رغم بلوغ الثالثة والثلاثين من عمره، ما زال المهاجم الإسباني المخضرم راؤول غونزاليس قادرا على مواصلة صراعه مع الزمن وتحطيم الأرقام القياسية داخل المستطيل الأخضر. قدم راؤول مباراة ناجحة ورائعة مع أول عودة له إلى إسبانيا منذ انتقاله إلى شالكه الألماني قادما من ريال مدريد الإسباني، حيث سجل اللاعب هدفا غاليا ليقود شالكه إلى التعادل 1/1 مع فالنسيا، أول من أمس، في ذهاب الدور الثاني (دور الـ16) لبطولة دوري أبطال أوروبا.
انتزع راؤول الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في البطولات الأوروبية، حيث رفع رصيده إلى 70 هدفا، وأكد مجددا أن الوقت لم يحن بعد للاعتزال. ومثلما كان الحال خلال مسيرته مع ريال مدريد، استحوذ راؤول على اهتمام كبير في معظم الصحف الإسبانية الصادرة أمس، الأربعاء. علقت صحيفة «ماركا» الإسبانية على أداء راؤول وهدفه في المباراة بقولها «اسكت راؤول ميستايا»، في إشارة إلى أن راؤول أصاب جميع المشجعين في استاد «ميستايا» بالصمت.
وأضافت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية أن راؤول «لم يخلف موعده مع هز الشباك». كما أشادت الصحافة الألمانية بسلوك راؤول، فقد وصفته صحيفة «بيلد» الألمانية بأنه «راؤول العملاق». وكتبت صحيفة «فرانكفورتر ألجامينه» الألمانية: «راؤول يتوج نفسه مع عودته لوطنه». واعترف المدرب فيليز ماغات، المدير الفني لفريق شالكه، بأن راؤول وجد «الحافز الإضافي» في زيارته الأولى إلى إسبانيا بعد انتقاله إلى شالكه. وشوهدت في استاد «ميستايا» لافتات كتب عليها «راؤول الخالد»، ولكن معظم مشجعي بلنسية هتفوا ضده بصوت عال معظم فترات المباراة.
نجح راؤول بعد المباراة في أن يحقق إنجازا تاريخيا آخر، حيث انتزع صدارة أفضل الهدافين في البطولات الأوروبية على مدار التاريخ برصيد 70 هدفا في 142 مباراة. وانفرد راؤول بصدارة قائمة أفضل الهدافين في تاريخ البطولات الأوروبية بفارق هدف واحد أمام النجم الألماني السابق جيرد مولر. وأحرز النجم الإسباني في المباراة الهدف السابع والستين له في بطولة دوري أبطال أوروبا مقابل ثلاثة أهداف فقط في بطولة الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس التي كانت تقام في الماضي.