كشف عضو شرف نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني المرشح لرئاسة النادي في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن بعض الأجندة التي يحملها ملفه الرئاسي، مبينا أنه لن يكون هناك مجال للمجاملات، خصوصا من ناحية اختيار أسماء أعضاء مجلس الإدارة.
وأكد بن داخل سعيه الحثيث للفوز في الانتخابات المقبلة وإتاحة المجال أمام الجماهير لإيصال أصواتها إلى الإدارة، وجعلها تحظى بدور فعال ومؤثر في القرارات الصادرة، مبينا أن الجميع سيشاهد نقلة نوعية في النادي، وأن المخطط الذي ينوي تطبيقه يواكب التطور الحديث في العالم الرياضي.
وكشف أنه لن يسمح لأي عضو شرفي بأن يملي عليه شروطا وأسماء محددة للانضمام إلى إدارته، بعد أن رفض ترشيح نفسه الموسم الماضي نظير وجود بعض الأشخاص الذين يحملون إمكانات إدارية متدنية، ولن يتمكنوا من تقديم الجديد الذي تنتظره جماهير النادي، مشيرا إلى أنه واثق من فوزه في الانتخابات حينما تفتح أبوابها، معتبرا منصور البلوي المنافس الوحيد له.
وشدد الجهني على أنه يسعى لإيجاد الكثير من الموارد المالية التي تزيد من دخل النادي وتجعله قادرا على أن يمتلك سيولة تمكنه من تحقيق أعلى درجات الاحتراف، مشيدا بوقفة العضو الداعم عبد المحسن آل الشيخ خلف جميع إدارات النادي، إلى جانب دور الأمير طلال بن منصور وإبراهيم أفندي اللذين قدما الكثير للاتحاد في فترات متفاوتة.
* كيف هي علاقتك بالاتحاد حاليا كعضو شرف وفي ظل إدارة جديدة يرأسها إبراهيم علوان؟
- أنا مع الاتحاد قلبا وقالبا، لست بعيدا عنه ولا قريبا منه، لكن أتابعه كأي مشجع عادي، وأحضر جميع مبارياته التي تقام في جدة، وأفرح في حال فوزه وأحزن عندما يخسر.
* ماذا عن متابعتك للأوضاع الإدارية والفنية؟
- لا أملك أي معلومة عن أوضاع النادي من الناحيتين الإدارية والفنية، والمعلومات التي لدي هي التي أقرؤها في الصحف الرياضية، فأنا مثل أي عضو شرفي في النادي، إلا أن علاقتي مع رئيس النادي إبراهيم علوان جيدة، فأنا متواصل معه بشكل دائم.
* من وجهة نظرك، ما أسباب التباعد الحاصل بين أعضاء شرف الاتحاد؟
- أعتقد أن سوء النتائج التي حدثت لفريق كرة القدم سبب رئيسي في ابتعاد أعضاء الشرف عن النادي، إلى جانب عدم الترابط في ما بينهم، فلا بد أن تسعى الإدارة لجمع الشمل بتقديم الدعوات في المناسبات، واطلاعهم عما يحدث في النادي، ليشعروا بأنهم قريبون مما يجري، ويكون تفاعلهم أكبر.
* هل تعتقد أن أعضاء الشرف منقسمون إلى أحزاب متفرقة كما يقول البعض؟
- نعم، هناك انقسام مبني على الآراء المختلفة، وهذا أمر عادي، ولا أعتقد أن إدارة النادي مهتمة بإزالة مثل تلك الانقسامات، ففي الماضي كنا يدا واحدة نقف جنبا إلى جنب مع النادي، أما الآن فأرى أن الإعلام هو السبب الرئيس في الانقسام الذي حدث.
* بماذا تدعو الإدارة الحالية تجاه أعضاء الشرف؟
- أدعوهم إلى أن يسعوا جاهدين لربط أعضاء الشرف في ما بينهم، وذلك بدعوتهم والحرص على توحيد كلمتهم، ليكونوا صفا واحدا خلف الفريق.
* أعضاء الشرف لا رئيس لهم بعد استقالة طلعت لامي، هل رشحت أحدا لتولي ذلك المنصب؟
- نعم، رشحت أكثر من عضو، واتصلت بهم من أجل التنسيق معهم، ولكن مع الأسف كل الذين اتصلت بهم لم يوافقوا على ترشيح أنفسهم، وأنا حزين لهذا الأمر، إذ لا بد من وجود رئيس أعضاء شرف من أجل أن يجمع الآراء المتفرقة ويوحدها لمصلحة النادي.
* مَن الشخصيات التي قمت بترشيحها؟
- حاولت كثيرا الاتصال بعضو الشرف المعروف حسين لنجاوي، وهو شخصية اتحادية معروفة، ولها وزنها في الوسط الاتحادي، وسبق أن عمل في النادي وحقق الكثير من الإنجازات، إلا أنه اعتذر بسبب مشاغله الخاصة، وأكد لي أنه لا يستطيع التفرغ لمنصب رئيس مجلس أعضاء الشرف، لكنني لم أقتنع بما قاله لي.
* كيف تنظر إلى الدعم المالي في الاتحاد الذي أصبح مشروطا في العامين الأخيرين؟
- لا أعتقد أن الداعم الاتحادي عبد المحسن آل الشيخ يفرض شروطا لدعم النادي، ومستحيل أن يفعل ذلك وهو الداعم الوحيد، وبكل تأكيد تبقى له وجهة نظر، كما أن رئيس النادي له رأي كذلك ويملك الصلاحيات والقرارات، فكلاهما مهتم بمصلحة الاتحاد، وهذا هو الهدف المطلوب.
* في فترة رئاسة الدكتور خالد المرزوقي وإبراهيم علوان تم فصل صلاحيات الفريق الأول لكرة القدم عن إدارة النادي، هل هذه ظاهرة صحية برأيك؟
- لا أستطيع أن أقدم لك إجابة وافية، فالذي يستطيع أن يجيب عن تساؤلك هو الدكتور خالد المرزوقي أو إبراهيم علوان لأنهما خاضا التجربة، أما أنا فبعيد ولا أعرف ماذا يدور، لكن أعتقد أن رئيس النادي لا بد أن يكون موجودا مع الفريق الأول، لأن وجوده ضروري لرفع معنويات الفريق.
* كنت المرشح الأقوى لإدارة الاتحاد في بداية الموسم، ولكن رفض بعض أعضاء الشرف لشروطك حال دون رئاستك.
- لا، لم ترفض شروطي، ولكنني رأيت أن الوضع غير مناسب سواء لي أو للاتحاد، لأنه يهمني نجاح الفريق وكذلك نجاحي في المهمة التي سأتولاها، وفضلت الانسحاب.
* قرأنا في وسائل الإعلام الرياضية أن هناك أسماء محددة فرضت على إدارتك إلا أنك رفضت ذلك.
- لم يفرض علي قط أي أسماء، ولكني رأيت أن بعضها لا يصلح لبعض المناصب، ولا بد من معرفة المردود الذي سيقدمه أولئك الأشخاص بعد أن يتولوا تلك المهام، وما مدى الفائدة التي ستجنيها الإدارة والنادي من وجودهم، وهذا كل ما في الأمر.
* هل أعددت برنامجا لتقديمه إلى اللجنة التنفيذية في فترة الانتخابات المقبلة؟
- أنا برنامجي جاهز وإدارتي مستعدة لبدء العمل، وأجندتي مليئة بالبرامج الجيدة التي ستفيد الاتحاد بكل شرائحه، ومن أهمها إعادة أعضاء شرف الفرق لناديهم، وكذلك المشجع العادي الذي نسعى إلى إيصال صوته مهما كان بعيدا، وفي أي مدينة من مدن السعودية، وسيكون له دور كبير يمكنه من المناقشة والحديث عن أي أمر من الأمور المتعلقة بالاتحاد، وأحب أن أعلن بأنه سيكون لكل مشجع بطاقة عضوية، ومن لا يستطيع دفع رسومها سأتكفل بها.
* هل صحيح أن إدارتك في حال فوزها ستقوم بتجديد فرق الرياضات المختلفة، والكوادر الإدارية في النادي؟
- نعم، التجديد هو أحد أهداف الإدارة، ابتداء من فريق كرة القدم وحتى آخر لعبة فردية، فلا بد من ضخ دماء جديدة في كل شيء في النادي، لأنني أؤمن بالتجديد، وسيتم محاسبة كل منسوب في النادي بشكل مستمر، وفي كل عام، خصوصا أعضاء مجلس الإدارة الأحد عشر.
* هل تتضمن أجندتك برنامجا لتكريم اللاعبين الذين خدموا الاتحاد سابقا؟
- لا أعلم كيف استطعت أن تكشف هذه الأجندة السرية التي اتفقت عليها أنا وبعض أعضاء إدارتي، لكي يكون بمثابة الشكر والعرفان لمن قدم وبذل من أجل نادي الاتحاد، وهذا يعود بدوره إلى الكيان بصفة عامة، وينعكس بصورة سلبية على عطاءات الجميع.
* من أي شرائح المجتمع اخترت مجلس إدارتك؟
- أعضاء إدارتي متنوعون، فهناك 80% رجال أعمال وأكاديميون، ولهم خبرة في المجال الرياضي، مما يحدث تكاملا يعود لمصلحة النادي.
* إن تم فرض بعض الأسماء لضمها إلى إدارتك من أجل أن تحظى بالدعم المالي، هل ستقبل بها؟
- أنا أملك شخصيتي المستقلة، وفي حينها سأتحدث مع أصحاب القرار في النادي، وسيكون لكل حادث حديث.
* هل ستعتمد على العضو الداعم في حال توليت منصب رئيس النادي؟
- بكل تأكيد لن نستغني عن دعم عبد المحسن آل الشيخ، ولكن في الوقت نفسه لا بد أن نوجد لنا طرقا أخرى لزيادة الموارد المالية في النادي، من أجل توفير أكبر قدر من السيولة التي تساعدنا على تحقيق النجاحات.
* هل تخشى وجود مرشحين لديهم برامج انتخابية أفضل مما ستقدمه؟
- على العكس تماما، أنا أرحب بأي مرشح، فالذي سيختاره الاتحاديون سنقف جميعا خلفه، وسأكون أول المهنئين له.
* ترشيح منصور البلوي للرئاسة هل يعني أنه المرشح الأقوى؟
- منصور شخصية اتحادية معروفة، وترأس النادي في فترة سابقة، واستطاع أن يحقق عددا من البطولات، وقدم دعما ماديا ومعنويا، وأعتقد أنه إذا رشح نفسه سيكون له حظ وافر أكثر من المرشحين الآخرين.
* كيف تقيم الوضع الحالي للفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد؟
- فريق الاتحاد يحتاج إلى جهد مضاعف، بصراحة أصبحت فرصته في تحقيق كأس ولي العهد كبيرة، خصوصا إذا اجتاز الاتفاق، لأن الطريق سيكون سهلا للوصول إلى النهائي، وإن تمكن من الفوز فإن ذلك يعتبر جزءا من الحظ.
* ماذا يحتاج الفريق الأول في النادي من وجهة نظرك؟
- بحاجة إلى تجديد الدماء، والزج ببعض اللاعبين الشباب الذين ينتظرهم مستقبل باهر، فلا بد من التغيير لأن الوضع الحالي غير مطمئن.
* كيف ترى ابتعاد الأمير طلال بن منصور وإبراهيم أفندي عن النادي، وهم من الأسماء التي قدمت الكثير للاتحاد؟
- الأمير طلال بن منصور مع الاتحاد قلبا وقالبا، وهو رمز الاتحاد، ولا أحد ينكر ما قدمه للنادي، وأنا عملت معه في فترة إدارته، وكان عاشقا ومحبا للكيان، ولكن الظروف الصحية أبعدته، وبالنسبة لإبراهيم أفندي فعلاقتي به منذ ثلاثين عاما، وأعتقد أنه معروف وليس بحاجة إلى تزكية من أحد، وأتمنى عودته إلى ناديه، لأن الاتحاد بحاجة لكل عضو شرف بقامة إبراهيم أفندي.