تشيلسي يواجه فولهام في ديربي لندن وأنشيلوتي يعترف بصعوبة الاحتفاظ باللقب

خيخون يوقف مسيرة انتصارات برشلونة.. ومالك راسينغ سانتاندر يتطلع لجعل فريقه قوة ضاربة في إسبانيا

TT

يلتقي اليوم الجاران تشيلسي وفولهام بديربي آخر لمدينة لندن في ختام المرحلة السابعة والعشرين من بطولة الدوري الممتاز الإنجليزي لكرة القدم:

يحتل تشيلسي المركز الخامس بفارق 13 نقطة عن مانشستر يونايتد الذي انتزع نصرا مهما من غريمه وجارة مانشستر سيتي 2/1 أول من أمس.

واعترف كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق تشيلسي بأن الأمر أصبح صعبا للغاية في انتزاع صدارة الدوري الإنجليزي من منافسه العنيد مانشستر يونايتد، بل ربما يكون من الأمور المستحيلة إلا إذا انقلبت الأحوال بشكل غير منطقي في المراحل القادمة (12 مرحلة فقط من نهاية المسابقة). ويرى أنشيلوتي أن مهمة فريقه تبدو صعبة للغاية في مواجهة مانشستر يونايتد ومديره الفني سير أليكس فيرغسون، رغم أن الفريقين لم يلتقيا خلال الموسم الحالي.

وقال أنشيلوتي: «بالنسبة لنا، من الصعب أن نعتقد في قدرتنا على العودة للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.. الفجوة كبيرة للغاية، ويجب أن نتحلى بالصدق». وأضاف: «الأكثر أهمية هو أن نحصل على أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول المسابقة للحفاظ على مشاركتنا في دوري أبطال أوروبا. ويجب أن ننافس أمام الفرق الأخرى التي تسبقنا». وأضاف: «فوزنا على فولهام سيدفع بنا للمركز الرابع مع توتنهام، ويمكننا أيضا اللحاق بسيتي الثالث، لكن الاحتفاظ باللقب أصبح شيئا صعبا».

لكن على عكس مدربه يبدو فرانك لامبارد، نجم تشيلسي متفائلا بالعودة للمنافسة لكن بشرط فوز فريقه بجميع مبارياته القادمة.

وقال: «يمكننا العودة إلى الصورة، سيحتاج الأمر إلى جهود مضنية لأننا نحتاج إلى الفوز في جميع مبارياتنا ونأمل أن تتعرقل الأندية الأخرى». وتابع: «لا ينبغي أن نفكر في مانشستر يونايتد كثيرا، طموحنا هو تحقيق سلسلة من الانتصارات وبالتالي يمكننا تقليص الفارق في الصدارة». وأكد: «سيكون من الرائع إذا قلصنا الفارق ست نقاط قبل مواجهة مانشستر يونايتد».

ويلتقي تشيلسي مع مانشستر يونايتد في الأول من مارس (آذار) المقبل ثم يخرج تشيلسي لمواجهة الفريق ذاته على ملعب أولد ترافورد في السابع من مايو (أيار) المقبل.

أما فولهام الذي استطاع أن يتخطى مناطق الخطر والتقدم إلى المركز الثاني عشر في قائمة الجدول التي تضم 20 فريقا فإنه يريد أن يؤمن نفسه بالفوز على تشيلسي أو على الأقل انتزاع نقطة تعادل لأن الفارق بينه وبين أقرب المهددين بالهبوط لا يتعدى الثلاث نقاط.

وفي إسبانيا أهدر فريق برشلونة نقطتين بتعادله مع مضيفه سبورتينغ خيخون 1/1 في المرحلة الثالثة والعشرين لمسابقة الدوري.

ونجح خيخون بذلك في إيقاف مسيرة الانتصارات المتتالية لفريق برشلونة (16 مباراة)، بل إن دافيد فيا أنقذ برشلونة من الهزيمة بعدما أدرك له التعادل أمامه قبل 10 دقائق فقط على نهاية المباراة. وأسدى سبورتينغ خيخون الذي كان قوب قوسين أو أدنى من تحقيق فوزه الأول على برشلونة منذ 1994 خدمة لريال مدريد الثاني الذي بإمكانه العودة للمنافسة على القمة.

واعترف جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق برشلونة، بأنه كان يتوقع مباراة صعبة أمام خيخون، وهو ما تحقق بالفعل حيث خسر النادي الكتالوني نقطتين ثمينتين بالتعادل 1/1.

وتحدث غوارديولا عقب انتهاء المباراة مدافعا عن التشكيلة التي دفع بها، وقال: «فريق سبورتينغ قوي للغاية على أرضه، أكن لهم الاحترام، قدموا مباراة رائعة، كنا ندرك أنهم سيلعبون بشكل قوي للغاية، والآن علينا استعادة توازننا لمواجهة آرسنال (في دوري أبطال أوروبا)».

وأضاف: «الخطأ ليس في الفريق، عندما تكون في هذا النادي فإنك تدرك ضرورة خوض مباراة كل ثلاثة أيام، في عالم الرياضة دائما ما يكون هناك حواجز عليك أن تعبرها، ربما نخسر لقب الدوري ودوري أبطال أوروبا ولقب الكأس أيضا ولكن علينا التأكد من أننا نقاتل حتى النهاية».

وكان غوارديولا بدأ اللقاء بإبقاء بدرو روديغيز والمالي سيدو كيتا وسيرجيو بوسكيتش على مقاعد الاحتياط، فيما غاب القائد كارلوس بويول بسبب الإصابة.

لكن غوارديولا اضطر للزج ببدرو في بداية الشوط الثاني بدلا من الهولندي إبراهيم افيلاي، ثم بكيتا في الدقيقة 66 بدلا من الأرجنتيني غابرييل ميليتو بعدما عجز فريقه عن العودة إلى اللقاء بعد تخلفه منذ الدقيقة 16 بهدف سجله دافيد بارال بعدما وصلته الكرة من دييغو كاسترو خيمينز إثر هجمة مرتدة سريعة. وضغط النادي الكاتالوني منذ تلقيه الهدف سعيا خلف التعادل لكن لاعبيه عجزوا عن الوصول إلى شباك الحارس ايفان بيتشو رغم سيطرتهم المطلقة على أجواء اللقاء خصوصا في الشوط الثاني، حتى جاء الفرج في الدقيقة 80 عندما وصلت الكرة إلى فيا على الجهة اليمنى بتمريرة من ليونيل ميسي فسددها بحنكة «ساقطة» فوق الحارس بيتشو، مسجلا هدفه الخامس عشر هذا الموسم.

وحاول غوارديولا في الدقائق العشر الأخيرة أن يخطف الفوز فزج ببويان كركيتش بدلا من أندرياس إنييستا لكنه لم ينل مبتغاه ليتوقف مسلسل انتصارات النادي الكاتالوني عند 16 على التوالي (رقم قياسي جديد حققه في المرحلة السابقة). وقال ديفيد فيا، الذي بدأ مشواره الكروي في خيخون: «هذه ليست نتيجة سيئة حقا بالنسبة لنا، في وسط هذه الظروف، دائما ما نحب الفوز ولكن الحقيقة أن خيخون تفوق علينا في مواقف عدة». ويشكل هذا التعثر ضربة لمعنويات لاعبي النادي الكاتالوني الذي يتحضر للسفر إلى لندن لمواجهة آرسنال الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون»، قاد خواكين سانشيز فريقه بلنسية لتحويل تخلفه أمام مضيفه اتلتيكو مدريد إلى فوز ثمين 2-1.

وكان صاحب الأرض البادئ بالتسجيل منذ الدقيقة 3 عبر خوسيه انطونيو رييس، لكن خواكين أدرك التعادل في الدقيقة 41 ثم حصل فريق العاصمة على فرصة استعادة تقدمه في الدقيقة 56 من ركلة جزاء لكن الأوروغوياني دييغو فورلان فشل في ترجمتها. ودفع اتلتيكو ثمن إهداره هذه الفرصة الذهبية لأن خواكين خطف هدف النقاط الثلاث لفريقه قبل أربع دقائق على النهاية، رافعا رصيد فريقه إلى 47 نقطة في المركز الثالث مؤقتا بفارق نقطتين عن فياريال الذي يحل غدا ضيفا على ديبورتيفو لا كورونا. أما اتلتيكو مدريد، فتجمد رصيده عند 30 نقطة بعدما مني بهزيمته الحادية عشرة هذا الموسم. وفي مباراة ثالثة، فاز راسينغ سانتاندر على اشبيلية بثلاثة أهداف لكريستيان فرنانديز وراكيتيتش (خطأ في مرمى فريقه) وأرانا مقابل هدفين لفاتسيو ولويس فابيانو.

من جهة أخرى أعرب الملياردير الهندي أحسن علي سيد، مالك نادي راسينغ سانتاندر، عن نيته لجعل ناديه ثالث أكبر قوة في الدوري الإسباني، بعد الفوز الدرامي على أشبيلية 3/2.

وقال الملياردير الهندي: «عندما يتحدث الجميع عن الدوري، فإن الشيء الأول الذي يأتي في المخيلة هو برشلونة وريال مدريد، كما قلت من قبل سأبذل قصارى جهدي لمساعدة راسينغ على النضوج على ساحة الكرة العالمية». وتابع: «واثق من أن هناك مجالا لفريق ثالث، هناك العديد من الإمكانيات لراسينغ كي يصبح قوة منافسة لقطبي الكرة الإسبانية، لدينا وقت كاف في الصيف لاستقطاب المزيد من المواهب، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الفريق سيظهر بشكل جيد».

وأكد: «أريد أن أزيد من مستوى نضوج شخصية النادي، لذا فإنني سأبقى في منصبي لفترة طويلة، لقد وضعت أرقاما لصفقات الانتقال، ولكن كما قلت من قبل فإنني لن أكون في منتهى المغامرة، أريد أن أحضر المواهب، ولكن إلى أي حد؟، هذا ما سأتركه للخبراء».