بعد أسابيع قليلة من فوزه بلقب أفضل مدرب في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لعام 2010، أحرز المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني الحالي لريال مدريد الإسباني جائزة «المقعد الذهبي» كأفضل مدرب في الدوري الإيطالي للعبة لموسم 2009/2010.
وتمنح جائزة «المقعد الذهبي» سنويا لأفضل مدرب في الدوري الإيطالي في كل موسم. واستحق مورينهو الجائزة بعدما قاد إنتر ميلان في الموسم الماضي لثلاثيته التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) قبل الانتقال لتدريب ريال مدريد.
وتفوق مورينهو في الاستفتاء الخاص بهذه الجائزة على كل من لويجي ديل نيري الذي قاد فريق سمبدوريا في الموسم الماضي وكلاوديو رانييري، المدير الفني لروما.
وحصل مورينهو على أصوات 11 من 29 مدربا شاركوا في الاستفتاء. ورغم الإنجازات التي حققها مورينهو مع إنتر على أرض الملعب، كانت خلافاته مع مدربي الفرق المنافسة ومع الصحافيين بالإضافة إلى انتقاداته اللاذعة لكرة القدم الإيطالية وكلها نقاط سلبية ضد هذا المدرب.
ولم يحصل مورينهو على هذه الجائزة في مطلع العام الماضي بعد موسمه الأول مع إنتر الذي توج خلاله بلقب الدوري الإيطالي وبدا عليه الإحباط وخيبة الأمل عندما حصل ماسيميليانو أليغري عليها، رغم أنه كان مدربا لفريق كالياري المتواضع وذلك قبل انتقاله لتدريب ميلان في الموسم الحالي.
ولم يحضر مورينهو مراسم تسليم الجائزة أول من أمس في فلورنسا ولكن ذلك لم يمنع رانييري من الإشادة به رغم الانتقادات التي وجهها مورينهو إليه سابقا، حيث وصفه بأنه «رجل عجوز لم يتعلم كلمة واحدة باللغة الإنجليزية على مدار السنوات الطويلة التي قضاها في تدريب تشيلسي الإنجليزي».
وقال رانييري: «جائزة مستحقة كثيرا وأدليت بصوتي أيضا لصالح مورينهو.. لم يفز مورينهو بالجائزة في العام الماضي بالفعل. ولكن فوزه مع إنتر بالثلاثية في الموسم الماضي كان إنجازا كبيرا».
ورغم ذلك، بدا أن المدربين الآخرين لم ينسوا أسلوب مورينهو المزعج والمستفز لهم، حيث قال دليو روسي، المدير الفني لفريق باليرمو: «لم أصوت لصالحه». ولم يتردد تشيزاري برانديللي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي في السخرية من مورينهو، قائلا: «فوزه بجائزة المقعد الذهبي كان أمرا عادلا ومتوقعا.. وكان متوقعا أيضا أن أمنح صوتي للمدرب لوشيانو سباليتي (الذي يدرب زينيت سان بطرسبورغ) الروسي منذ عام 2009».
وسبق لبرانديللي أن أحرز الجائزة في عامين سابقين عندما كان مديرا فنيا لفريق فيورنتينا.
من جهة أخرى، نال المهاجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي هدية ذات طابع خاص من الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تمثلت في نسخة من الكرة التي استخدمت في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لموسم 2008/2009.
وتسلم ميسي الكرة من بلاتيني ليستعيد بذلك ذكريات المباراة التي هز فيها شباك مانشستر يونايتد الإنجليزي ليقود فريقه برشلونة الإسباني إلى الفوز 2/ صفر والتتويج باللقب.
وحرص المنتخب الأرجنتيني على زيارة مقر اليويفا في مدينة نيون السويسرية التي تقع على بعد 25 كيلومترا من مدينة جنيف التي تشهد اليوم المواجهة الودية بين منتخبي البرتغال والأرجنتين. والتقى المنتخب الأرجنتيني أسطورة كرة القدم الفرنسي بلاتيني الذي يترأس اليويفا منذ عام 2007. وقدم بلاتيني نسخة من الكرة إلى ميسي نجم هجوم برشلونة.