الاتفاق يتحفز لاصطياد النمر الاتحادي في الدمام.. والنصر يخشى مفاجآت الرياض

اليوم في ختام مباريات دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد

TT

تستكمل اليوم مواجهات دور الثمانية في مسابقة كأس ولي العهد بلقاءين مهمين، حيث يستضيف الاتفاق نظيره الاتحاد في الدمام على ملعب الأمير محمد بن فهد، بينما يواجه النصر نظيره فريق الرياض «درجة أولى» على ملعب الملك فهد بمدينة الرياض. وتجاوز الاتفاق في مواجهته الأولى في البطولة فريق الفتح بنتيجة (2/1)، بينما كسب الاتحاد التعاون في نفس الدور (3/0)، ووصل النصر لدور الثمانية بعد فوزه على القادسية (5/1)، بينما وصل ممثل فرق الدرجة الأولى الرياض لهذا الدور بعد أن تجاوز الحزم بنتيجة (4/0). ففي اللقاء الأول الذي يجمع الاتفاق بنظيره الاتحاد، يدخل الأول بدعم عاملي الأرض والجمهور، ويأمل مواصلة الركض في المسابقة، والوصول لأبعد من هذا الدور، في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها الفريق هذا الموسم، فهدفه البقاء منافسا قويا على اللقب.

ويملك الاتفاق عددا من الحلول الجيدة على أرض الميدان، ويقدم كرة جماعية جيدة، فلديه خط دفاع متمكن بقيادة سياف البييشي وأحمد البحري، ويملك حلولا ممتازة في المقدمة في حال مشاركة صالح بشير، وكذلك يوسف السالم والأرجنتيني سبيستيان تيغالي.

أما الاتحاد، فهو بدأ بخطوات جيدة في العودة للتوازن الفني، فهو يعيش وسط معنويات مرتفعة مع مدربه الجديد البرتغالي توني أوليفيرا بعد أن حقق انتصارين متتاليين على التعاون في مسابقة كأس ولي العهد، وكذلك على الحزم في دوري زين، حيث ساهم ذلك في إخراج اللاعبين من أزمة سلسلة التعادلات التي طاردت الفريق في دوري زين.

ويبرز من الاتحاد قائده محمد نور، إلى جانب عودة المهاجم الجزائري عبد الملك زيايه للقائمة كهداف خطير، بعد أن منح الثقة مؤخرا، وتواجد نايف هزازي كورقة قوية في الهجوم، بينما لا يزال دفاع الاتحاد يعاني خللا في منطقة العمق الدفاعي، لعدم الانسجام بين اللاعبين لمشاركة أكثر من اسم في هذه المنطقة منذ بداية الموسم، كما يعاب على الاتحاد كثرة إضاعة الفرص المحققة أمام المرمى.

وبنظرة عامة للقاء، نجد أن الكفة متوازنة بين الفريقين، وكلاهما يطمح إلى إقصاء الآخر من طريقه نحو لقب الكأس، وستكون الغلبة لمن يستغل الفرص المتاحة أمام المرمى، لذلك نحن موعودون بلقاء يحمل الكثير من الإثارة والندية.

أما في المواجهة الثانية التي ستجمع النصر بفريق الرياض، فالنصر يطمح إلى مواصلة المشوار والتأهل للدور نصف النهائي، وينظر إلى هذا اللقاء بأهمية خاصة، وحرص شديد، خوفا من مفاجآت الكؤوس التي تغدر دائما بالفرق الكبيرة أمام الفرق المجتهدة، فالأفضلية تميل إلى مصلحة النصر الذي يمتلك عددا من العناصر الأجنبية، وكذلك عددا من اللاعبين المحليين المميزين، القادرين على حسم هذا اللقاء، أمثال فيغاروا وبدر المطوع وأحمد عباس وسعود حمود في حالة مشاركته، بينما يسعى فريق الرياض القادم من منافسات دوري الدرجة الأولى، وهو الذي يعتبر مفاجأة هذه المسابقة بوصوله لهذا الدور، بعد أن أقصى الحزم وفاز عليه في دور الـ16 برباعية نظيفة، ويملك الرياض عددا من اللاعبين الجيدين والمجتهدين أمثال الحارس بدر الدعيع، والمهاجم مشعل الموري، والمدافعين عبد الرحمن الشريد وعدنان الدوسري، فالرياض يطمح إلى مواصلة مفاجآته، حتى وإن كانت على حساب النصر.