موتي: دعوة باري لتدريب الفريق قلبت حياتي رأسا على عقب

بعد أن نجحت جماهير النادي في الإطاحة بالمدير الفني فينتورا

TT

لم يتمكن جامبيرو فينتورا، المدرب السابق لباري، من حبس دموعه لحظة توديعه الفريق: «مؤشر سيئ، من الواضح أنني بالفعل أصبحت عجوزا». ثم بعدها بقليل، حاول بورتولو موتي، المدرب الجديد، أن يمنح البسمة من جديد لهذا الفريق: «إن دعوة نادي باري لتدريب الفريق قلبت حياتي رأسا على عقب. لقد قال لي البعض إن قبول هذا العرض سيكون جنونا، غير أني أؤمن بقدرات هذا الفريق، وأشعر أنني لن أكون مجرد مدرب انتقالي، وأود أن أتواجد هنا في الموسم المقبل أيضا».

صرخة ماتاريزي: لقد تحدث كلا المدربين معا، لبضع دقائق، حول الفريق المتأرجح، الذي يصاحبه سوء التوفيق ويتذيل دوري الدرجة الأولى الإيطالي ومهدد بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. كان هذا اللقاء بحضور السيد فينشينزو ماتاريزي، رئيس نادي باري، في الطابق الأول بملعب سان نيكولا، إنها مراسم جميلة لانتقال السلطة من يد فينتورا إلى موتي ولكن دون الكثير من الطقوس، بعدها توجه المدرب الأسبق للفريق لتحية اللاعبين. وبينما كان موتي يلتقي مرة أخرى بسابقه، دوى بقوة صوت السيد ماتاريزي الموجه إلى الفريق: «لقد طلبت من لاعبي الفريق في الأسابيع الماضية الوقوف إلى جانبي حتى نتجاوز هذه الأوقات الصعبة، وعلى عكس ذلك تعين عليّ أن أقبل إنتاج فينتورا. لقد أراد جامبيرو التخلي عن منصبه، على الرغم من أنني كنت أود استكمال الطريق معه، ولكنني احترمت رغبته لأنه كان يعاني كثيرا. وبالتعاقد مع موتي سأستمر في الإيمان بقدرة الفريق على النجاة من الهبوط».

فريق باري هذا قادر على الإمتاع: وحاول فينتورا، خلال لقائه مع خليفته، أن يضع يد موتي على مفتاح نجاة هذا الفريق، وصرح قائلا: «يعد موتي محظوظا، لأنني أعرف ماذا سيكون على هذا الفريق أن يقدم، سيظل باري في دمي. لقد قررت التخلي عن تولي قيادة الفريق حتى يتيسر لهؤلاء اللاعبين، الذين كانوا في حيرة بعد مشكلة يوم الثلاثاء الماضي، استعادة الهدوء. الخطأ الذي اقترفته؟ هو أنني في شهر يوليو (تموز) لم أصر على إقناع فينشينزو بشراء لاعبين يتمتعون بالمهارة. ولكن موتي وباري يتواجدان في الوقت المناسب للإنقاذ. سأترك إلى موتي فريقا وموقفا مختلفا عن فريق ميزينا، ذلك الإرث الذي تحملت أعباءه بدلا من بورتولو منذ 5 أعوام مضت».

موتي، روح المقاتل: ولكن موتي سيستهل عمله مع باري مفترضا مفتاحا آخر لقراءة هذا الفريق: «سيتعين علينا هنا، بالفعل، خوض مغامرة غير عادية. أما فريق ميزينا عندما تركته لفينتورا كان لديه 28 نقطة وعلى بعد خطوات قليلة من النجاة. نحن، إذن، بصدد مغامرة حقيقية. إنني أجد في فريق باري بعضا من اللاعبين القدامى: دوناتي وباريزي والفاريتس وبينتيفوليو وروسي. إن الأمر في حاجة إلى صدمة ثم تأمل وحماس. أرى أن طريقة 4/4/2 هي طريقة اللعب الأساسية التي سأتبعها مع الفريق، فلا جدوى من التفكير بإجراء ثورات تعديلية. وسأعمل، على أي حال، على الحفاظ على الإرث القيم الذي خلفه فينتورا. وفي الموسم المنصرم أيضا توليت تدريب فريق أتلانتا خلفا لكونتي، على أمل إنقاذ الفريق من الهبوط، صحيح أننا لم ندرك ذلك الهدف، ولكننا استمررنا في المحاولة حتى نهاية الموسم». وفي المران الأول لباري، بحضور مئات من جماهير الفريق بدأ موتي في التعرف على فريقه الجديد.