حرب كلامية عنيفة بين ليوناردو وغالياني قبل 5 مراحل من «الديربي»

الحسابات والمباريات المؤجلة محور الخلاف.. ومدرب الإنتر طالب بعدم تهميش بطل العالم

TT

اندلعت حرب كلامية جديدة بين ناديي الميلان والإنتر الإيطاليين، على خلفية الهجوم العنيف الذي شنه أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، على جاره ومنافسه اللدود الذي أخذ يقترب من قمة المنافسة شيئا فشيئا، حيث صرح غالياني قائلا «إنني أشعر بأسف شديد من أجل الإنتر الذي لم ينجح في تحقيق الصحوة التي كان يحلم بها، أما نحن فلم نلعب مباراتين مؤجلتين، وأنا واثق أن الميلان سيظل هو الأكثر تفوقا من الناحية الحسابية أيضا». ومن هنا، تحولت الحرب إلى مقارنة رقمية دقيقة بين إنجازات الفريقين على مدار الأعوام الماضية، ثم ازدادت الأمور سوءا بعد أن صرح غالياني قائلا «أين هي الصحوة التي يتحدثون عنها؟ لقد حصد الإنتر نقطتين فقط».

على الجانب الآخر، جاء رد ليوناردو المدير الفني في الإنتر على النحو التالي «يبدو لي أن الإنتر أصبح قريبا من الميلان بدءا من السادس من يناير (كانون الثاني) وحتى اليوم. ألا ترون ذلك؟». وتأتي تلك الحرب الكلامية قبل 5 مراحل من الديربي المرتقب بين الفريقين. لكن يبدو أن تصريحات ليوناردو لم تكن كافية لإسكات غالياني الذي سارع بالتعقيب قائلا «حساباتي صحيحة 100%، لأننا، وعلى عكس الإنتر، لم نلعب مباراتين مؤجلتين، وهو ما يعني تقدمنا عنهم. أنا واثق من ذلك».

ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد كان لدى ليوناردو ما يقوله بشأن مسألة الحسابات «هاتان المباراتان المؤجلتان كانتا بمثابة مفتاح الصحوة، ولست مضطرا لصنع حسابات من هذا النوع لأنني سعيد بمركز الفريق في قائمة التصنيفات وبما ننجزه في الوقت الحالي، خاصة أننا في لقب حلبة المنافسة على لقب الدوري. الإنتر يسعى لشيء واحد فحسب وهو الفوز بكل الألقاب مرة أخرى. ومن الصعب أن نفكر في الآخرين الذين لم يفوزوا بشيء». وأضاف «سيكون الضغط كبيرا علينا على كل الأصعدة، لكن تقدمنا في الشامبيونزليغ يمنحنا دفعة إيجابية للغاية. لا شك أن هناك الكثير من الأشياء التي تثير غضبي، ولا يمكنني أن أقبل ما يقال حول كون الآرسنال وبرشلونة هما الأفضل من حيث الأداء، وأرفض تماما ما يثار حول انتهاء فريق الإنتر بطل أوروبا وبطل العالم. إننا لا ننسى ما تم إنجازه مع مورينهو الذي فاز بكل الألقاب الممكنة. لقد ساندني البرتغالي كثيرا، فنحن على اتصال دائم ببعضنا بعضا، وعلاقتي به ممتازة للغاية. بينيتيز؟ لا يمكنني مناقشة قيمته ومكانته المهنية، فقد قاد فالنسيا وليفربول إلى الكثير من الانتصارات. غير أن هناك بعض الأوقات التي لا يحالفك فيها الحظ أو التي تعاني فيها من الإصابات. أنا؟ لقد وجدت فريقا صلبا ولديه هوية مستقلة، فضلا عن المساعدات الكبيرة التي قدمها لي اللاعبون. لدي مجموعة استثنائية من النجوم».

يذكر أن ليوناردو كان مدربا لفريق الميلان الموسم الماضي، وتعاقد معه الإنتر قبل شهرين من الآن بعد أن أقال مدربه الإسباني بينيتيز عقب حصول الفريق على كأس العالم للأندية في أبوظبي الإماراتية.

ويعد البرازيلي ليوناردو المولود يوم الخامس من سبتمبر (أيلول) 1969 في نيتيريو بالبرازيل هو أحد اللاعبين الحائزين على كأس العالم 1994 مع منتخب البرازيل، وكان ليوناردو قد بدأ مسيرته الكروية مع نادي فلامنغو البرازيلي عام 1987، وقد حصل على الفرصة للعب مع نجمه المفضل زيكو، ولعب معه أيضا بيبيتو، وقد كان أحد العوامل المهمة في الفوز ببطولة البرازيل في عام 1990، ووقع ليوناردو عام 1990 عقدا مع نادي ساو باولو ليلعب مع الموهبة البرازيلية الشابة راي، وفي عام 1991 استطاع نادي ساو باولو أن يفوز بلقب البطولة البرازيلية، مما أدى إلى لفت أنظار الأندية الأوروبية إليه، فضمه نادي فالنسيا الإسباني، وبعد موسم واحد عاد إلى البرازيل، وبالتحديد إلى ناديه السابق ساو باولو، وفي عام 1994 انتقل ليوناردو إلى نادي كاشيما انتلرز الياباني، ولعب له لمدة موسمين، وفي عام 1996 انتقل إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ثم انتقل عام 1997 إلى نادي ميلان الإيطالي، ولعب معه أربعة مواسم، لكن الإصابات لم تتركه، وفي عام 2001 انتقل إلى نادي ساو باولو وبعدها إلى فلامنغو، واختتم ليوناردو مسيرته في عالم كرة القدم في نادي الميلان موسم 2002/2003. ولعب ليوناردو مع منتخب البرازيل 60 مباراة دولية، وسجل فيها 8 أهداف، واستطاع أن يحقق الكثير من الإنجازات مع المنتخب، ففاز بكأس العالم 1994، وكأس كوبا أميركا 1997، وكذلك كأس القارات 1997، وحصل على المركز الثاني في كأس العالم 1998، وفي عام 2009 تولى تدريب الميلان لمدة موسم واحد فقط.