صحوة الإنتر وتراجع المعدل التهديفي يهددان بتعطيل زحف الميلان نحو اللقب

فريق أليغري تعرض لحالة من التوقف منذ بداية عام 2011 ويثير حالة من القلق

TT

لم ينجح فريق الميلان في الحفاظ على تقدمه أمام نظيره جنوا في مباراة يوم الأحد الماضي التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله في دوري الدرجة الأولى الإيطالي؛ حيث تمكن فلورو فوريس، مهاجم جنوا، من إدراك هدف التعادل الذي نتج عن خطأ لفان بوميل، لاعب الميلان، وحسن حظ كبير لفوريس. لقد أصبحت مثل هذه الأهداف تحمل خطر التحول إلى وشم مرسوم على جلد فريق الميلان. وقد صرح دانيل بونيرا، مدافع الميلان، عقب انتهاء المباراة قائلا: «كان ينبغي علينا أن نكون أكثر حسما، لكن ربما أن استقبالنا لهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول جعلنا أكثر عصبية». لقد كان الإجهاد يبدو على وجه بونيرا بعد المباراة؛ فقد بذل الكثير من الطاقة خلال اللقاء، لكن لم يكن هناك أحد في الميلان يرغب في التعبير رسميا عن الشعور بالقلق من نتيجة المباراة. يُذكر أن أليغري، مدرب الميلان، كان قد صرح قبل مباراة فريقه قائلا: «لم نلعب مطلقا خلال الفترة الحالية بنفس تشكيلة خط الوسط، غير أن الأداء يروق لي والفريق يعي جيدا ما عليه القيام به». لكن الواقع غير ذلك، فمن دون بيرلو ومع وجود سيدورف، الذي كان مجهدا في البداية ثم بعدها تعرض للإصابة، هبطت أسهم المهارة الخاصة بالفريق، ومع غياب بواتينغ ودون أمبروزيني لم يعد الفريق يمتلك الطاقة الكاملة.

الأرقام: أضاع القائم فرصتين للمهاجم السويدي إبراهيموفيتش خلال مباراة لاتسيو التي انتهت بالتعادل السلبي، وأول من أمس الأحد تسبب خطأ فان بوميل في إدراك جنوا التعادل.. إن مثل هذه المشاهد بمقدورها أن تمنح الفريق مزيدا من النقاط أو تجعله يفقد أخرى، لكن الانطباع السائد هو أن الفريق يتعرض لحالة من التوقف في الأداء ولعل لغة الأرقام ستكون أكثر توضيحا للأمر؛ فقد استهل الميلان عام 2011 بفارق 3 نقاط عن نابولي (أقرب منافسيه) ولا تزال النقاط الثلاث كما هي حتى الآن، بينما ابتعد فريقا لاتسيو وروما عن المنافسة على الوصافة، لكن هناك فريقا آخر يواصل تقدمه نحو صدارة جدول الدوري بقوة وربما أنه يمثل، بالفعل، العقبة الحقيقية في طريق الميلان نحو الدرع، إنه فريق الإنتر الذي تعتبر استفاقته بمثابة انتزاع للأمان الذي كان يشعر به متصدر جدول الدوري. وقد لاحظ غاتوزو، لاعب الميلان، هذا الأمر منذ عدة أسابيع مضت، وصرح قائلا: «لو استمر الأمر على هذا النحو من الممكن للإنتر أن يعود للمنافسة». ينتشر هذا القلق بين أرجاء الميلان؛ لأنه على الرغم من بقاء الفريق على قمة الجدول فإن صحوة الإنتر تنزع الطمأنينة عن نفوس كل من ينتمي للميلان.

الفرص: يعاني فريق الميلان، سواء سجل البرازيلي باتو أو لا؛ فقد تعادل الفريق في آخر 4 مباريات شارك فيها اللاعب البرازيلي أساسيا، على الرغم من أن معدل تهديف اللاعب يعتبر فلكيا؛ فقد سجل باتو منذ بداية عام 2011 أربعة أهداف وتزايد عدد تمريراته الحريرية شأنه شأن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. يُذكر أن عدد الكرات الحاسمة التي لعبها زلاتان خلال الموسم الحالي حتى الآن 9، بينما حمل توقيعه الشخصي 13 هدفا. إن المعدل التهديفي للاعب السويدي يشهد حالة تحسن في العام الجديد، غير أن باقي المؤشرات تعاني حالة انخفاض، فمعدل تهديف الفريق يتراجع (من 1.571 هدف في المباراة الواحدة مقارنة بـ1.705 في عام 2010) بينما تستقبل شباكه هدفا إضافيا مقارنة بالعام الماضي (0.857 مقابل 0.764) ويحصد نقاطا أقل. وعلى الرغم من ذلك كله يحاول مدرب الفريق عدم الإقرار بالقلق، وقد صرح عقب مباراة كالياري قائلا: «أنا لست قلقا». إن هذه العبارة أشبه بالتعويذة بالنسبة لمدرب الميلان ولكن ما يدور في الرأس يبقى كما هو.