هامسيك: نابولي سينافس الميلان والإنتر على لقب البطولة.. وميسي الأفضل

اللاعب السلوفاكي قال إن اعتزال باجيو أصابه بالخيبة.. ولن ينسى هزيمة منتخب إيطاليا

TT

ثمة عدد كبير من العروض المقدمة إلى السلوفاكي مارك هامسيك، فقد أعلنت نصف أندية أوروبا استعداداها لشراء عقده على الفور، أما الأندية الكبرى، فلن تتردد في دفع عشرات الملايين مقابل الانضمام لصفوفها طمعا في تحقيق مستوى أفضل من الأداء. وفي مقدمة هذه الأندية، يأتي تشيلسي ومانشستر سيتي اللذان لم يخفيا اهتمامهما باللاعب، بينما أشاد مورينهو من مدريد بموهبته الفياضة أكثر من مرة.

ولكن يبدو أن جماهير نابولي لن تسمح له بالرحيل «مشجعو نابولي يبثون بداخلنا شعورا فريدا بالشغف، فهم ينتظروننا خارج المركز الرياضي بعد كل تدريب، ويرددون على أسماعنا جملة واحدة دائما: (أيها الشباب، لا ترحلوا أبدا عن نابولي). بمَ أجيبهم؟ لا شيء، أظل صامتا. عروض الفرق الكبرى؟ إنها تمثل عبئا كبيرا عليّ، فهي تلزمني بأن أحافظ على صورتي كموهبة كبيرة طوال الوقت. غير أن مدينة نابولي أصبحت وطني الثاني». هكذا، استهل السلوفاكي مارك هامسيك، لاعب خط الوسط في نابولي، كلامه.

> هناك مدينة كاملة تحلم بالحفاظ على المركز الثاني في قائمة التصنيفات المحلية أملا في المنافسة على اللقب في النهاية. فهل ترى أن حلم الدرع يمثل خطورة كبيرة علي النادي؟

- لا أعتقد ذلك، بل أقول إن المنافسة ستقتصر في النهاية على ثلاثة فرق (الإنتر وميلان ونابولي)، قائمة التصنيفات تتحدث بوضوح عما يحققه الفريق من نتائج جيدة للغاية. لا أرى مشكلة في ذلك على الإطلاق.

> هل تعتقد أن اليوفي سيظل خارج حلبة المنافسة حتى النهاية؟

- من الصعب أن يحدث العكس. لقد ساعد الفوز على كالياري في رفع الروح المعنوية للفريق، ولكن عليهم أن يحققوا المزيد من الاستمرارية في النتائج من أجل المنافسة على اللقب. أما نحن، فسوف نبذل قصارى جهدنا من أجل إبعادهم عن المراكز الأولى قدر الإمكان.

> وتعتقد من وجهة نظرك أن الوقت قد حان لكي يفوز نابولي بشيء ما؟

- الفوز يساعد على النضج. إنني أتوق للفوز بشيء ما مع نابولي، واللحاق بركب «شامبيونز ليغ» سيمنحنا المزيد من الحماس بعد نجاحنا في المشاركة في الدوري الأوروبي هذا الموسم.

> هل تروق لك كرة القدم الإيطالية بما يميزها من أساليب فنية فضلا عن المبالغة في الاهتمام بالتفاصيل التكتيكية؟

- كنت أحلم دائما بالمشاركة في الدوري الإيطالي. لقد اعتدت الأساليب الفنية، أما التكتيك فهو يجذبني كثيرا.

> من هو اللاعب الإيطالي الذي ترغب في اللعب إلى جواره يوما ما؟

- دوري الدرجة الأولى يضم الكثير من اللاعبين الأقوياء، ولكن، وبصراحة تامة، لم يولد أحد مثل روبرتو باجيو بعد. أعتقد أنه خير من يمثل كرة القدم الإيطالية، وأنا أحتفظ بصورة له مكتوب عليها إهداء بخطه منحها لي أثناء وجودي في بريشيا. لقد اعتزل باجيو كرة القدم فور قدومي إلى إيطاليا، يا لها من خيبة أمل. ولو لم يحدث ذلك، لسنحت لي الفرصة باللعب إلى جواره وبأن أصبح رفيقه في الملعب. باجيو كان مصدر إلهامي دائما على الرغم من أنه يميل إلى الهجوم أكثر مني.

> لقد شاركت في مونديال جنوب أفريقيا في الصيف الماضي، ونجحت في إقصاء إيطاليا من المنافسة مع منتخب سلوفاكيا في دور المجموعات. ماذا تذكر من تلك الليلة؟

- تلك المباراة لن تمحى من ذاكرتي قط، ولو لعبنا المباراة نفسها خمس أو ست مرات أخرى، فلن ننجح في الفوز بها لشدة صعوبتها. لقد نجحنا في إقصاء أبطال العالم في المرة الأولى التي نشارك بها في المونديال. إنه شيء يدعو للجنون حقا. على أي حال، لقد غير هذا الفوز الكثير من الأشياء في حكم الصحافة والنقاد علينا. ففي سلوفاكيا، لم يكن أحد يؤمن بقدرتنا على التأهل للأمم الأوروبية أو المونديال. ثم تبدلت الأمور تماما بعد فوزنا على إيطاليا، وأصبحت المنتخبات الأخرى تخشانا بشكل أكبر.

> نريد إجابة سريعة، من الأفضل ميسي أم كريستيانو رونالدو؟

- أمنح صوتي لميسي من دون شك، فهو يخدم فريقه بشكل أكبر. كما أن كل منهما يتمتع بإمكانات مختلفة تماما عن الآخر.

> فلنعد إلى نابولي، لقد أصبحت رأس الحربة المكونة من لافتسي وكافاني وهامسيك هي الأقوى في الدوري الإيطالي. فما سر هذه التركيبة الناجحة؟

- كافاني يسجل الكثير من الأهداف، فهو هداف البطولة. كما أنه يضيف المزيد من السرعة إلى الفريق ولا يخطئ قط داخل منطقة جزاء الفريق المنافس. أما لافتسي، فالجميع يخشون مواجهته، وهو بارع في خلق أشياء مفاجئة. وبالنسبة لي، فأنا أسجل الأهداف أيضا، ولكنني أشارك بشكل أكبر في عملية الدفاع. الأمور تسير بشكل جيد لأنني لاعب خط وسط، ويتعين علي إحلال التوازن في الملعب، غير أنني أؤكد لكم أن قوة فريق نابولي تكمن في شيء آخر.

> فيمَ تكمن؟

- صلابة الفريق والعمل الدؤوب الذي يقوده ماتزري. المدير الفني يهتم كثيرا بالتفاصيل الصغيرة، وهو يرغب في الوصول لأهداف مهمة للغاية، ويحرص على تذكيرنا بها كل أسبوع، مؤكدا قدرتنا على تحقيق نتائج جيدة في نهاية الموسم. لقد قدم لنا ماتزري الكثير منذ اللحظة الأولى التي تولى بها الإدارة الفنية في نابولي، حيث أضفى علينا روحا جديدة، وخلق فريقا قادرا على العمل ولديه طموحات كبيرة. كل منا يقدم أفضل ما لديه، بما في ذلك اللاعبون الذين لم تسنح لهم الفرصة بالمشاركة كثيرا، فهم يحرصون على بذل قصارى جهدهم عندما يحين وقتهم.