أصدر قاضي المحكمة الرياضية جامبولو توزيل حكمه بإيقاف إيزيكويل لافيتسي لاعب نادي نابولي وأليساندرو روسي لاعب نادي روما ثلاث مباريات لكل منهما بعد المشادة التي نشبت بينهما في لقاء روما ونابولي مساء السبت الماضي بالدوري الإيطالي لكرة القدم. وهكذا دفع اللاعبان ثمنا غاليا لبصقهما على بعضهما البعض. لكن روسي تعرض للإيقاف لمباراة رابعة نظرا لحصوله على إنذارين. وجاءت حيثيات الحكم على النحو التالي: «تقررت عقوبة الإيقاف بعد فحص الصور التلفزيونية المؤكدة والتي توثق أن اللاعب روسي قد قام، في دائرة منتصف الملعب وبعيدا عن الهجمة التي كانت تجري في منطقة أخرى من الملعب، بالاقتراب من اللاعب لافيتسي الذي كان يدير له ظهره بشكل جزئي وجاء بحركة واضحة من على بعد نحو متر وبصق عليه وقام لافيتسي على الفور بالبصق عليه بدوره». وتعتبر الهيئات القضائية البصق عملا من أعمال العنف تجب معاقبة مرتكبه حتى إذا لم يتمكن من بلوغ هدفه. وكان حكم المباراة بيرغونزي قد كتب في تقريره بشأن هذه الواقعة: «لم أر شيئا وأؤكد أن إنذاري لروسي ولافيتسي كان بسبب دفعهما لبعضهما البعض».
طعن عاجل.. وفوض نادي نابولي محاميه ماتيا غراساني لتقديم طعن على الحكم من أجل تخفيض فترة الإيقاف بمقدار مباراة واحدة على الأقل وستتم مناقشة هذا الطعن قبل يوم بعد غد الجمعة.
لافيتسي يشعر بالإحباط.. لقد وصل خبر الإيقاف إلى لافيتسي قبل قليل من مغادرته للمركز الرياضي بكاتسيلفولتورنو للعودة إلى منزله بعد التدريب. وخرج اللاعب من المركز الرياضي في إحدى سيارات الشرطة من أجل تجنب هجوم الجماهير التي كانت موجودة بالمئات. وشعر لافيتسي بغضب شديد عند سماعه الخبر وبدا أنه يشعر بالظلم وأنه لا يستحق هذه العقوبة القاسية. وطبقا لهذه العقوبة سيتغيب لافيتسي عن مباريات فريقه أمام كاتانيا والميلان وبريشيا. وبالطبع يشعر نادي نابولي بالقلق لغياب نجمه وهدافه الكبير عن مباراة الميلان في استاد سان سيرو الذي سيجري بعد أسبوعين. وهي مزية لم يكن بالتأكيد دي لاورينتيس رئيس النادي وماتزاري المدرب يرغبان في منحها للميلان صاحب الصدارة.
صمت نادي نابولي.. ولم يصدر أي رد فعل رسمي من نادي نابولي على إيقاف لافيتسي لكن دي لاورينتيس رئيس النادي يشعر بغضب شديد لتلك العقوبة. وأجرى رئيس النادي العديد من الاتصالات الهاتفية وتشاور لفترة طويلة مع محامي النادي من أجل معرفة ما يجب فعله في هذا الصدد. وقررت جماهير نادي نابولي إظهار استيائها من تلك العقوبة في مباراة الفريق مع فريق فياريال الإسباني مساء غد الخميس في بطولة الدوري الأوروبي من خلال تعليق أعلام بيضاء على الباب الذي يدخل منه الفريقان إلى الملعب.
وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يغيب فيها لافيتسي عن فريق نابولي هذا الموسم. فقد غاب اللاعب عن مباراتي جنوا وليتشي للإصابة (بعد أن تعرض لالتواء في الكاحل في مباراة فريق باليرمو)، بينما غاب أيضا عن مباراة كييفو بسبب إيقافه من جانب المحكمة الرياضية. وقد فاز فريق نابولي في مباراتين وخسر واحدة في ظل غياب لافيتسي.
ماسكارا منذ البداية.. ولن يطرأ أي تغيير خططي على أداء فريق نابولي في ظل غياب لافيتسي. ويمتلك المدرب ماتزاري بعض الحلول لتعويض غيابه، ولعل أنسب هذه الحلول هو الدفع منذ البداية لأول مرة بجوزيبي ماسكارا الذي انضم للفريق في سوق الانتقالات الشتوية خلال شهر يناير الماضي. وسيجد المهاجم نفسه على هذا النحو في مواجهة زملائه القدامى بفريق كاتانيا الذي كان قائده لمدة ستة مواسم. وشارك ماسكارا حتى الآن مع فريق نابولي في نهاية المباريات لكن ماتزاري سيدفع به على الأرجح يوم الأحد المقبل منذ البداية.
الدفع بسوزا.. لكن الدفع بماسكارا كبديل للافيتسي ليس هو الحل الوحيد المتاح. ويتابع ماتزاري حاليا بشغف كبير تطور مستوى خوسيه سوزا لاعب خط الوسط المهاجم السابق في فريق بايرن ميونيخ والذي لم يكشف بعد بشكل كامل عن موهبته الفذة التي دفعت مسؤولي النادي للتعاقد معه. وليس من المستبعد أيضا أن يتم إشراك زونيغا ليلعب إلى جانب هامسيك خلف كافاني. وقد قام ماتزاري بذلك بالفعل في مباريات أخرى، لكن آخر مباراة أمام فيرونا جاءت مخيبة للآمال فيما يتعلق بالنتيجة والأداء. وقد يمنح ماتزاري الثقة أيضا إلى كريستيانو لوكاريللي ليدفع به إلى جانب كافاني بينما يلعب خلفهما هامسيك.
خطر كافاني.. يجب على المهاجم الأوروغواني أن يحتاط بشدة من الإنذارات أمام فريق كاتانيا لأنه حاصل بالفعل على إنذار وسيغيب عن اللقاء المصيري أمام الميلان إذا حصل على إنذار آخر، وهو ما سيعتبر بالنسبة لفريق نابولي نهاية حلم الفوز بالدرع.