يبدو أن حالة الخوف والترقب التي تسود حاليا أجواء أنصار فريقي الشباب والهلال على حد سواء، من صرامة الحكم المجري فاد ستيفان (32 عاما)، الذي سيقود لقاء الفريقين يوم غد الاثنين ليس لها ما يبررها، أقلها في الموسم الحالي، الذي لم يشهر فيه ستيفان أي بطاقة حمراء حتى الآن، من جملة 12 لقاء قادها هذا الحكم المجري الشاب في الموسم الحالي، وبلغ معدل إشهاره للبطاقات الصفراء ما مجموعه 34 بطاقة صفراء، أي بمعدل ثلاث بطاقات صفراء في كل لقاء تقريبا، وهو معدل جيد، ولكنه لا يدعو للإفراط في التفاؤل، بالنظر إلى شخصية ستيفان المتأرجحة بين الحزم واللين.
ولا يبدو ستيفان غريبا عن الملاعب السعودية، وهو الذي حضر للمرة الأولى مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لقيادة لقاء الاتحاد وضيفه الشباب في منافسات الدوري، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي، وأشهر خلالها ستيفان 7 بطاقات صفراء، توزعت على الجانبين، ويعرف عن ستيفان حضوره الذهني الجيد ولياقته العالية، وهما العاملان اللذان بفضلهما تمكن ستيفان من الحصول على التصنيف الأعلى لحكام القارة الأوروبية.
وتركزت جل مشاركات ستيفان التحكيمية في قيادة مباريات خاصة بالدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا)، وكان أبرزها على الإطلاق قيادته للقاء يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي، إضافة إلى بعض اللقاءات التابعة لتصفيات كأس أوروبا للمنتخبات.
ولا تخلو مسيرة ستيفان، الذي يمتهن تجارة المقاولات في العاصمة المجرية بودابست، من انتقادات، تركز جلها في كم الابتسامات التي يطلقها أثناء اللقاءات التي يقودها، وهو ما عدته الصحافة هناك ضعفا واضحا في شخصية هذا الحكم، الذي بدأ مسيرته مع الصافرة عام 1997.
بينما يمثل تردده في احتساب ركلات الجزاء جانبا ضعيفا في أدائه، فثلاث ركلات جزاء من أصل 12 لقاء قادها في الموسم الحالي ليست بالنسبة العالية، للحكم الحاصل على الشارة الدولية في عام 2007.
ولعل ما يبعث على المزيد من الاطمئنان لمن يترقبون لقاء الشباب والهلال، الذي ينتظر أن يفي بوعوده من ناحية المستوى الفني والإثارة المنتظرة، هو أن ستيفان نفسه لم يسجل عليه في حضوره الأول للملاعب السعودية ملاحظات سلبية كبيرة من طرف محللي الأداء القانوني لطاقم الحكام، إبان قيادته للقاء الاتحاد والشباب في القسم الأول من الدوري، وهو ما يأمل أنصار ناديي الشباب والهلال تكراره مساء غد، في لقاء الصراع على صدارة ترتيب دوري «زين» السعودي للمحترفين.