أنباء عن توجه المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا إلى السعودية أو قطر

الصحافي نونيز لـ «الشرق الأوسط»: الفيلسوف قال لي إنه يدرس عروضا خليجية

TT

ذكرت أنباء إعلامية صادرة من العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، قرب انتقال المدرب الأرجنتيني المحنك مارسيلو بيلسا، وهو الذي يلقب بالفيلسوف، للعمل مدربا لإحدى الدول الخليجية، وتحديدا في السعودية أو قطر، وجاءت إشارة التأكيد الأولية من طرف الصحافي الأرجنتيني ماكسيميليانو نونيز، الذي يعمل محررا رياضيا في صحيفة «إل داريو» الواسعة الانتشار، والذي بدوره أكد في حديث خص به «الشرق الأوسط» أنه حصل على تأكيدات مهمة من طرف بيلسا نفسه وبصفة شخصية، عن وجود مفاوضات مبدئية من بعض الدول الخليجية، وتحديدا السعودية أو قطر، وأضاف نونيز قائلا: «أخبرني بيلسا بعد أن طلبت منه تحديد مسار وجهته المستقبلية، بأن لديه خيارين واضحين حتى الآن، فالأول يتلخص في العودة للعمل داخل الأرجنتين مع أحد الأندية، أو ربما يخوض بيلسا مغامرة جديدة في بلاد مختلفة، وفي قارة مختلفة عن أميركا اللاتينية، وعندما سألته أن يحدد لي الأمر بدقة قال لي بأنه في طور الدخول في مفاوضات جادة مع المنتخبين الخليجيين عبر وسطاء كرويين طرحوا عليه مؤخرا فكرة الوجود الفني في الخليج، وبأنه (أي بيلسا) اقتنع أخيرا بتغيير نمط حياته ومستقبله المهني، بعد أن أنهى مشواره التدريبي مع المنتخب التشيلي مؤخرا».

وتابع نونيز قائلا: «بيلسا رجل رائع ومثير، ولديه النهم الكافي للدخول في تفاصيل تحديات جديدة، والعمل في السعودية أو حتى قطر، سيشكل له فرصة حقيقية، ولإدراك مثل هذه التفاصيل، فالجميع يعرف بأن قطر لديها استحقاق مهم من أجل بناء منتخب منافس قبل نهائيات كأس العالم، التي ستقام على أرضهم عام 2022، وكذلك الحال للمنتخب السعودي المتعثر حاليا، الذي يرغب بدوره في العودة إلى واجهة المنافسة الدولية بشكل قوي، ولكن كل ما ذكرته بشأن بيلسا يتوقف على مدى التوافق والرضا بين الأطراف كافة، ابتداء من بيلسا نفسه، ومرورا بمسيري المنتخبين السعودي أو القطري، وهذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة». يذكر أن بيلسا اقترب في فترة ماضية من العمل في منطقة آسيا، حيث جرى ترشيحه لوظيفة الإدارة الفنية للمنتخب الياباني، خلفا للمدرب الياباني أوكادا، قبل أن يتحصل الإيطالي إلبرتو زاكيروني على الوظيفة في منتصف العام الماضي، كما سبق لبيلسا الدخول في مفاوضات مع مسيري نادي السد القطري قبل 3 أعوام، لم تسفر عن شيء آنذاك.

ويحتل بيلسا مكانة مهمة في قائمة مدربي أميركا اللاتينية، بالنظر إلى ما قدمه من مستويات فنية جيدة، إبان قيادته للمنتخبين الأرجنتيني والتشيلي في فترات سابقة، اتفقت مع إمكاناته التدريبية الكبيرة، وقدراته في صناعة ورسم السياسات لتنمية المواهب الصاعدة وإبرازها على الساحة الرياضية الدولية، تماما كما حدث مؤخرا مع المنتخب التشيلي، الذي قدم نفسه بصورة رائعة في تصفيات كأس العالم المؤهلة عن قارة أميركا الجنوبية، وفي كأس العالم الماضية عبر عناصره الشابة الرائعة، التي قدمها بيلسا على غرار إليكسس سانشيز ومارك غونزاليس وجورجي فالديفيا وهومبيرتو سوازو وماتيس فرنانديز، وغيرها من الأسماء التي أثبتت وجودها على خريطة الكرة الدولية، سواء في المنتخب التشيلي أو لدى الأندية الأوروبية التي ينتمي إليها هؤلاء اللاعبون.