بث التلفزيون الروماني عبر إحدى قنواته الرياضية أمس، تقريرا مطولا عن الوضع الحالي الذي يعيشه قائد منتخب رومانيا المعتزل حديثا ولاعب نادي الهلال السعودي ميريل رادوي، وتطرق التقرير إلى الاستفزازات الكبيرة التي يتعرض لها الروماني من طرف منافسيه (على حد قول التقرير)، والتي تسببت في إخراجه عن طوره في مرات عدة، وطرده في أكثر من لقاء مع ناديه، كان آخرها مع الوحدة، الذي تحصل فيه رادوي على بطاقة الاستبعاد من الملعب مباشرة، إضافة إلى عقوبة حرمانه من اللعب مع الفريق لثلاث مباريات متوالية.
وعلق التقرير على تلك الحادثة بالقول: إنها جاءت نتيجة تراكمات كثيرة، معظمها تتعلق بالجانب النفسي لدى اللاعب الروماني ذي الطباع الحادة، حيث تعدى الاستفزاز مداه ليصل إلى الأذى البدني، وأورد التقرير صورا لإصابة رادوي في اللقاء، الذي خاضه مع الفريق الهلالي مؤخرا أمام نجران، والجروح الغائرة التي لحقت به على مستوى الساق، إضافة إلى لقطات من احتكاكات عدة تعرض لها رادوي، والتي تسببت في كسر أنفه مرتين، إضافة إلى الرضوض الكبيرة التي حدثت له على مستوى الأضلاع والظهر في مناسبات سابقة إبان لعبه، سواء مع الهلال أو المنتخب الروماني.
وتخلل التقرير ذاته، تعليقات مهمة من جانب عدة مدربين سبق لهم الإشراف على رادوي، كان أبرزهم أولاريو كوزمين ورازفان لوشيسكو، اللذين أشادا بالحماسة البالغة لدى اللاعب الصلب، الملقب بـ«المحارب» وتطرق كوزمين إلى المنافسات الكروية في السعودية، واصفا إياها بالقوية وبأنها تحفل بالكثير من الاحتكاكات والالتحامات، التي أسقطت معها رادوي أرضا في مرات كثيرة.
وحظي التقرير بتعليقات إعلامية عبر الصحافي إيوان ستيلا من صحيفة «غازيت» الرومانية، الذي تحدث عن طبيعة اللعب في السعودية، واصفا إياها بالعنيفة والمستفزة، وأطلق الصحافي نفسه، والذي بدا متشنجا طيلة فترة حديثه، طلبا لمسيري نادي الهلال، جاء بصيغة السخرية، حيث قال: إن لم تضمنوا لنا سلامة رادوي من ملاعبكم فأعيدوه رجاء إلى رومانيا، فنحن نحتاجه أكثر منكم !! وحفل التقرير بالكثير من المداخلات من طرف الاختصاصيين النفسيين، الذين تطرقوا لحالة اللاعب المعنوية والمزاجية داخل الملعب، وحماسته الطاغية التي تدفعه للتهور في أحيان كثيرة، ومبادلة الاستفزاز بمثله، وهو ما يعكس شخصية اللاعب القوية، وعدم جنوحه للسلم في مقابلة الأفعال التي تصدر ضده، ورغبته في الرد عليها بصورة عملية وبشكل مباشر.