باتو يكثف جهوده أملا في الحصول على مكان أساسي في الميلان

غاتوزو لن يحضر أمام توتنهام خوفا من هجوم الجماهير الإنجليزية عليه

TT

أشعلت التصريحات التي أدلى بها المدير الفني في فريق الميلان ماسيميليانو أليغري حماس المهاجم البرازيلي الشاب أليكساندر باتو الذي استعاد تألقه، بعد طول غياب، في المباراة الأخيرة أمام كييفو. وكان أليغري قد أشار إلى أن الطريق قد بات مفتوحا أمام باتو لكي يسترد مكانه الأساسي في صفوف الفريق إذا ما نجح في التطوير من نفسه وتغيير سلوكياته في أقرب وقت ممكن. وعلى الفور، مزج باتو بين رغبته الكبيرة في العودة إلى أفضل حالاته ووعود المدير الفني الضمنية له بالمشاركة مع الفريق في المرحلة المقبلة، وبدأ البرازيلي في العمل دون أي تأخير، متنازلا عن أيام الإجازة التي منحها إياه المدير الفني في أعقاب مباراة كييفو.

قد تكون محاولات باتو المستمرة للظهور من جديد في الصورة غير مفاجئة على الإطلاق بعد أن تقطعت السبل أمامه إثر معاناته من سلسلة من الإصابات الخطيرة في الشهور الماضية، خاصة أن الفرصة قد فتحت أبوابها أمامه في ظل غياب عدد من لاعبي الفريق للإصابة أو للإيقاف. وفي ميلانيللو، بدأ باتو تدريباته الفردية بصحبة اثنين من مدربي الأحمال، واستمر التدريب لمدة ساعة ونصف الساعة ما بين الصالة الرياضية والإعدادات الفنية والبدنية. وتجدر الإشارة إلى أن الفحوصات الطبية الأخيرة التي خضع لها باتو، كانت قد أكدت ضرورة تغيير طبيعة التدريبات البدنية التي يمارسها اللاعب، مع وضع برامج رياضية تناسب الحالة الصحية لعضلات جسده، تجنبا للوقوع في فخ الإصابات الخطيرة مرة أخرى. ومما لا شك فيه أن مشاركة باتو في التدريبات الجماعية لا تخلو من بعض الصعوبات نظرا لطول فترة التدريبات، وهو ما لا تستطيع عضلات اللاعب تحمله. من جهة أخرى، يسعى باتو إلى الوصول لمرحلة معينة من النضج الفني، أملا في الحفاظ على مساحته داخل الفريق وسط عمالقة الهجوم المحيطين به، وهو ما دفع اللاعب إلى الرد على المشككين في قدراته بالعمل الجاد حتى يكون ضمن الخيارات الأولى للمدير الفني. ولا يزال البرازيلي يشعر أن بإمكانه تقديم المزيد للميلان، عاقدا آماله على عدم التعرض للمزيد من الإصابات التي تسببت في إعاقته طوال الفترة الماضية.

وعلى ذكر الإصابات، أكدت الفحوصات الطبية تعرض لوكا أنطونيني لتمزق عضلي في أربطة الساق اليسرى، سيغيب على أثره لمدة ثلاثة أسابيع. وكان اللاعب قد طلب الخروج من الملعب أثناء الشوط الثاني من مباراة كييفو - ميلان بعد شعوره بألم شديد في أعلى الساق اليسرى. وفي أعقاب المباراة، خضع أنطونيني لفحوصات الرنين المغناطيسي التي أظهرت إصابته بتمزق عضلي متوسط الخطورة، وهو ما يعني أنه سيغيب عن مباريات نابولي، يوفنتوس وتوتنهام. ويمثل غياب أنطونيني عن الفريق في المرحلة المقبلة مشكلة إضافية على أليغري الذي بدأ رحلة البحث عن بديل مناسب للاعب الذي مد يد العون للميلان على مدار 27 مباراة هذا الموسم. ويأتي زامبروتا وبونيرا في مقدمة البدلاء، بينما يستبعد المدير الفني اللاعب التشيكي يانكولوفيسكسي الذي يعاني من بعض المشكلات العضلية رغم أنه لم يشارك مع الميلان سوى 26 دقيقة. ويتملك أليغري خيارا جديدا وهو فيلا الذي لم يتم الدفع به في أي من مباريات الفريق حتى الآن. وتجدر الإشارة إلى أن قائمة إصابات الميلان تضم كلا من أندريا بيرلو وماسيمو أمبروزيني اللذين يعانيان من تمزق في الفخذ اليمنى.

على صعيد آخر، أعرب رينو غاتوزو عن أسفه الشديد حيال الأحداث التي شهدتها مباراة ميلان - توتنهام الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، مشيرا إلى تعديه بالضرب على مساعد مدرب الفريق الإنجليزي. واستهل المدافع الإيطالي حديثه مع أحد البرامج التلفزيونية قائلا «لقد تصرفت بشكل مشين، ولكن التعامل باحترام أمر مهم جدا بالنسبة لي. لقد تم إيقافي لمدة خمس مباريات، ولم ينقصني سوى أن يحكموا علي بالسجن لمدة شهر. في أعقاب المباراة، تحدثت مع كاسانو الذي قال لي (لقد كنت قدوة حسنة لي دائما، وعليك أن تظل كذلك يا معلمي)، فأخبرته بأنني أحترم من يحترمني. إنني لم أؤذ أحدا طوال السنوات الماضية، وهو ما دفعني إلى التوجه ناحية غوردن للاعتذار ولكنه خلع نظارته بشيء من التحدي وقال لي (تبا لك). وعلى الرغم من ذلك، اتصلت بغوردن مرة أخرى عبر الهاتف. أحمد الله على أن مشاجرة إبراهيموفيتش معهم لم تنته بشكل سيئ. باتو؟ لقد أغلق باب الحمام عليه».

وأضاف غاتوزو «كنت أتمنى المشاركة في مباراة الإياب، ولكنهم نصحوني بعدم حضور المباراة التي سيحضرها 37 ألفا من مشجعي الفريق الإنجليزي».