رافينها ظهير جنوا: سجلت هدف «الديربي» على إيقاع موسيقى «السامبا»

أكد عدم رغبته في الانتقال إلى روما.. وقال إن ابتسامة ابنته أجمل هدية

TT

«إذا كنت راقص سامبا فهذا يعني أنك ترى بقلبك، وأنك تؤمن دائما بوجود الحلول». إنها كلمات الأغنية التي كان يرددها مارسيو رافائيل فيريرا (الشهير برافينها) بعد انطلاق صافرة النهاية في مباراة الديربي التي كانت بمثابة بوابة عبوره إلى تاريخ كرة القدم. لقد غير هدف رافينها من نكهة الموسم الكروي الحالي في جنوا، مضيفا سطرا جديدا لمسيرته الحافلة مع النادي الإيطالي. استهل البرازيلي حديثه قائلا «إنني أستمع دائما إلى موسيقى السامبا قبل المباريات، وأحاول الاستعداد بأفضل شكل ممكن. كنت واثقا من قدرتي على ترك بصمة كبيرة في المباراة كما كنت أفعل دائما في مباريات الديربي. إنها مبارياتي الخاصة، وقد كانت كذلك أيضا أثناء مشاركتي مع كورتيبا. لكن ديربي جنوا له مذاق خاص للغاية، فالجميع كانوا يتحدثون عن أهمية هذه المباراة منذ وقت طويل، وأخبروني عن المساندة الجماهيرية الكبيرة لنا في الملعب. لقد وجدت أن الحقيقة أجمل بكثير من الصورة التي رسمتها في مخيلتي».

* كانت أجمل لأنك حسمتها بهدف تاريخي وغير متوقع.. فلتخبرنا بالحقيقة، كيف خطرت إليك فكرة هذا الهدف؟

- ألعب في مركز الظهير، ولا أقوم بأي دور هجومي، فوظيفتي هي تمرير الكرة فحسب، لكنني أحاول في كل مرة إنهاء التمريرة بشكل جيد، ونجحت في ذلك بالفعل. لقد رأيت الكرة تجري نحوي، ولم أفكر فيما يتعين علي فعله. إن أحدا لم يكن يتوقع أن أتمكن من التسجيل من هذه المسافة البعيدة، لذلك فأنا أعلم جيدا أنه ليس فقط أهم أهدافي على الإطلاق، بل إنه أجملها أيضا.

* لقد احتفلت بالهدف برقصة الأعلام، فهل تعلم أن أول من أدخل هذه الرقصة إلى إيطاليا هو جواري؟

- لم أكن أعلم ذلك، فأنا لم أشاهد أيا من مبارياته، لكن الجميع يتذكرون أهدافه في البرازيل. إنني أحتفل بمباريات الديربي بهذه الطريقة دائما، وفعلت ذلك أيضا عندما كنت لاعبا في شالكه. كنت أشعر بسعادة غامرة وبرغبة شديدة في الاتصال بصديقي برانكو لكي أخبره بأنني سجلت هدفا مثله.

* كنت تمر بأوقات عصيبة للغاية حتى يوم الأربعاء الماضي، حيث إنك كنت تعاني من استبعاد المدير الفني بالارديني لك، حتى مني زميلك كونكو بالإصابة التي أبعدته عن الفريق..

- كنت أشعر بأنني محطم بعض الشيء لأن هناك من نسي أنني ظهير أيسر ولست لاعبا في خط الوسط. لقد لعبت في مركزي الأصلي في خمس أو ست مباريات فقط، بينما تمت التضحية بي في بقية المباريات. كان لا بد من التحلي بالصبر، فالتجارب مهمة للغاية للتحسين من النفس، وسوف يتذكر الجميع هدف رافينها الظهير الأيسر.

* هل ستنتقل إلى روما؟

- كلا، سأمضي قدما مع جنوا. لقد تحسنا كثيرا، وخرجنا من النفق المظلم الذي عانينا منه. علينا أن نحقق مزيدا من الاستمرارية في الأداء.

* فلنعد للحديث عن هدفك. هل تلقيت تهاني خاصة بعد المباراة؟

- تلقيت الكثير من المكالمات الهاتفية، لكن ابتسامة ابنتي ماريا لويزا لي كانت أجمل تهنئة تلقيتها على الإطلاق. لقد أهديت لها هذا الهدف بمناسبة عيد ميلادها الثاني، وأهديته أيضا لأصدقائي الذين ساندوني في الفترة الماضية، فالصداقة لا تفنى مهما طال الوقت.