أن أحتفل بهدف آخر مع جماهير الميلان.