الإنتر يهزم روما في مباراة الأهداف الثمانية

شنايدر افتتح التسجيل.. والكاميروني إيتو تألق بثنائية وتمريرتين ساحرتين

TT

حقق فريق الإنتر فوزا غاليا ومثيرا بنتيجة 5/ 3 على ضيفه فريق روما في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أول من أمس الأحد على ملعب سان سيرو، ضمن الجولة الـ24 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وحصد الإنتر بهذا الفوز ثلاث نقاط ثمينة قلصت الفارق بينه وبين الميلان المتصدر إلى خمس نقاط فقط، بعد تعادل الميلان مع جنوا، وتتبقى للإنتر مباراة مؤجلة من شأن فوزه فيها أن يشعل الصراع على الصدارة. وافتتح شنايدر أهداف الإنتر في الدقيقة الثالثة من الشوط الأول، ثم تعادل سيمبليتشو لروما في الدقيقة 13 قبل أن يسجل إيتو الهدف الثاني للإنتر في الدقيقة 34. وفي الشوط الثاني سجل إيتو هدفا آخر من ضربة جزاء في الدقيقة 18، ووسع موتا الفارق لصالح الإنتر بهدف رابع في الدقيقة 26، لكن فوتشينيتش سجل هدفا لصالح فريق روما في الدقيقة 31، تلاه لوريا بهدف ثالث في الدقيقة 36 ثم أنهى كامبياسو آمال فريق روما في التعادل، بعد أن أحرز الهدف الخامس للإنتر في الدقيقة 45 من الشوط الثاني.

وجاءت تصريحات لاعبي الإنتر بعد اللقاء لتعبر عن سعادتهم وإصرارهم على مطاردة الميلان على صدارة الدوري. وكان أول المتحدثين حارس المرمى جوليو سيزار الذي قال: «إن هذه المباراة هي إشارة لمن يحتلون الصدارة، ومفادها أننا الآن نستطيع منافستهم على درع الدوري. لقد تغير كل شيء في شهر واحد، وكان ينبغي علينا أن نستغل خسارة من يتقدم علينا لحصد النقاط، ونحن نفعل ذلك في الوقت الحالي. هل يخشانا الميلان حاليا؟ يجب أن نسألهم هم عن ذلك، لكنني أعتقد أنهم يشعرون ببعض القلق. وقد مررنا نحن بهذه الحالة عندما كنا نحتل قمة الدوري ونخسر الكثير من النقاط المهمة. والآن يحدث هذا معهم».

لقد كان أبرز ما في المباراة هو عودة لاعبي الحرس القديم للتألق والتهديف بعد أن كان اللاعبون الجدد هم أصحاب الكلمة العليا والأهداف خلال آخر مباراتين للإنتر قبل هذا اللقاء. وجاءت أهداف الإنتر الـخمسة عن طريق شنايدر وإيتو وكامبياسو. وبدا واضحا أن شنايدر كان متلهفا للتألق والتسجيل بعد ابتعاده فترة طويلة، رغما عنه للإصابة. وبالفعل لم يستغرق اللاعب الهولندي الفذ سوى ثلاث دقائق ليعوض غيابه الطويل ويحرز أول أهداف فريقه. وفي ما يتعلق بإيتو، فإنه يعتبر لاعبا جديدا وقديما في نفس الوقت. فقد كان خلال الموسم الماضي يلعب كمهاجم وليس كقاتل لآمال الفرق المنافسة. وظهر إيتو بمستوى رائع خلال مباراة روما، حيث سجل هدفين ومرر كرتين ساحرتين لشنايدر، لتصدق بذلك توقعات زوجته التي توقعت فوز الإنتر وإحراز إيتو لهدفين. وشهدت المباراة أيضا تألق كامبياسو وإحرازه الهدف الرابع، ليؤكد أن لاعبي خط وسط الإنتر يلعبون دورا مهما في تسجيل أهداف الفريق خلال الموسم الحالي.

ولعل ليوناردو مدرب الإنتر، كان الأكثر سعادة بعد ذلك الفوز المهم. إذ حقق بهذه النتيجة الفوز التاسع لفريقه منذ تولى تدريبه يوم السادس من يناير (كانون الثاني) الماضي. ويعتبر الفوز على فريق روما، هو الفوز السابع للإنتر مع ليوناردو في الدوري من ثماني مباريات، فوزا مزدوجا، لأنه جاء على فريق ينافس على اللقب. وإذا حقق ليوناردو الفوز على فريق فيورنتينا في المباراة المؤجلة المقرر إقامتها يوم 16 فبراير (شباط) الحالي، فسيقلل الفارق مع الميلان إلى نقطتين فقط.

وتجنب ليوناردو الحديث عن قمة الدوري، لكنه أعرب عن سعادته بالفوز الكبير: «إنني برازيلي والفوز بنتيجة 5/ 3 هي نتيجة تروق لي. صحيح أننا عقدنا الأمور على أنفسنا عندما كنا نتقدم بنتيجة 4/ 1 لكن هذا الأمر لا يهمني، وقد كان رد فعلنا رائعا على أي حال. لقد فزنا بمباراة قوية في بطولة متوازنة يوجد بها الكثير من المفاجآت. ويعتبر الفوز في ثماني مباريات من تسع، أمرا لا تحققه سوى الفرق الكبرى، ولا أرى حقا الأشياء السلبية في الفريق».

* مشكلة ميليتو: وأبرز السلبيات التي يعاني منها الإنتر هي ميليتو وكثرة الأهداف التي تدخل مرماه، التي وصل عددها إلى 13 في 9 مباريات. وعلق ليوناردو على ذلك قائلا: «لقد كان هناك بعض التراخي في الكرات الثابتة التي دائما ما تتسبب في خسائر لنا. ولا يمكن الجدل حول دور ميليتو، على الرغم من أنه اشتكى قرب نهاية اللقاء من آلام في الفخذ اليمنى ويجب أن نقيمها. ومع تلك الغيابات المتعددة يصبح من الصعب استعادة اللياقة البدنية. وهو لا يفتقد إلا إليها». وأشاد المدرب بأداء جميع لاعبيه في اللقاء، وتحدث عن أن درع الدوري هي الهدف القادم للفريق: «لقد جاءت الإشارة التي طلبتها من اللاعبين في اليوم السابق للمباراة، وتبقى درع الدوري هدفنا النهائي، لكن الوقت لم يحن بعد للنظر في ترتيب الفرق».

وأعرب ماسيمو موراتي، رئيس النادي، هو الآخر عن رضاه بأداء فريقه: «لقد زادت نتيجة مباراة الميلان من تأثرنا. هناك حماس بالغ، لكن الفريق ما زال أمامه الكثير من التحديات الصعبة. فقد كانت مباراة شديدة الجمال ويتمتع فريق روما بقوة كبيرة، لكن الإنتر لعب وكأنه لم يلعب مباراة يوم الخميس الماضي. إنني أهنئ الجميع واستمتعت كثيرا باللقاء. اللاعبون الجدد؟ لقد لعبوا بشكل جيد للغاية. ويعتبر جوليو سيزار لاعبا فذا ويستمتع وهو يلعب ويمتلك الكثير من الحماس وهو حارس مرمى رائع. والآن يجب أن نستمر على هذا النحو ونرى ماذا سيحدث؟».