رونالدو يقود ريال مدريد لفوز عريض على سوسيداد ليواصل مطاردة برشلونة

بورتو وبنفيكا يواصلان انتصاراتهما بالبرتغال.. وأنشيلوتي يعترف بتفوق ليفربول على تشيلسي

TT

قاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد إلى فوز عريض على ريال سوسيداد 4/1 بتسجيله ثنائية في ختام المرحلة الثانية والعشرين من بطولة إسبانيا لكرة القدم.

واستعاد ريال مدريد فارق النقاط السبع الذي يفصله عن غريمه التقليدي برشلونة الذي تغلب على أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة سجلها نجمه المتألق ليونيل ميسي.

وأشرك مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينهو مهاجمه التوغولي الجديد إيمانويل اديبايور أساسيا على حساب الفرنسي كريم بنزيمة، وسرعان ما تقدم الفريق الملكي بهدف لصانع ألعابه البرازيلي كاكا في الدقيقة الثامنة.

وسجل رونالدو ثنائية في الدقيقتين 21 و43 بعد صيام عن التهديف دام شهرا تقريبا، ليتعادل مع ميسي في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 24 هدفا لكل منهما.

وفي منتصف الشوط الثاني سجل مدافع ريال مدريد ألفارو أربيلوا خطأ في مرمى فريقه هدف سوسييداد الوحيد في الدقيقة 72، قبل أن يختتم أديبايور التسجيل قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة. وعوض ريال مدريد خسارته الأسبوع الماضي أمام أوساسونا صفر/1.

وفي مباراة أخرى تغلب بلنسية على هيركوليس بهدفين سجلهما ادوريز وتينو، ليعزز الفائز مكانه في المركز الرابع برصيد 44 نقطة.

وفي البرتغال واصل بورتو وبنفيكا حامل اللقب انتصاراتهما بفوز الأول على ريوافي 1/صفر والثاني على مضيفه فيتوريا سيتوبال 2/صفر في المرحلة الثامنة عشرة من بطولة الدوري المحلي.

في المباراة الأولى سجل سيلفستر فاريلا في الدقيقة 7 هدف بورتو الذي رفع رصيده إلى 53 نقطة، وفي المباراة الثانية سجل غايتان في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، وخارا في الدقيقة 78 هدفي بنفيكا الذي بات رصيده 42 نقطة.

وفي باقي المباريات، خسر ماريتيمو أمام سبورتينغ براغا بهدف مقابل هدفين وبورتيموننزي أمام باكوش فيريرا 1/2 أيضا.

وتعادل فيتوريا غيمارايش مع ناسيونال مادير صفر/صفر، وسبورتينغ لشبونة مع نافال 3/3، وبنفس النتيجة تعادل أكاديميكا كوامبرا مع بيرامار.

وفي إنجلترا اعترف مدرب تشيلسي الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأن ليفربول كان أفضل من فريقه في المباراة التي فاز بها الأخير 1/صفر في ختام المرحلة السادسة والعشرين للدوري الإنجليزي.

ودخل فريق أنشيلوتي إلى موقعة وهو يمني النفس بالنقاط الثلاث من أجل تقليص فارق النقاط العشر الذي يفصله عن مانشستر يونايتد المتصدر، لكن الفريق اللندني لم يستفد من سقوط «الشياطين الحمر» للمرة الأولى هذا الموسم على يد ولفرهامبتون (1/2) وسقط بدوره على ملعبه «ستامفورد بريدج» أمام ليفربول.

وتقبل أنشيلوتي هذه الخسارة لكنه تذمر من حكم اللقاء الذي تغاضى بحسب رأيه عن ركلة جزاء للفريق اللندني، وقال: «أعتقد أن الاحتكاك الذي حصل مع (المدافع الصربي برانيسلاف) إيفانوفيتش كان ركلة جزاء، لكن علينا تقبل واقع أننا لم نلعب بطريقة جيدة».

وأضاف المدرب الإيطالي: «علينا أن نحكم على أداء الحكم وأدائنا أيضا. لم نلعب بالطريقة التي تخولنا الفوز بالمباراة. دافعوا بطريقة جيدة ولم نتمكن من إيجاد المساحات من أجل الهجوم».

وعن مشاركة المهاجم الإسباني فرناندو توريس الذي كلف الفريق اللندني 80 مليون دولار مع تشيلسي أمام فريقه السابق ليفربول ثم استبدال العاجي سالومون كالو به في الدقيقة 65، شدد المدرب الإيطالي على أنه اتخذ قرار إخراجه لدواع تكتيكية وحسب، مضيفا: «أردت أن أغير طريقة لعب الفريق، كانت مباراته الأولى معنا وقام بكل ما بإمكانه في الدقائق الـ65 الأولى».

وتابع أنشيلوتي: «لم يكن الوضع سهلا لان كان من الصعب إيجاد المساحات. بدأنا اللعب من الخلف بطريقة بطيئة وبالتالي لم تكن هناك فرصة لمهاجمينا للعب بسرعة. اتبعنا ذات الطريقة التي نجحت كثيرا أمام سندلارند لكن المشكلة أن ليفربول دافع بشكل جيد جدا. غيروا تكتيكهم، لعبوا بثلاثة مدافعين، ولم نتمكن من إيجاد المساحات». وتطرق أنشيلوتي إلى هدف المباراة الذي جاء في الدقيقة 69 عبر البرتغالي راؤول ميريليس الذي استفاد من خطأ مشترك بين ايفانوفيتش والحارس التشيكي بيتر تشيك، وقال بهذا الصدد: «كان خطأ مشتركا من الاثنين. لم يكن هناك رد فعل جيد تجاه الكرة العرضية. أعتقد أن النتيجة العادلة كانت التعادل لكن علينا أن نلعب بشكل أفضل إذا ما أردنا الفوز».

ورغم الخسارة التي مني بها تشيلسي فما زال المدرب الإيطالي يتمسك بالأمل في الاحتفاظ باللقب كونه لم يواجه مانشستر يونايتد المتصدر حتى الآن بعد تأجيل مباراتهما بسبب الأحوال الجوية. وكان أنشيلوتي اعتبر مؤخرا أن مباراتي تشيلسي مع غريمه مانشستر يونايتد ستقرران مصير الفريق اللندني وحظوظه في الاحتفاظ باللقب. لكن التعهد الذي قام به أنشيلوتي عندما قال بأن فريقه سيكون على الموعد من أجل تضييق الخناق على «الشياطين الحمر» في حال تعثر فريق المدرب الاسكوتلندي اليكس فيرغسون في المراحل المقبلة، لم يكن صائبا لأن الأخير سقط للمرة الأولى بعد 29 مباراة متتالية دون هزيمة إلا أن تشيلسي أهدر هذه الفرصة الذهبية.

من جهته أشار توريس إلى أن فريقه السابق ليفربول فاجأ تشيلسي بالطريقة التي لعب بها حيث لعب مدرب ليفربول الاسكوتلندي كيني دالغليش بثلاثة مدافعين في قلب الدفاع. وقال: «كان الأمر صعبا جدا، ليفربول لعب مباراة جيدة مع ثلاثة مدافعين في قلب الدفاع. لم نكن نتوقع ذلك وربما استفادوا من هذا الأمر». وتابع لاعب اتلتيكو مدريد السابق: «أعتقد أن التعادل كان نتيجة عادلة، لم يكن عادلا أن نخسر هذه المباراة، لكننا نتطلع الآن إلى المباراة المقبلة وسنواصل قتالنا حتى النهاية»، معتبرا أن الوقت ما زال مبكرا وهناك الكثير من النقاط على المحك ولا يجب الاستسلام. وأثار انتقال توريس إلى تشيلسي حفيظة جماهير ليفربول التي مزقت صوره وأحرقت قمصانا تحمل اسمه، في وقت اعتبر فيه بعض من نجوم «الحمر» السابقين أن الدولي الإسباني خان الفريق لأنه أصر على الرحيل إلى الفريق اللندني قبل إقفال باب الانتقالات.

وكان خروج توريس من الملعب أمس محرجا جدا للهداف الإسباني لأن جماهير ليفربول سخرت منه قائلة: «كان عليك أن تبقى في فريق كبير»، في إشارة منها إلى تصريحه السابق برغبته في الانتقال إلى فريق باستطاعته الفوز بالألقاب. لكن توريس ركز على القسم الآخر والأكبر من المدرجات أي جمهور تشيلسي الذي رحب بالمهاجم الإسباني كثيرا، وهو قال بهذا الصدد: «من الواضح أن كل لاعب يريد الفوز، خصوصا إذا كانت المباراة الأولى لهذا اللاعب أمام جمهور فريقه، لكن رغم ذلك سيبقى الاستقبال المميز الذي حظيت به هنا ذكرى جميلة بالنسبة لي وأريد أن أشكر جميع جمهور تشيلسي على الاستقبال الجيد». وختم توريس: «النتيجة لم تكن مثالية، لكن يجب أن نتطلع إلى الأمام والقتال حتى النهاية».