الهلال يسعى للتشبث بالصدارة.. والشباب لخطف الوصافة في قمة مؤجلة عن الجولة التاسعة

الخبير الفني محمد الخراشي توقع التعادل.. ورأى أن أخطاء المدافعين ستحسم المواجهة

TT

تقام مساء اليوم الاثنين مباراة القمة المؤجلة من الجولة التاسعة في دوري زين السعودي للمحترفين، بين الشباب والهلال على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض.

يدخل الهلال المباراة وهو في صدارة الدوري برصيد 38 نقطة، فيما يخوض الشباب اللقاء وهو في المركز الثالث، وبرصيد 31 نقطة، ويقود المباراة طاقم تحكيم مجري بقيادة حكم الساحة فاد ستيفان.

الخبير الفني محمد الخراشي أكد في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» أنها مباراة قوية ومهمة للطرفين، مشيرا إلى أن ظروف الغيابات في الفريقين سيكون لها تأثير كبير على العطاء، إلا أنه استدرك بالتأكيد على أن وجود البديل الجاهز والمميز، سيقلل من تأثير هذا الغياب، متوقعا أن المباراة من واقع ظروف الفريقين وهيبة كل منهما للآخر تتجه للتعادل.

وقال في وصف المواجهة: مباراة قمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وستكون على مستوى الحدث والتطلعات، فالشباب فريق متكامل ويملك لاعبين بإمكانيات عالية، وينافس بقوة على صدارة الدوري، واستطاع أن يكسب النصر مؤخرا بمستويات جيدة أيضا، وهو بالتأكيد يتطلع لهزيمة الهلال، ويملك كل الحظوظ والأوراق التي تمكنه من أن يكون فريقا قويا، ويملك الحظوظ ذاتها التي يمتلكها فريق الهلال لكسب المباراة، بالنسبة للشباب أعتقد أن لديه إشكالية في الغيابات كعبده عطيف في وسط الميدان وعبد الله شهيل في الدفاع، إلا أننا شاهدنا الفريق لعب بغيابات كبيرة، وقدم مباريات جيدة جدا، وباعتقادي أن الأهم هو روح اللاعبين وسط الميدان، ومنح الوجوه الشابة فرصة الظهور والبروز في التسعين دقيقة، صحيح أن عبده عطيف اسم كبير لكن غيابه لن يكون مؤثرا، فالفريق لديه بدلاء جيدون، وكذلك بالنسبة لعبد الله الشهيل الذي أعتقد أن حسن معاذ بإمكانه أن يقوم بأدواره أو غيره من اللاعبين، وفيما يخص طريقة لعب الشباب أعتقد أنها ستكون 4/5/1، فالفريقان حذران جدا، والنقاط الثلاث تعني الشيء الكثير لكل طرف، وباعتقادي أنه لن يكون هناك لعب مفتوح أو استعجال باللعب، فالحذر سيكون حاضرا، وربما يبالغ فيه، ونشاهد الاعتماد على الكرات المرتدة، خاصة أن الشباب لديه لاعب سريع وخطير جدا، ووفق في التعاقد معه، وهو الحسن كيتا.

وفي الجهة المقابلة، فالهلال يقاسم الشباب في الغيابات عن القائمة الأساسية، وإن كانت أكبر لدى الهلال، إلا أن مثل هذه الأمور يضعها الجهازان الإداري والفني في حساباتهما، كون المنافسات ذات نفس طويل، وبحاجة لوجود البديل الجاهز، الذي ربما لن يكون بمستوى الأساسي، ولكنه سيقوم بدوره على أكمل وجه، والفريق لن يتأثر بغياب أي لاعب، وشاهدنا المباراة الأخيرة للهلال أمام الأهلي، حيث قدم الفريق مباراة جميلة، ولعب بأسلوب جماعي، والأسماء الشابة أثبتت وجودها، وهذا أيضا لا يعني وصول الهلال لمرحلة الكمال، ولكن يظل غياب النجوم مؤثرا، فالأسماء التي ستغيب عن هذه المباراة مؤثرة جدا، مثل ياسر القحطاني في المقدمة والسويدي فيلهامسون في الأطراف، والروماني رادوي في العمق، وبالتأكيد سيواجه الفريق النقص، ويتأثر بذلك، إلا أن الروح القتالية ورغبة إثبات الوجود في الوجوه الشابة، واللعب الجماعي، يحد من هذا التأثير، وفيما يخص طريقة لعب المدرب الهلالي الأرجنتيني كالديرون، فاعتقادي أن غياب السويدي فيلهامسون يعتبر خسارة إحدى أوراقه المهمة، وبالتالي ستتغير طريقة اللعب، وإن كان الفريق معتادا على لعب 4/5/1 أو 4/4/2، إلا أن مقابلة فريق قوي كالشباب ستجعل كالديرون ينتهج 4/5/1، مع التنويع بأسلوب وطريقة الهجوم، فالشباب يملك خط وسط قويا، ولديه مدافعون أكفاء وعلى مستوى عال، ومن الصعب الاعتماد على طريقة واحدة، سواء كان الهجوم من الأطراف أو العمق، بل ستكون الطريقة متنوعة والخيارات متعددة لدى اللاعبين.

أخيرا أعتقد أن التعادل ربما يكون أقرب، وأخطاء المدافعين ربما تكون سببا في الفوز، سواء كانت الأخطاء عن طريق التسجيل المباشر، أو في كثرة ارتكاب الأخطاء في أماكن قريبة من منطقة الجزاء، فالهلال والشباب لديهما لاعبون يجيدون الكرات الثابتة.

ورفض الخراشي في ختام رؤيته الفنية أن يكون لهذه المباراة دور كبير في تحديد هوية بطل دوري زين السعودي للمحترفين، وقال: الوقت ما زال مبكرا، نعم هي تمنح اطمئنانا للنتائج المتبقية، إلا أن الحكم ما زال مبكرا، وما زالت الفرصة قائمة للهلال والاتحاد والشباب.