الميلان يتعادل مع جنوا ويخسر نقطتين ثمينتين في صراع القمة

نابولي هزم تشيزينا وانفرد بوصافة الدوري الإيطالي

TT

اكتفى فريق الميلان، متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي، بالتعادل 1/1 أمام نظيره جنوا يوم أول من أمس على ملعب الأخير في ختام الجولة 24 من بطولة الدوري المحلي. في البداية تقدم الضيوف بهدف سجله البرازيلي أليكساندر باتو في الدقيقة 29 ثم تمكن فلورو فوريس، مهاجم جنوا، من إدراك هدف التعادل في الدقيقة 46. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الميلان إلى النقطة 49 محتفظا بالصدارة فيما وصل جنوا إلى النقطة 28. يذكر أن هذا هو التعادل الثاني على التوالي للميلان غير أن أليغري، مدرب الفريق، يعد من النوعية الهادئة من المدربين وحتى هذه اللحظة كلمة «القلق» بعيدة عن قاموسه اللغوي. فقد صرح أليغري عقب المباراة: «لست قلقا. من المؤكد أنه كان بإمكاننا حصد المزيد من النقاط ولكن في ظل بطولة دوري طويلة مثل هذه دائما ما تكون هناك لحظات صعود وهبوط». غير أن اللحظات الحرجة خلال المباراة شهدت بعض قبضات اليد العصبية من جانب ماسيميليانو وهو يجلس على مقعد المدرب (رد فعل غير معتاد من شخص دائما ما يوصف بالاتزان) الأمر الذي يدل على وجود حالة من الغضب لأن الفريق فقد نقطتين مرة أخرى في جنوا (كما حدث من قبل أمام سمبدوريا) فضلا عن وجود فرق أخرى ملاحقة للميلان.

الحكم ضد الميلان.. لقد أثارت البطاقة الصفراء، التي أشهرها الحكم في وجه إبراهيموفيتش إثر تدخله ضد كوكاكا، لاعب جنوا، غضب أليغري. تجدر الإشارة إلى أن هذه هي اللعبة التي نتج عنها هدف التعادل لجنوا. وقد عقب أليغري على ذلك قائلا: «الإنذار كان مستحقا لأن زلاتان اعترض على الحكم ولكن ربما لم يكن هناك خطأ فني ولعل الخروج من الشوط الأول 1/0 كان أفضل». ولكن هذا المشهد أغضب إدارة النادي أيضا حيث ظهر العبوس على وجه برادي، إداري النادي، وغالياني، نائب رئيس الميلان، الذي رد على رجال الصحافة قائلا: «لا تعليق» بيد أن الإحساس السائد هو أن الفريق المتصدر يشعر بأنه يتم معاقبته من جانب الحكام.

خجولون للغاية.. لم يرض أليغري، بعيدا عن الإنذار الذي تعرض له إبرا، عن أداء فريقه في الشوط الثاني: «لقد خلقنا العديد من الفرص في الشوط الأول وأتيحت لنا الفرصة لإنهاء المباراة ولكن في الشوط الثاني كان الأداء يتسم بالعجلة. لو أن الفريق استمر على نفس النهج الذي اتبعه في نهاية الشوط الثاني ربما كانت النتيجة ستصبح مختلفة. ولكني أقدر كثيرا تصرف الفريق؛ فبعد استقبالنا لهدف التعادل خشيت أن نتعرض للهزيمة غير أن هذا لم يحدث وفي ذات الوقت لم نقدم أفضل ما عندنا». من المؤكد أن فريق الميلان لم يلعب بشكل جيد مقارنة بأداء الفريق منذ شهر مضى (ربما يعود السبب في ذلك إلى الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون، فمن المفترض أن يعود بيرلو إلى المشاركة يوم السبت المقبل نظرا لتعرض أنطونيني للإجهاد العضلي) كما أن الميلان وجد صعوبة في إنهاء المباراة. ويواصل أليغري: «ربما أننا كنا خجولين للغاية أمام المرمى بينما كانت الأمور تبدو سهلة. لقد قمت باستبدال روبينهو لأنه كان متعبا، فقد أتيحت له فرص حقيقية ولو أنه في حالته الطبيعية لأصبح الوضع مختلفا».

وتحدث مدرب الميلان أيضا عن كاسانو، الذي لم يصل بعد إلى أعلى مستوياته رغم مرور شهر ونصف الشهر على وجوده بين صفوف الفريق: «لقد لعب بشكل جيد في المباريات الأولى غير أنه لا يزال دون مستواه. للأسف نحن نخوض مباراة كل ثلاثة أيام وهذا لا يمكنه من العمل بشكل جيد».

وعلى الجانب الآخر، تمكن فريق جنوا من إحراز هدف التعادل عن طريق إحدى صفقات الجديدة، أنه فلورو فوريس، المنتقل حديثا من نادي أودينيزي إلى جنوا على سبيل الإعارة. وقد أهدى فوريس الهدف إلى ايدوارد، حارس مرمى جنوا، الذي عاد بطلا: «أهدي هذا الهدف إلى ايدوارد الذي عرف كيف يستفيق في وقت صعب هكذا». وأعرب أيضا بالارديني، مدرب الفريق، عن سعادته بفريق جنوا قائلا: «لقد قدمنا مباراة كبيرة. أما فيما يتعلق بالهدف فقد طلب ايدوارد الكرة غير أن داينيللي لم يسمعه، أمور واردة في عالم كرة القدم ولكننا تصرفنا بشكل جيد وأدركنا هدف التعادل. لقد قمنا بالضغط وتسريع الأداء بيد أنه لا يزال علينا أن نتحسن».

وفي إطار ذات الجولة، فاز نابولي على ضيفه تشيزينا بهدفين نظيفين الأول في الدقيقة 13 من الشوط الأول عن طريق كافاني، ثم نجح سوسا، الذي حل بديلا في الدقيقة 45 من الشوط الثاني، في تسجيل الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة من نزوله أرض الملعب. وارتفع رصيد نابولي إلى النقطة 46 منفردا بالوصافة بينما تجمد رصيد تشيزينا عند النقطة 21 في المركز قبل الأخير. إذن، تقلص الفارق بين الميلان ونابولي إلى ثلاث نقاط ووصل كافاني إلى الهدف الشخصي رقم 18 خلال الموسم الحالي حتى الآن وأصبح بإمكانه أن يتجاوز رقم أنطونيو كاريكا الذي يحتل المركز الرابع في ترتيب هدافي نابولي في الموسم الواحد برصيد 19 هدفا وبات أيضا على بعد 14 هدفا من فوجاك، متصدر الترتيب برصيد 22 هدفا. وقد صرح كافاني عقب انتهاء المباراة قائلا: «إنني سعيد لنفسي ولهذه الجماهير التي دائما ما تتابعنا بحماس وتثق في قدراتنا». وعن تقليص الفارق مع المتصدر إلى ثلاث نقاط يواصل هداف دوري الدرجة الأولى تصريحاته قائلا: «ليس الأمر الآن هو التفكير في الميلان بل الأهم هو الاستمرار في اللعب بهذه الطريقة دون وضع حدود. إنني أستمتع بالحديث عن درع البطولة ولكن علينا أن نحذر لأننا سنعود قريبا إلى اللعب في بطولة الدوري الأوروبي. الأمر الذي لا يجب أن نجهله». ومن المفترض أن يواجه نابولي فريق فياريال الإسباني يوم 17 من الشهر الجاري على ملعب سان سيرو بينما سيتم خوض مباراة الإياب في إسبانيا يوم 24 من ذات الشهر. وقد أعرب والتر ماتزاري، مدرب نابولي، عن سعادته بهذا الفريق قائلا: «ليست هناك مباريات غير مهمة. نحن نقدم أداء رائعا وهذا يروق لي». تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ 10 مواسم التي يجد ماتزاري الفريق الذي يتولى قيادته في الترتيب الثاني منفردا بعد مرور 24 جولة من الدوري. الأمر الذي يزيد من حماس مدرب نابولي. ويتابع والتر: «من المؤكد أنني سعيد بهذا الأمر ولكني الآن أفكر في مباراتنا القادمة أمام روما على الملعب الأولمبي». وعلى الجانب الآخر، صرح فيكادينتي، مدرب تشيزينا، قائلا: «كنا نعلم أننا سنخوض مباراة صعبة إلا أننا بقينا في اللقاء حتى الهدف الثاني الذي سجله سوسا في الدقيقة 46 من الشوط الثاني. لقد أتيحت لنا بعض الفرص لإدراك التعادل غير أن مهاجمي الفريق المنافس كانوا مدمرين. فريق نابولي هذا يستحق الوصول إلى بطولة الشامبيونزليغ وربما أكثر من ذلك».