توتنهام يفتقد بال جناحه السريع في مواجهة ميلان الصعبة اليوم

بلنسية وشالكه في لقاء متوازن القوى بدوري أبطال أوروبا

TT

سيكون ميلان متصدر الدوري الإيطالي أمام اختبار صعب للغاية عندما يستضيف توتنهام الإنجليزي اليوم في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الذي يشهد أيضا مواجهة متوازنة القوى بين بلنسية الإسباني وشالكه الألماني. وتستكمل الجولة غدا بمبارتي روما الإيطالي وشاختار دونيتسك الأوكراني، وأرسنال الإنجليزي مع برشلونة الإسباني. فيما تستكمل بقية مباريات مرحلة الذهاب يومي الثلاثاء والأربعاء الأسبوع المقبل.

ويأمل ميلان، الباحث عن لقبه الثامن في هذه المسابقة، أن لا تكون معاناته أمام توتنهام مشابهة لتلك التي اختبرها جاره اللدود إنتر ميلان حامل اللقب خلال دور المجموعات، لأن الفريق اللندني خسر ذهابا في «سان سيرو» 3-4 بعدما كان متخلفا برباعية نظيفة ثم فاز إيابا في «وايت هارت لين» 3-1 ليتصدر المجموعة.

وكان فريق المدرب ماسيميليانو أليغري حل بدوره ثانيا في مجموعته خلف ريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (9)، وهو يأمل أن لا يودع المسابقة من هذا الدور للمرة الثالثة على يد فريق إنجليزي خلال المواسم الأربعة الأخيرة بعد أن خرج عام 2008 على يد أرسنال والعام الماضي على يد مانشستر يونايتد. ويأمل الفريق «اللومباردي» في فك عقدة هذا الدور لأنه لم يتجاوزه منذ 2007 عندما واصل مشواره حينها حتى الفوز باللقب.

كما يبحث الفريق اللومباردي أيضا عن فك عقدته الإنجليزية منذ ذلك النهائي، لأنه لم يخرج فائزا أمام منافس إنجليزي في 5 مواجهات منذ تغلبه على ليفربول في نهائي 2007، إذ خسر أمام أرسنال (صفر-2 في مجموع المباراتين) خلال موسم 2007-2008 ثم تعادل مع بورتسموث في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2007-2008 قبل خسارته الكبيرة أمام مانشستر يونايتد (2-7 في مجموع المباراتين) قبل 12 شهرا.

وسيعود ميلان وتوتنهام بالذاكرة إلى موسم 1971-1972 عندما تواجها للمرة الوحيدة وكانت في نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، عندما فاز الفريق اللندني ذهابا في ملعبه بهدفين لستيف بيريمان، مقابل هدف لروميو بينيتي، قبل أن يتعادلا إيابا في ميلانو بهدف لآلن موليري مقابل هدف لجياني ريفيرا من ركلة جزاء، والمفارقة أن حارس ميلان حينها كان فابيو كوديتشيني، والد الحارس الاحتياطي الحالي لتوتنهام كارلو كوديتشيني.

ويدخل الفريقان إلى هذه المواجهة بمعنويات جيدة بعد فوز ميلان على ضيفه بارما 4-صفر السبت في الدوري المحلي، في حين أن توتنهام تغلب على مضيفه سندرلاند 2-1 محققا فوزه الثالث على التوالي.

ومن المؤكد أن ميلان يملك الأسلحة اللازمة للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الذهاب في ظل وجود السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيليين روبينيو وباتو، لكنه لن يتمكن من استخدام أنطونيو كاسانو لأنه شارك مع سمبدوريا في الدور التمهيدي قبل الانتقال إلى ميلان الشهر الماضي.

في المقابل، يملك مدرب توتنهام هاري ريدناب الذي يشارك فريقه في المسابقة للمرة الثانية فقط، عددا لا بأس به من اللاعبين المميزين على رأسهم صانع الألعاب الهولندي رافائيل فان در فارت وجيرماين ديفو وبيتر كراوتش، إضافة إلى الكرواتيين نيكو كرانيشار ولوكا مودريتش، لكنه سيخسر جهود الويلزي المميز غاريث بال الذي سجل ثلاثية في آخر زيارة للفريق اللندني إلى «سان سيرو» عندما خسر أمام إنتر ميلان في دور المجموعات.

وقال هاري ريدناب مدرب توتنهام: «لا يعاني غاريث من إصابة طويلة الأمد. ولكنه لن يكون جاهزا للمشاركة في اليوم، وإن كانت حالته ليست بالغة السوء». وأشار ريدناب إلى أن بال، 21 عاما، يعاني منذ أواخر الشهر الماضي من إصابة في ظهره ولا يريد المخاطرة به لأنه غير مستعد لخوض هذا اللقاء. أما بالنسبة للاعب الوسط الكرواتي مودريتش الذي خضع قبل 13 يوما لعملية استئصال الزائدة الدودية، فمشاركته غير مؤكدة رغم تحسن وضعه الصحي ومشاركته في تمارين الأمس.

وعلى ملعب «ميستايا»، يبدو باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه عندما يتواجه بلنسية الإسباني مع ضيفه شالكه الألماني في مباراة ستشهد عودة مهاجم الثاني راؤول غونزاليز إلى موطنه للمرة الأولى منذ تركه ريال مدريد في طريقه إلى غيلسينكيرشن. ويأمل بلنسية الذي انتزع المركز الثالث من فياريال في الدوري المحلي أن يخرج بنتيجة أفضل من تلك التي سجلها في الزيارتين السابقتين لشالكه إلى «ميستايا» لأن الفريق الألماني عاد بنقطة من ملعب مضيفه خلال موسم 2007-2008 بعدما تعادل معه صفر-صفر في دور المجموعات ضمن المسابقة ذاتها، و1-1 قبلها بعشرة أعوام في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي (فاز شالكه إيابا 2-صفر).

وعلق راؤول غونزاليز على المواجهة المرتقبة لفريق المدرب فيليكس ماغاث مع بلنسية، قائلا «من المؤكد أن المباراة لن تكون سهلة. شخصيا، أملك ذكريات جيدة في هذا الملعب. بلنسية فريق قوي لكن المواجهة ستكون متقاربة جدا».

أما من الناحية الأخرى فقال خواكين سانشيز الذي سجل هدفي السبت أمام أتلتيكو مدريد (2-1) في الدوري المحلي فقال: «شالكه فريق رائع وعلينا أن نظهر طباعنا القتالية في أرضنا. نريد التأهل إلى ربع نهائي المسابقة وسنحاول أن نسجل نتيجة جيدة قبل مباراة الإياب». ويعاني شالكه، الذي تصدر مجموعته في الدور الأول، الأمرين على الصعيد المحلي، حيث يحتل المركز العاشر حاليا بعدما استعاد توازنه بعض الشيء إثر بداية كارثية للموسم.

ويدخل الفريق الألماني إلى المباراة بمعنويات جيدة بعد فوزه على فرايبورغ (1-صفر) السبت في الدوري المحلي، ورأى مدربه ماغاث أن هذا الفوز سيمنحه الدفع المعنوي اللازم لمواجهته مع بلنسية، لكنه تخوف من غياب الفعالية الهجومية في فريقه رغم وجود راؤول والهولندي كلاس يان هونتيلار إضافة إلى البيروفي جيفرسون فارفان. وتقام مباراتا الإياب في التاسع من مارس (آذار) المقبل.