هل سقط «العرّاب» محمد نور من حسابات الاتحاديين؟!

أنصار الفريق طالبوا بسحب شارة القيادة منه وإبقائه على دكة البدلاء

TT

اعتادت جماهير نادي الاتحاد الهتاف المستمر لقائد فريقها محمد نور، سواء في تدريبات الفريق أو خلال المواجهات الرسمية، مجيرين ذلك إلى ما يتمتع به نور من روح قتالية وقيادية، مع الفارق الذي يصنعه داخل المستطيل الأخضر، مع تعوده على ترجيح كفة فريقه في عدد من اللقاءات، إلا أن اللافت في الأمر، وتحديدا مع انطلاقة منافسات الموسم الرياضي الحالي، توجيه الجماهير ذاتها انتقادات كثيرة إلى نور، وإبدائها عدم الرغبة في الإبقاء عليه، ومطالبتها بإقصائه من تشكيلة الفريق وإبعاده إذا ما واصل تقديم عروضه الفنية الضعيفة.

شرارة الخلاف مع تلك الجماهير لم تكن على خلفية مواجهة فريقهم مساء أول من أمس أمام الهلال، وظهور نور بمستوى لا يليق بمكانته لدى محبيه، وإبدائه الاستياء من مدرب الفريق بسبب تبديله.. بل إنهم سبقوا ذلك بمطالبتهم بإخراج اللاعب بهتافات ردد فيها البعض تعويضه بالنمري أو سعود كريري لترجيح كفة فريقهم خلال مواجهة كلاسيكو الكرة السعودية، التي شهدت غياب الروح لدى اللاعب، على حد وصفهم.

واعتبر البعض مطالبتهم إدارة ناديهم بإقصاء نور أنها بسبب تصرفاته في الآونة الأخيرة التي نتج عنها عدم التحاقه في بداية الموسم بالمعسكر الإعدادي، مفضلا رغبته البقاء في جدة وعدم اللحاق بمعسكر الفريق المقام آنذاك بالبرتغال، وتعاليه على الكرة، وعدم انصياعه لتوجيهات إدارة ناديه، وفرض كلمته عليهم، والعودة إلى الفريق رغم غيابه المستغرب وعدم انخراطه في التدريبات، وأكمل ذلك بظهوره بمستوى فني متواضع في مواجهة الهلال الماضية.

وصب فهد العتيبي، أحد مشجعي الفريق، جام غضبه على قائد الاتحاد بعد المباراة، غاضبا من أداء نور وغياب قتاليته، وقال: «هذا نور الذي كنا نهتف له بأعلى الأصوات؟! لم نعد كذلك الآن، لأنه لم يعد يحرص على بناء هجمة لفريقه، فأين الروح والقتالية التي كان يتميز بها؟!».

وأضاف: «حتى مواجهتنا أمام التعاون في كأس ولي العهد لم يقدم الفريق مستوى فنيا يؤهله للمنافسة على البطولات الحالية والمقبلة، على الرغم من أن معظم اللاعبين من أصحاب الخبرة العريضة، ونجوم داخل المستطيل الأخضر، ولكن لا أدري ماذا تغير وماذا حدث للاعبين، وفي مقدمتهم نور الذي كنا نأمل منه الكثير، ولكننا فوجئنا بما يقدمه لنا من قهر من مباراة إلى أخرى، مع التهاون في محاسبته وفق نظم احترافية، في الوقت الذي يحاسب غيره على أقل هفوة تصدر منه، وجعل زملائه اللاعبين يقتدون بتصرفاته وسلوكه».

في الوقت الذي اتفق معه طارق باعشن على «ضرورة محاسبة اللاعب على المستوى المتواضع الذي يقدمه مع الفريق، وتسليم شارة القيادة لشخص يملك الروح والقتالية بالفريق، وإحلال البديل له إذا ما تطلب الأمر استبدال لاعب يستطيع أن يصنع الفارق للفريق به، وإبقاء نور على دكة البدلاء كعقاب نأمل من خلاله عودته إلى سابق عهده».

وأشار باعشن إلى أن الفريق ليس مقتصرا على لاعب بذاته، وقال: «أرى من وجهة نظري الشخصية أن هناك أمورا لا نعرفها في الفريق، أدت إلى ظهوره بشكل مهزوز، خصوصا في المباريات الأخيرة على صعيد دوري زين السعودي للمحترفين».

يذكر أن نور حقق إنجازات لا حصر لها منذ مشاركته الأولى التي كانت فاتحة خير على البطولات الاتحادية التي كانت غائبة منذ عام 1981 وكانت أولى الثمار تحقيق الثلاثية الشهيرة عام 1997 التي قدم فيها نور مستويات رغم صغر سنه في ذلك الوقت، وبطولة الدوري (7 مرات)، وبطولة كأس ولي العهد (3 مرات)، وبطولة كأس الاتحاد السعودي وبطولة السوبر السعودي – المصري، وبطولة أندية الخليج وكأس الكؤوس الآسيوية، ودوري أبطال آسيا 2004 - 2005، ودوري أبطال العرب، وبطولة كأس الملك للأبطال.