الميلان يرتدي القميص الأبيض احتفالا بمرور ربع قرن على رئاسة برلسكوني للنادي

أليغري يعقد آماله على بواتنغ لتخطي عقبة كييفو اليوم في الدوري الإيطالي

TT

لا يزال ماسيميليانو أليغري، المدير الفني لفريق الميلان، يبكي الهزيمة التي لحقت بفريقه أمام نظيره روما في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد أن نجح بوريللو، لاعب الميلان السابق، في إحراز هدف التقدم في غفلة من جبهة دفاع الفريق. ولم يكن الأمر أحسن حالا في مواجهة فريقي يوفنتوس وروما، حيث فقد الفريق نقاطا ثمينة للغاية رغم صلابة جبهتي الدفاع وخط الوسط خاصة بعد عودة كيفين برنس بواتنغ لصفوف الفريق. وبالنظر إلى الدور الفاعل الذي يقدمه الغاني مع الفريق، قرر المدير الفني استدعاءه للمشاركة في مباراة كييفو التي سيخوضها الفريق اليوم الأحد ضمن الجولة الـ26 لدوري الدرجة الأولى، فطالما كان المدير الفني أليغري يعقد آماله عليه في الفوز في المباريات الهامة، وهو ما شجعه على الدفع به في مباراة توتنهام الإنجليزي التي انتهت بفوز الأخير بهدف دون رد ضمن دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا الثلاثاء الفائت، ولكن الحظ لم يحالف بواتنغ الذي يعاني من اكتساب بضعة كيلوغرامات إضافية. جدير بالذكر أن الميلان قد افتقد خدمات بواتنغ لفترة طويلة إثر إصابته بالتهاب في أربطة الفخذ اليمنى أثناء مشاركته في معسكر الفريق في مدينة دبي الإماراتية. الأمر الذي دفع الجهاز الطبي في الفريق إلى ترحيله إلى إيطاليا بعدما تزايدت شكوكهم حول إصابته بالتهاب مزمن في المثانة. وعليه، خضع بواتنغ لفترة علاج مطولة، تجنبا لأي مضاعفات جديدة غير محمودة العواقب. تجدر الإشارة إلى أنه عند انضمام بواتنغ إلى صفوف فريق الميلان في الصيف الماضي، لم يكن اللاعب معروفا من قبل الجماهير الإيطالية التي لا تعلم سوى قصة انفصاله عن أخيه الألماني. غير أنه سرعان ما اكتسب ثقة المدير الفني أليغري، ليصبح لاعب خط الوسط رقم واحد في الفريق، بل إنه أصبح عامل التوازن الأساسي في ملعب الميلان الذي يناضل على ثلاث جبهات مختلفة محليا وأوروبيا. من جهة أخرى، أعلن نادي الميلان عن ارتداء الفريق للقميص الأبيض في مباراة كييفو وذلك احتفالا بمرور 25 عاما على شراء رئيس الوزراء الإيطالي، سلفيو برلسكوني، للنادي. ويرمز القميص الأبيض إلى صفحة تاريخ ميلان البيضاء التي تضم العديد من الإنجازات منذ عام 1963 حيث حصد الفريق عددا من أهم الألقاب العالمية تحت قيادة برلسكوني، وجاءت البداية بفوز مالديني وتشيزاري بالكأس الأول في تاريخ الميلان وكرة القدم الإيطالية في ملعب ويمبلي. وفضلا عن اللون الأبيض المميز، سيحمل اللاعبون على صدورهم توقيع سلفيو برلسكوني تحت شعار الميلان. ويذكر أن القميص الأبيض كان قد لعب دورا هاما في تاريخ النادي بدءا من فوز الفريق بكأس دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية عام 1969 بعد فوزه على أياكس. غير أنه لم يكن محظوظا في العام التالي، حيث مني لاعبو المدير الفني كابيللو بهزيمة مخزية أمام مارسيليا. وفي عام 2005، لم يكن الميلان محظوظا بالدرجة الكافية أيضا رغم ارتدائه القميص الأبيض ولكنه ظل محتفظا بتاريخه المضيء، حيث تؤكد الأرقام أن فريق الميلان فاز بستة ألقاب أوروبية من مجمل سبعة وهو يرتدي القميص الأبيض. والآن، يسعى الفريق لتقديم هدية قيمة للرئيس برلسكوني بمناسبة مرور 25 عاما على شرائه لنادي الميلان، ولن تكون هناك هدية أفضل من درع الدوري.