نابولي يهزم روما بثنائية الأوروغواني كافاني ويحافظ على وصافة الدوري

روسي ولافيتسي معرضان للإيقاف بسبب البصق.. ورانييري يحمل نفسه الخسارة

TT

قاد الأوروغواني إدينسون كافاني، مهاجم نابولي، فريقه للفوز على مضيفه روما 2/0 أول من أمس على الملعب الأولمبي في روما ضمن الجولة 25 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. نجح كافاني في تسجيل هدف التقدم للضيوف في الدقيقة 48 عن طريق ضربة جزاء احتسبها الحكم نتيجة خطأ ارتكبه خوان، مدافع روما، ضد هامسيك، مهاجم نابولي. ثم ضاعف كافاني النتيجة في الدقيقة 83 بهدف سجله على الطائر إثر كرة مرفوعة من المدافع باولو كانافارو، ، فيما ألغى الحكم هدفا آخر لصالح نابولي بداعي التسلل. وارتفع رصيد نابولي إلى النقطة 49 محافظا على انفراده بالوصافة بفارق ثلاث نقاط عن الميلان المتصدر بينما تجمد رصيد روما عند النقطة 39 في المركز السابع.

وشهد اللقاء أيضا حالة من البصق المتبادل بين لافيتسي، لاعب نابولي، وروسي مدافع روما. لقد اتسمت المباراة بالعصبية والتوتر وعدم قدرة الحكم على السيطرة على مجريات الأمور ولا سيما في شوطها الأول، ففي الدقيقة 20 اقترب روسي من مهاجم نابولي ووجه إليه بصقة فما كان من الأخير إلى أن التفت إلى مدافع روما وأعاد إليه هذه «التحية». لقد وقع كل ذلك بعيدا عن الكرة والإعادة التلفزيونية توضح بقوة كل ما حدث. ولكن البطاقة الصفراء التي أشهرها الحكم في وجه اللاعبين كانت نتيجة دفع بعضهما البعض وليست بسبب البصق.

تجدر الإشارة إلى أنه في حالة لجوء قاضي المحكمة الرياضية إلى الإعادة التلفزيونية سيواجه اللاعبان خطر التعرض للإيقاف (مدة تتراوح بين جولتين وأربع جولات). لقد كانت مباراة ترسيخ فريق نابولي على وصافته للدوري وتأكيد كافاني على كونه هداف البطولة حتى الآن، فقد ارتفع رصيده إلى 20 هدفا. إنه، حقا، شيء رائع أن ترى هذا المهاجم وهو يجر خلفه فريق بأكمله شأنه شأن الأرجنتيني لافيتسي الذي أرهق دفاعات روما بهجماته السريعة المتواصلة فضلا عن باتسينزا وغارغانو اللذين جعلا خط وسط الفريق المنافس لا حول له ولا قوة.

ليلة رائعة.. لقد كانت، على أي حال، هي ليلة كافاني. يبدو أن نابولي كان يود توجيه رسالة إلى الميلان الذي سيلتقي معه في غضون 15 يوما. وقد صرح كافاني: «بالنسبة إلينا يظل كل شيء كما كان من قبل. الأمر الوحيد الذي أردنا إيضاحه هو أن نابولي هذا متماسك ومتحد وأنه يرغب في الصراع من أجل شيء مهم. الدرع؟ فلننح هذا الأمر جانبا. فأنا لا أريد الحديث عن ذلك».

ويتابع كافاني: «كنا نرغب في تحقيق هذا الفوز بكل طاقاتنا وبحثنا عنه طيلة المباراة. لقد اقتنصنا الفوز في مباريات أخرى ولم نكن نستحق ذلك غير أن هذه الليلة، على العكس، كنا نستحقها. فلنستمتع الآن بهذا الفوز الكبير دون أن نفقد تواضعنا الذي سمح لنا أن نصل إلى هنا». ولكن هل أصاب الجنون فريق نابولي بعد هذا الفوز وجعل فكرة إنهاء هذا الموسم بالحصول على شيء لم يكن متوقعا من البداية (الدرع) أمرا أكثر واقعية. ويتابع ادينسون: «لا، علينا ألا ننظر كثيرا إلى المستقبل البعيد بل نفكر في مباراة الفريق القادمة أمام فياريال في بطولة الدوري الأوروبي يوم الخميس المقبل. سيكون لقاء هاما للغاية بالنسبة لطموحاتنا، إنها الاحتفالية التي لا نية لنا في التخلي عنها. بالطبع نحن سعداء بما وصلنا إليه ولكن ينبغي علينا الاستمرار على هذا النحو وإخراج أفضل ما عندنا داخل الملعب من أجل هذا الفريق».

واحتفل كافاني بتسجيله للهدف الثاني بطريقة معينة تحاكي لعبة الغولف الأمر الذي أوضحه اللاعب ذاته بعد المباراة قائلا: «لقد احتفلت بهذه الطريقة لأنني كنت ارغب في إهداء هذا الهدف لأحد أصدقائي الذي قدم إلي في عيد ميلادي مجموعة من ألعاب الغولف. ولكني أود أيضا تخصيص هذا الهدف إلى والدتي التي تحتفل بعيد ميلادها وإلى كل الجماهير التي حضرت إلى هنا لمتابعة الفريق».

من ناحيته استبعد أوريليو دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي، أن يتم اللجوء إلى الإعادة التلفزيونية للنظر في مسألة روسي ولافيتسي، وأشاد بأداء فريقه: «درع البطولة؟ بالنسبة إلي ليس بالأمر المهم سيكون مجرد مكافأة إضافية لهؤلاء اللاعبين. لقد وجد هذا الفريق طريقه الخاص ويلعب بصلابة غير عادية، والجميع بحالة بدنية عالية. يروق لي كثيرا نابولي هذا. إنه فريق رائع وممتع». تجدر الإشارة إلى أن هذا هو الفوز الأول لفريق نابولي على ملعب روما منذ 18 عاما. يعود تاريخ آخر فوز لنابولي على الملعب الأولمبي إلى 22 سبتمبر (أيلول) 1993 بقيادة مارشيللو ليبي في مواجهة روما بقيادة مازوني وانتهى اللقاء آنذاك بخسارة الأخير 2/3.

وعلى الجانب الآخر، حاول روسي، عقب انتهاء المباراة، الدفاع عن نفسه إزاء الفعلة المشينة التي ارتكبها ضد لافيتسي: «لقد تم استفزازي من خلال دفعة تم توجيهها إلى في كرة ثابتة، وكان رد فعلي هو أن بصقت ولافيتسي هو الآخر فعل نفس الشيء، غير أنه لا يتعين عليكم توجيه الذنب كله إلي. أنا لم أقم باستفزازه وهو أمسكني من وجهي. لقد كان مهاجم نابولي خبيثا للغاية ووجه إلى الدفعة دون أن يراه أحد». أما فوتسينيتش، لاعب روما، فقد عقب على هذه الواقعة قائلا: «حكم اللقاء تسبب في الارتباك».

روزيلا سينسي غاضبة.. إنها طريقة سيئة يودع بها فريق روما الأمل في درع البطولة (على بعد 13 نقطة من المتصدر) فضلا عن مواجهة خطر عدم الوجود في المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. بينما ظلت الصافرات تدوي في الملعب حتى نهاية المباراة ورددت الجماهير عبارة: «اعملوا». أما روزيلا سينسي، رئيسة نادي روما، فقد أعربت عن غضبها إزاء أداء الفريق: «تجربة سيئة. لا يمكن لنا إنهاء الموسم الحالي بهذا الشكل».