رأسية ماتري.. صرخة للحرية ودليل عشق لفريقه الجديد ومصدر فخر

نجم اليوفي قال إن هدفه يعد الأجمل خلال مسيرته.. والإصابة نقلته إلى المستشفى

TT

كان الأمر الوحيد المؤسف بالنسبة لفريق اليوفي خلال مباراته أمام فريق الإنتر هو الإصابات التي تعرض لها بعض لاعبي الفريق، فقد تعرض المهاجم أليساندرو ماتري، صاحب هدف الفوز إلى تمزق مفاجئ بينما تم استبدال ماركيزيو، لاعب الوسط في الدقيقة 28 من الشوط الثاني بسبب تفاقم الإصابة التي كان قد تعرض لها خلال مباراة كالياري في الجولة الماضية، فيما تعرض فيليب ميلو وبيبي إلى إجهاد عضلي. وأصبح من المؤكد كذلك غياب ميمو سيسوكو عن اللقاء القادم أمام ليتشي بداعي الإيقاف.

ولعل أليساندرو ماتري، إذن، يدرك ماذا فعل في مواجهة الأحد الفائت، إنه لم يكن مجرد هدف سجله لاعب بل كان هذا الهدف بمثابة صرخة للحرية وتوضيح لعشقه لفريقه الجديد ومصدر فخر. إنها ضربة رأسية، في شباك المنافس الأكثر مقتا، أسعدت، حقا، جماهير السيدة العجوز في الليلة الأكثر انتظارا. لقد ظل جوليو سيزار ينظر إلى الكرة وهي تسكن الشباك ولم يكن بوسعه القيام بأي شيء آخر. «مرحبا، أنا مهاجم فريق اليوفي ودوري هو إحراز الأهداف». إن الوقت لا يزال مبكرا الآن للقول بأن ماتري بإمكانه أن يصبح ديفيد تريزيغيه غير أن الطريق يشير إلى ذلك: طريق مليء بالأهداف والحماس.

الخوف: أهدر أليساندرو ماتري في الشوط الثاني فرصتين مؤكدتين وتعرض للإصابة، الأمر الذي دفعه لسرعة التوجه عقب انتهاء المباراة إلى المستشفى. ويأمل نادي اليوفي ألا تكون الإصابة خطيرة لأن ماتري تمكن في ثلاث مباريات حتى الآن من تسجيل ثلاثة أهداف فيما أهدر العديد من الفرص المؤكدة. وعندما نعيد المشاهدة مرة أخرى نجد أنه موجود في منطقة الجزاء، تقريبا، بمفرده: يختفي أحيانا ثم يعود للظهور من جديد. يفقده مدافع الفريق المنافس وعندما يحاول إيقافه يكون متأخرا عنه، إنها تحركات لاعب مهاجم كبير.

هدف من الأحلام: وعقب نهاية المباراة وقبل التوجه إلى المستشفى أعرب أليساندرو ماتري عن سعادته بتسجيل هذه الهدف، وقال: «إنه أحد أهم الأهداف في مسيرتي، إنها أول مباراة (رائعة) ألعبها أمام الإنتر. إنها إحدى المباريات التي كنت أشاهدها عبر التلفاز وأتمنى أن ألعبها. أهدي هذا الهدف إلى عائلتي التي طالما كانت خلفي. لم أكن أتوقع بداية كهذه ولكني كنت أتمناها أيضا لأنني دائما ما كنت على ثقة بقدراتي فضلا عن حالة التفاهم التي تسود مع لوكا توني. في الفرق الكبيرة الأمر يحتاج إلى العمل المضاعف وهذا ما سأقوم به في كل الجولات». ويتابع ماتري: «لقد شعرت بألم في عضلة القفص الصدري ونأمل ألا يكون الأمر خطيرا، عندما كنت ألتفت شعرت بشيء غريب ولكني لا أتذكر أني تعرضت للكمات أو ركلات خلال المباراة».

الروح والجسد: يعد ماتري هو صاحب الفوز في هذا اللقاء بيد أن باقي لاعبي فريق اليوفي كانوا أيضا أبطالا. وقد أعرب كيلليني، مدافع اليوفي عن مدى سعادته بهذا الفوز قائلا: «منذ عام ونصف العام لم نعش ليلة سعيدة مثل هذه: كان الـ 5 من ديسمبر (كانون الثاني) 2009 وكانت أيضا مباراتنا هنا أمام الإنتر ذاته، ثم بعدها توالت مشكلات الفريق. والآن على العكس ينبغي على هذا الفوز أن يكون بمثابة نقطة التحول في الفريق. لقد أصبح هدف الفريق هو الوصول إلى المنطقة المؤهلة لبطولة الشامبيونز ليغ. يتعين علينا الإصرار على معاونة بعضنا البعض كما فعلنا أمام الإنتر، إنه أمر مهم للغاية ألا تستقبل شباكنا الأهداف: في الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة كنا نلعب، بشكل عملي، بعشرة لاعبين فحسب نظرا لإصابة ماتري وتعرضنا للعديد من الفرص المؤكدة غير أننا استحققنا الفوز. إنني أقدم الروح والجسد إلى اليوفي وعليه فأنا سأظل في الجانب الأيسر حتى تصل النتائج». يذكر أن كيلليني احتفل يوم الأحد بمباراته رقم 200 بقميص يوفنتوس والفوز الرسمي رقم 150.