ناصر بن حمد آل خليفة: الخصخصة خيار استراتيجي لن نتخلى عنه والمشاركة في تنظيم مونديال 2022 شأن قطري خاص

رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في البحرين أكد أنه شعر بالأسى من الملاسنات بين بعض القيادات الرياضية الخليجية

TT

حينما تسلم الشيخ ناصر بن حمد زمام رئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة في دولة البحرين في شهر أغسطس (آب) الماضي، كان التفاؤل هو الحاضر لأجل رياضة بحرينية متجددة متطلعة.. والسبب أن من تسنم أمرها قد حضر من رحم الرياضة وعرف الإنجاز والتفوق.. غير مهامه الكثيرة التي عرفها وتخص الشباب وتطلعاتهم.

والشيخ ناصر بن حمد هو في العقد الثالث من عمره ومن جيل الشباب المتطلع الذين عرفوا الانجاز من خلال تحقيقه لبطولات قارية ودولية في سباقات الفروسية.. وهو كثيرا ما يشدد على إيمانه العميق بالشباب والرياضة.. لافتا إلى أنهما الواجهة الحقيقية لأي بلد.. مؤكدا أن هناك مشاريع تخص تطوير الرياضة والشباب.. لا بد من تنفيذها.

في حواره مع «الشرق الأوسط» كشف عن خطط لتوسيع النشاط الرياضي.. وتعظيم دور الرياضة في كافة المراحل السنية.. ووضع خططا ونظاما لتفعيل وتنظيم الرياضات التنافسية..

* في البحرين تمت الاستعانة بك كرياضي له إنجازه لكي تقود المجلس الأعلى للرياضة والشباب، صياغة العمل هل بدأت من تعيين رجل رياضي له عدد من الانجازات؟

- يجب أن يوضع صاحب الاختصاص في المكان المناسب له، وهذا ما تعمل بلدنا على تحقيقه. والأكيد أن القيادة وعلى رأسها جلالة الملك قد شاهدت الحماس وروح التحدي، وأنني أقبل الخسارة مثلما أقبل الفوز، فتأكد بأنني شخص أعشق الرياضة، لذلك لا بد أن يكون الشخص المسؤول يعرف الجوانب الدقيقة التي يمر بها الرياضي، لأنه سبق وأن مر من خلالها، فأنا بحكم أنني رياضي فأنا أعرف الأمور التي ينبغي توفيرها للرياضيين، وعليه تشرفت بهذا الأمر لأنني أثق أن هناك عملا شبابيا رياضيا بحرينيا يستحق كثيرا من العمل.

* قيادة الشباب والرياضة.. كيف ترى هذه المهمة؟

- سعدت بذلك.. والأكيد أنها مهمة تحتاج إلى مزيد من الخطط وكثير من العمل.. فهناك العديد من الأهداف التي لا بد من تحقيقها بشكل مثالي، ومنها توسيع فرص وقاعدة الممارسة الجماعية للرياضة، والارتقاء بكافة مقومات النشاط الرياضي، والرقي بدور الرياضة في كافة المراحل السنية ووضع الخطط الكفيلة بتحقيق أهدافه ووضع نظام وخطة لتنظيم الرياضات التنافسية، بما يكفل تشجيعها وتحفيز ممارستها ووضع البرامج التي من شأنها إقامة المسابقات الرياضية ووضع وتنفيذ خطة للإعداد لقطاع متخصص بالبطولات الرياضية وصناعة الأبطال وحشد كافة الإمكانيات البشرية والمادية، بما يضمن التمثيل المشرف في البطولات والمحافل الدولية ونشر الثقافة الرياضية، والتأكيد على مفهوم الروح الرياضية والقيم والمبادئ والسلوكيات المستهدفة منها، وحماية العمل التطوعي والهواة من الرياضيين، وتشجيع الاحتراف الرياضي ووضع وتنفيذ خطط إعداد وصقل وتنمية الكوادر البشرية العاملة في مجالات الرياضة، وتدعيم البنية الأساسية للرياضة في الدولة بما يخدم الرياضة عموما وتحفيز القطاع الخاص والقطاع المدني والمنظمات الأهلية على الاستثمار في مجال الرياضة ووضع السياسات المنظمة للعلاقات بين الجهات والهيئات المعنية بالنشاط الرياضي لتحقيق التعاون الأمثل بينها، والأهم إزالة كافة المعوقات التي تقف في وجه مسيرة المشروع الرياضي البحريني.

* فيما يخص الرياضة هل سيكون مرتكزكم الأندية أم أن العمل سيذهب إلى اتجاهات مختلفة؟ - الأندية تعتبر القاعدة المهمة وأحد أهداف التطوير، ولا أخفيكم إذا قلت إنها الحجر الأساس في كثير من مشاريعنا وأهدافنا، وسنقف معها لأجل الارتقاء بالبرامج والأنشطة وتدريب الكوادر البشرية على أساليب الإدارة الرياضية الحديثة، ونحن سنسعى إلى إحداث تحول وطفرة كبيرين في تطوير المنشآت الرياضية في الأندية؛ كي تفي بكافة احتياجاتها تجاه الشباب والرياضيين. لا أخفيكم أن هناك علاقة تكاملية مع كل الجهات التي لها علاقة بالشباب والرياضة من أجل تقوية العمل الرياضي الشبابي معها وتنفيذ برامج مشتركة لا سيما مع وزارة التربية والتعليم، وسنحرص على تقوية العلاقة بين الطرفين وزيادة التعاون بينهما والعمل على تنفيذ نشاطات مشتركة لما فيه مصلحة الرياضة البحرينية.

* وماذا عن مهام المجلس تجاه تنمية الشباب بصفة عامة؟

- تنمية الشباب لا حدود لها، ونحن في المجلس الأعلى تركيزنا الكبير منصب على فئة الشباب والرياضة، وهما أمران بقدر ما هما مرتبطان فإنهما مختلفان، وجميعهما مهمان، ولدينا مشاريع كثيرة مرتبطة بالشباب، هناك برامج كثيرة وأندية ومراكز تجمعات شبابية ستتطور أكثر وأكثر، هناك عدد من خطط العمل التي وضعناها من أجل ذلك، ونحن الآن في قيد المباشرة على هذه الخطط.

فنحن نسعى لإشغال الشباب في أشياء مفيدة لهم، بعيدا عن الجانب المتعلق بالدراسة، فهناك برامج وأنشطة كثيرة وضعها المجلس، من أجل دعم الشباب وتطوير مواهبهم أو هواياتهم، أما فيما يتعلق بجانب الرياضة، فهناك أمور ينبغي وضعها ولكنها تحتاج إلى جهد كبير، أنا ترأست اتحاد الفروسية، وعشت أجواء التعب والجهد الكبير الذي تحتاج إلى القيام به، كما أنني عشت نفس الأوضاع حينما كنت رئيسا للمجلس الأولمبي البحريني الذي يضم تحت قيادته اتحادات رياضية كثيرة.

* بعد أن تسلمت هذا المنصب الكبير، ما هو تقييمك لوضع الرياضة البحرينية بشكل عام من الناحيتين الإدارية والفنية؟

- أنا لا يقنعني شيء، ودائما ما أطمح للأفضل.. لكن وبكل أمانة البحرين لديها إنجازات كبيرة، مثلا في الألعاب الآسيوية جاءت البحرين في المرتبة الثالثة على مستوى الميداليات بعد الصين والهند، فهذا أمر مشرف أن رياضة البحرين تقوم بإنجازات كبيرة، لا أقول إن هذه هي طموحاتنا، نحن نؤمن بأننا أفضل، ونعتقد بأن بإمكاننا التطور أكثر، لكننا نحتاج لإعادة النظر في بعض الأمور، وخصوصا فيما يتعلق بالألعاب الفردية، فنحن مقبلون على عدد من المنافسات، من أهمها أولمبياد لندن 2012، وأؤكد لكم أننا سنجعل اسم البحرين لامعا في أولمبياد لندن بإذن الله.

* أنت عضو في مجلس التنمية الاقتصادية البحريني، وترأس في نفس الوقت المجلس الأعلى للشباب والرياضة، هل هناك تنمية اقتصادية من ناحية الرياضة؟

- نعم، نحن تعلمنا من تجربة سنغافورة كيفية استخدام الرياضة وتحويلها إلى أعمال تجارية، ونشاهد الآن أكبر مثال على ذلك سباقات الفورميولا 1، فهي تنمي جوانب معينة في الاقتصاد الخاص بالبلد، فنحن عرضنا على ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية الشيخ سلمان بن حمد هذا الجانب من حيث إن الاهتمام بالرياضة يسهم في تحريك الاقتصاد، لإيجاد مبادرات تجعل دعم الرياضة على رأس القائمة في المستقبل.

* أسماء المجلس الأعلى للشباب والرياضة، قيادية وفاعلة، لذلك استنتجنا أن قرار تنصيبك رئيسا لهذا المجلس هو من أجل إعادة صياغة العمل الرياضي في البحرين، ما هو ردكم؟

- في البداية أحب أن أشير إلى أن الشيخ فواز بن محمد حينما كان في المؤسسة العامة للشباب والرياضة قام بعمل كبير وجهد يشكر عليه، وهو ما ينطبق على الشيخ عيسى بن راشد الذي قام بخدمة الرياضة لفترة طويلة، ولكن الملك حمد بن عيسى حينما قام بتكليفي برئاسة المجلس الأولمبي، وأشار لي حينها بأنني سأكون على رأس هرم المجلس الأعلى للشباب والرياضة، فلقد منحني حينها بعض الآراء والأفكار، فنحن الآن نقوم بإكمال الخطط التي وضعها الذين سبقونا، ولكننا نعمل في نفس الوقت على بناء خططنا المستقبلية، فتكوين المجلس الأعلى بهذه الأسماء الكبيرة يختصر علينا الوقت.

* هل هناك قرارات إصلاحية ستصدر من قبلك تجاه الرياضة في البحرين؟

- المجلس الأعلى يناقش وينظر في عدد من الجوانب الرياضية حتى يتسنى لنا تحقيق الأفضل، فنحن دائما ما نجتمع بعد تحقيق أي نجاحات في أي رياضة أو إخفاقات، لمعرفة المسببات التي دفعت لذلك، إما للنجاح حيث نسعى لتطويرها، أو للإخفاق، ونعمل لتجنبها في المستقبل، كما أننا دائما ما نوجه رؤوس الاتحادات بالسعي لتطبيق الأفضل.

* المنتخب البحريني لكرة القدم لم يقدم شيئا يذكر في كأس آسيا الأخيرة، أين الخلل؟ - في كل أطراف المعادلة.. اتحاد الكرة والمدرب واللاعبين. أنا اجتمعت مع المسؤولين في اتحاد كرة القدم، حيث شرحوا لي أسبابهم، ونحن الآن نعقد اجتماعات مكثفة بين الفينة والأخرى لمعرفة أسباب الإخفاق، ولوضع الحلول المناسبة لتخطي الإخفاقات، فأنا لست راضيا إطلاقا عن أداء منتخب كرة القدم، فأنا قبل أن أقيم المسألة بشكل دقيق، يجب أن أكون ملما ومطلعا على المسببات التي وضعوها، وأنا أؤكد لكم أننا وضعنا خططا تخص كرة القدم، والجميع سيشاهد هذه الخطط على أرض الواقع قريبا.

* دائما إذا ما خاطبنا مسؤولا كرويا بحرينيا يتحدث عن سوء الحظ، أنت كرئيس المجلس الأعلى هل تؤمن بذلك؟

- لا.. لا يوجد شيء اسمه حظ، هناك شيء اسمه اجتهاد وتعب لتحقيق الانجازات، لا يوجد حظ في كرة القدم، بل الانجازات تأتي بعد العمل والتخطيط السليم.

* هل هناك توجه نحو كرة القدم البحرينية إلى دفعها تجاه الاحتراف الأفضل؟

- بإذن الله، هناك خطة للاحتراف، وتحسين المستوى، كما أن هناك أكاديمية كبيرة نبنيها من أجل الأطفال الصغار مع فكر وأداء جديد للأعوام المقبلة، فهناك اليوم بعض التغييرات التي ستكون في صالح كرة القدم البحرينية.

* هل البحرين ستقدم وتتوسع في عملية التجنيس كما هو الحال بالنسبة لبعض البلدان الخليجية الأخرى؟

- إن شاء الله، هناك رغبة في تجنيس الأبطال، أنا لا أرى أن هذا الأمر خاطئ، فألمانيا وفرنسا أقدمتا على التجنيس، متى ما أردت أن أنافس في أي رياضة يجب أن يكون هناك أبطال محترفون، فأنا من المؤيدين للتجنيس بكل قوة.

* إذن الخطط المقبلة ستشمل تفعيل التجنيس؟

- لن تكون جميع الخطط تستهدف التجنيس، فأنا لا أقول لك إن منتخب البحرين سيكون في المستقبل جميع لاعبيه من الأمم المتحدة (قالها ضاحكا)، بل لا مانع من تجنيس عدد من اللاعبين من أجل تطوير المستوى الفني للمنتخب.

* كيف تجد تعاطي الإعلام الخليجي مع المسابقات الإقليمية والقارية؟

- الرياضة مقصدها المنافسة الشريفة، وخلق روح الفريق الواحد، لكن في بعض القنوات الفضائية الرياضية يتحول النقاش من الأمور الرياضية إلى الجوانب السياسية، أرى أن الرياضة يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة، فهناك خروج عن الخط والمسار الرياضي في بعض وسائل الإعلام الرياضية الخليجية، فبعضها جعل من الرياضة سبيلا لخلق مشكلات أكثر من كونها رياضة تنافسية، صحيح أن هناك تغطيات إعلامية كبيرة للمنافسات الرياضية، لكن في بعض الحوارات التي تحدث يجب أن يكون هناك التزام في عدم التدخل في بعض الشؤون السياسية.

* عطفا على هذه الجزئية، صعد الأمر حتى حصل بين بعض القيادات الرياضية الخليجية تلاسن كيف رأيت مثل هذه الأمور؟

- يجب أن يكون الاحترام متبادلا بين بعض الشخصيات والمسؤولين الرياضيين، طبعا أنا هنا لا ألعب دور المعلم في علم الأدب ومبادئ الاحترام، ولكن مثل هذه الأمور التي حدثت لم يكن ينبغي أن توجد، لأننا ننطوي تحت اسم دول مجلس التعاون، لذلك يجب علينا أن نكون متعاونين فيما بيننا، فأنا مستاء من التلاسن الذي حصل.

* البحرين لا توجد في دوري المحترفين الآسيوي لأنها لم تحقق الشروط المطلوبة، من بينها الاحتراف.. ما رأيكم؟

- بإذن الله، هناك خطة تقتضي دعم الأندية حتى نطبق الشروط المطلوبة، ونستطيع المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي، فأنا أؤكد أن الدوري المحلي سيتطور، ونفس الحال ينطبق على المنتخب الأول.

* ما هو دور الاستثمار في المشروع الرياضي البحريني؟

- الأكيد أنه سيلعب دورا مهما وحيويا، وهو واحد من أهم العمليات الاقتصادية ذات النفع الكبير والمردود الإيجابي نحو بناء استراتيجية اقتصادية رياضية مستقبلية ترتكز إليها الأجيال، وأصدقك القول إن بلادنا أرض خصبة لمختلف مجالات الاستثمار، والرياضة من بينها لما يمتلكه هذا البلد المتطلع من ثروات وطاقات فكرية هائلة لا سيما في القطاع الرياضي، ونحن سنعمل بكل جهد من أجل استقطاب كل الاستثمارات والمستثمرين من مختلف القطاعات للمشاركة معنا في عملية بناء وتطوير القطاع الشبابي والرياضي، والكل يعلم أن الاستثمار الرياضي من أقصر الطرق وصولا إلى النجاحات الاقتصادية في المجتمعات كافة، في ظل تطور مفهوم الرياضة.

* هل يعني هذا أن هناك توجها كبيرا نحو الخصخصة؟

- نعم نتطلع إلى كل ما هو أفضل لرياضتنا وشبابنا والخصخصة سبيل مهم لتحقيق الاستقلالية المادية لدعم الرقي النتائجي.. والأكيد أن الحديث عن إمكانية تطبيق الخصخصة الرياضية ودخول الأندية في عالم الخصخصة وتحوّلها من جهات قائمة على تمويل حكومي وشخصي إلى كيانات تجارية هو أمر قائم، كما هو الحال في العالم الخارجي، وستسهم الخصخصة في إعطاء الأندية ذات الدخل المحدود فرصة أكبر للصعود واستقلالية أكبر. دعنا نكون أكثر وضوحا، فالخصخصة هي مصير حتمي ستؤول إليه الرياضة في الخليج عاجلا أم آجلا مع حالة النهضة التي نعيشها، والأهم أن تكون مستعدة لهذه المرحلة الجديدة، ولذا يجب التدرج في العمل للوصول إلى مرحلة الخصخصة، على أن تتم مساعدة الأندية وتوجيهها التوجيه السليم كي تقوم بمهامها، بل وزيادة فاعليتها في المرحلة الأولى، حتى تتمكن من العمل على تطوير إمكاناتها، وبلا شك فإن عملية الخصخصة لن تكون مباشرة وإنما بصورة تدريجية، عبر البدء ببعض الأندية والألعاب، ومعها وخلالها سندرك أن تطوير الرياضة نتيجة حتمية لتطوير استثمارات الأندية، ودون أدنى شك فإن أنديتنا بحاجة إلى فتح قنوات جديدة ومبتكرة وملائمة يرتضيها المجتمع وتتلاءم مع قيمه وتوجهاته من أجل تطوير وتعزيز وتنمية مواردها المالية؛ لتسهم في الارتقاء بالحركة الرياضية في مختلف أنشطتها وفروعها، وهي بالفعل قادرة على تحقيق ذلك، كما يمكن أن يخضع ملف خصخصة الأندية إلى كثير من المعايير ذات البعد الاقتصادي، وعادة فإن مثل هذه الأمور تحتاج إلى وقت طويل، فهي استثمار استراتيجي وله أبعاد مختلفة تحتاج إلى وقت ليس بالقصير، إضافة إلى الحاجة الماسة إلى أنظمة وتشريعات قانونية واضحة تساند هذا التوجه.

* هل توجهكم هو جعل الأندية مشاريع خاصة؟

- نعم، هناك بعض الأندية لديها مشاريع خاصة مستقلة عن الدعم الحكومي، وأيضا مع الميزانية الحكومية للأندية، يجب أن يكون هناك استثمارات خاصة.

* هل ترى أن ذلك سينعكس على الدوري البحريني؟ لا سيما أنه يعتبر من أضعف بطولات الدوري في الخليج؟

- طبعا، الدوري البحريني لا أقول ضعيفا، ولكن أقول إنه يولد أناسا جيدين لكنهم ينتقلون إلى دوريات أخرى، على سبيل المثال منتخب البرازيل، منتخب قوي وممتع على مدار تاريخ كرة القدم، ومع ذلك نسبة مشاهدة دوريهم ضعيفة جدا، لأن معظم مميزيهم في الخارج.

* المنشأة الرياضية في البحرين تواجه نقدا كبيرا، حيث لا يوجد سوى ملعب كرة قدم واحد دولي؟

- نحن وصلنا لدرجة أنه حتى ملاعب المدارس يجب أن تكون بشكل صحيح، فنحن لدينا خطط تطويرية كثيرة، ولدينا في قسم المنشآت عدد من المشاريع، إلى جانب مدينة خليفة الرياضية الجديدة التي ستفتتح قريبا، فهناك عدد من المشاريع المستقبلية، حتى على مستوى ملاعب المدارس.

* ما هي التجربة الرياضية التي لفتت نظرك، وتتمنى أن تكون في البحرين؟ سواء كانت تجربة أجنبية أو عربية؟

- سنغافورة فيما يتعلق بجانب الرياضة والاقتصاد، هذه في المقام الأولى، مع أن سنغافورة ليست ذات انجازات كبيرة، ولكن يكفي أنهم وضعوا الفكرة، فلذلك يجب أن نقتبس أفكارهم لكي نحقق الانجازات بالكفاءات التي نملكها، أما على مستوى التجارب العربية فلا يوجد هناك ما يلفت النظر، لأن جميع التجارب متقاربة، فمن أبرز عيوبنا كعرب هو أننا نتعجل في تطبيق أهدافنا، فليس هناك خطط وأفكار بعيدة المدى.

* هل هناك في البحرين برنامج وطني لرعاية ودعم الموهوبين؟

- بالطبع، قريبا سنشكل فريقا يشرف على الموهوبين، سنحاول أن نبحث عنهم ونكتشفهم، كما أننا سنسعى لدعم وتطوير الموهبة التي يملكونها، حيث سيكون هناك برنامج وطني متكامل، يهدف إلى إرسالهم للبلدان المتقدمة، وتدريبهم وتأهيلهم على أعلى المستويات.

* صرح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر أنه من حق البلدان المجاورة لقطر المشاركة في تنظيم كأس العالم 2022، ماذا عنكم؟

- بكل صراحة لا أمتلك حق الحديث الآن، لكن إذا ما طلب إخواننا القطريون منا المشاركة في الاستضافة، حينها يمكنني الحديث عن هذا الأمر، وأشير إلى أن الأمر بصفة عامة هو شأن قطري خاص.

* هل تخططون للاستثمار المادي من خلال تنظيم كأس العالم 2022 في قطر، حتى وإن لم تشاركوا في تنظيم المباريات؟

- طبعا، لأن البحرين بلد يستضيف السياح، وستكون خيارا متاحا أمام جميع الراغبين في حضور كأس العالم 2022 في قطر، بحكم أنها قريبة جدا من قطر، كما أنها خيار كذلك أمام المستثمرين أنفسهم.

* كرئيس للعمل الرياضي في البحرين، هل لديكم رسالة توجهونها للعالم؟ - الرسالة التي نحملها هو أن البحرين لديها خامات رياضية جيدة، كما أن لدينا أناسا متطلعين شغوفين بالرياضة ويحترمون جميع اللوائح الرياضية، فاللعب النظيف دائما ما نحث عليه، إلى جانب سلوك البحرين في الخارج، هناك أناس من الممكن أنهم لا يعرفون البحرين جيدا، ولكن حينما يشاهدوننا في المنافسة وبالأخلاق التي يتصف بها ممثلونا تعكس الواقع الحقيقي للبحرين، وتسهم في نشر سمعة البلد عالميا.